أكاديميون: ثقافة التسامح ونبذ العنف متأصلة في شعب الإمارات

  • 8/3/2015
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من الأكاديميين المرموقين في أبوظبي أن دولة الإمارات تمتاز قيادة وشعباً بالتسامح ونبذ جميع الأفعال التي تهدف إلى إثارة الفتنة، أو زعزعة أمن واستقرار المواطنين والمقيمين، حيث تحرص القيادة الرشيدة في الدولة على غرس المساواة والتسامح بين جميع المقيمين فيها دون التمييز بينهم، على أساس الدين أو العقيدة أو المذهب أو الملة أو الطائفة أو العرق أو اللون أو الأصل الإثني. وبينوا أن تاريخ الدولة يؤكد أن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب، وهما من أهم ركائز سياستها الداخلية والخارجية، وأن ثقافة التسامح ونبذ العنف من الثقافات السامية والمتأصلة في شعب الإمارات الذي جُبل عليها منذ القدم، واستمدها من دينه الإسلامي الحنيف الذي يدعو دوماً إلى التسامح، ونبذ العنف. التسامح والتعايش وقال الدكتور سعيد حمد الحساني وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تؤكد دولة الإمارات من خلال نهجها ومسيرتها، أن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أهم ركائز سياستها الداخلية والخارجية، حيث تلعب دوراً فعالاً في نشر التسامح وتوفير الأمن والاستقرار، ومكافحة كافة أشكال العنف والتطرف، فمواقف دولة الإمارات ثابتة وواضحة بشأن مكافحة الإرهاب، ونبذ التطرف والعنف بكافة أشكاله وصوره أياً كان مصدره فردياً أو جماعياً. وأضاف، لا يمكن لأحد أن يتغاضى عن الجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة في الدولة لإرساء دعائم الأمن والاستقرار، والمحافطة على سلامة المواطنين والمقيمين في الدولة، وسن القوانين التي تسهم في مواجهة مختلف أشكال العنف التي باتت تزعزع السلام والأمن في بعض الدول، فكما هو متعارف عليه فإن الدولة تتميز بتوفير الاستقرار، والأمن والمساواة بين المقيمين فيها، وهذا ما يميزها عن غيرها من الدول، لافتاً إلى أن الدولة تحرص على سن القوانين، التي تشكل بدورها رادعاً لكل من يحاول نشر التمييز والكراهية بين المقيمين في الدولة، وكما نعلم جميعاً أن القيادة الرشيدة لم تدخر جهداً لتحقيق المساواة ولتطبيق أفضل معايير الحياة الكريمة لجميع الأفراد في الدولة. تحقيق المساواة وقال سيف راشد المزروعي الوكيل المساعد للخدمات المؤسسية والمساندة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تمتاز دولة الإمارات قيادة وشعباً بالتسامح ونبذ جميع الأفعال التي تهدف إلى إثارة الفتنة، أو زعزعة أمن واستقرار الوطن والمقيمين فيه من مواطنين، وغير مواطنين، فلطالما حرصت القيادة الرشيدة في الدولة على تحقيق المساواة بين جميع أفراد المجتمع وتحقيق الأمن والاستقرار لهم دون التمييز بين الأفراد أو الجماعات على أساس الدين أوالعقيدة أو المذهب أو الملة أو الطائفة أو العرق أو اللون أو الأصل الإثني، وذلك من خلال سن القوانين التي توفر لهم حياة آمنة ومستقرة، تحترم عقائدهم ودياناتهم وشعوبهم، ويتمثل ذلك في القرارات التي تنصها القيادة الرشيدة في الدولة، لاسيما، قانون مكافحة التمييز والكراهية الذي أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وأضاف: إن وجود أكثر من 200 جنسية على أرض الدولة يعد البرهان الأكبر على أن الإمارات توفر لهم أفضل معايير الحياة المستقرة الآمنة، والتي تحترم دياناتهم وعقائدهم ولا تصنفهم وفقاً لألوانهم أو جنسياتهم، فمنذ عهد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وحتى الآن شكلت دولة الإمارات مكاناً مثالياً للإقامة لمختلف الشعوب حيث استقبلتهم ورحبت بهم دون التمييز بينهم، وقدمت لهم أفضل وأرقى درجات المعاملة والاحترام ثقافة سامية ومتأصلة. ثقافة التسامح أشادت الدكتورة فاطمة سعيد الشامسي نائب مدير الشؤون الإدارية في جامعة السوربون في أبوظبي، بالدور الكبير والعظيم الذي تقوم به دولة الإمارات متمثلةً بقيادتها الرشيدة التي تدعو أبناء شعبها إلى تعزيز وترسيخ قيم التسامح، والوقوف يداً بيد لبناء مستقبلها، وإعلاء حضارتها، موضحةً أن ثقافة التسامح ونبذ العنف من الثقافات السامية والمتأصلة في شعب الإمارات الذي جُبل عليها منذ القدم، واستمدها من خلال دينه الإسلامي الحنيف، الذي يدعو دوماً إلى التسامح، ونبذ العنف، وقبول الآخر بالرغم من أي اختلاف سواء في الديانات أو الثقافات أو المعتقدات. وأضافت: أبناء الدولة لا ينظرون للآخرين وفقاً لدياناتهم ومعتقداتهم، وإنما ينظرون إليهم على أنهم أخوة وأبناء شعب واحد، كما يرفضون أي نوع من أعمال العنف والتطرف وينبذون ثقافة التمييز بينهم، لافتة إلى أن الديانات السماوية جميعها تدعو إلى تعزيز التسامح وتؤكد احترام الآخرين. متسامح ومتصالح أكد د. رياض المهيدب مدير جامعة زايد أنه: لا مكان للجماعات الضالة في الإمارات، فالمجتمع الإماراتي متسامح ومتصالح مع القادة والشعب، فالفئة المدعية باسم الدين وتهدف إلى تدمير الشعوب لن تستمر، ولا مكان لها وسط بيئة الإمارات، فالدولة وفرت كل عناصر الرفاهية والسعادة بعد أن وفرت المتطلبات الحياتية الضرورية لكل إنسان إماراتي، فلا أصل لتلك الدعوات المتطرفة التي تنوي السيطرة على الدولة، وبفضل الله تتمتع الدولة بيقظة أجهزتها الأمنية المتطورة، ورغم أن شعب الإمارات متسامح، إلّا أن رجالها القائمين على أمنها صارمون وجادون في أي طارئ يؤثر على استقرار الدولة، مؤكداً أن نسبة الفئة الضالة في الدولة لا تُذكر، ويجب علينا تحصين شبابنا من تلك الدعوات المتطرفة التي تدمر الشعوب، وتوعيتهم بأدوات التطرف وأخطاره، إذ لا توجد دولة في العالم بعيدة عن خطر الإرهاب والتطرف، سواء تمثل ذلك في الإسلام السياسي الذي حاول اختراق مناهجنا أو مؤسساتنا التعليمية، أو نظيره التكفيري الناشط عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الذي تمكن من اجتذاب آلاف الشباب. المجتمع الرصين وقال جمال بن حويرب المستشار الثقافي في حكومة دبي: يجب أن تعي الجماعات الإرهابية أن الإمارات لديها ما تخاف عليه من منجزات حضارية، وما يميز مجتمعنا التسامح، والطيب والكرم والشهامة والدين ومكارم الأخلاق، والتنوع وقبول الآخر، وعندما تخرج جماعة إرهابية وسط مجتمعنا فهي ليست من نسيج مجتمع الإمارات المتسامح، ومن خارج هذا المجتمع الرصين، ويقظة رجال الأمن بالمرصاد لكل من يسول له نفسه لزعزعة أمن الإمارات، فالأمن هو الركيزة الأساسية للحفاظ على سلامة الشعب وممتلكات الدولة واستمرار حضارة الدولة، وتلك الجماعات لا وجود لها في مجتمع مترابط ومتكاتف، وما يحدث في المنطقة يكشف أن هناك محاولات مستمرة لهدم مفهوم الدولة وإثارة الفوضى، وهذا خطر داهم انتبهت إليه الإمارات، واتخذت خطوة استباقية لمواجهته وحماية كيانها ومنجزاتها، ومن يعتنق الفكر التكفيري الإرهابي المتطرف بغية القيام بأعمال إرهابية داخل أراضينا سيحاكم لا محالة في دولة يسودها العدل والأمان. وطن آمن الدكتور علي راشد النعيمي مدير جامعة الإمارات قال: بارك الله في العيون الساهرة ووفقها في جميع أمورها وأعانها على إنجاز مهامها وأشار إلى أن الإمارات لن تتسامح مع الإرهاب وستتخذ القرارات المطلوبة لحماية أمن مواطنيها والمقيمين على أرضها. وحول إحالة 41 متهماً إلى المحكمة في قضية التنظيم الإرهابي قال: نحن نعيش في وطن آمن ومحيطنا يعاني الإرهاب وشروره، فالحمد لله الذي حفظ ووفق رجال أمننا في حماية هذا الوطن، وعندما يتعرض أمن الوطن للخطر فالحياد والتردد في تحمّل مسئولية المواجهة لا يقل خطورة عن الإرهاب ذاته. وأضاف: نحن ننعم بأمن وأمان لا نجده في مكان آخر في العالم رغم الانفتاح الذي ننعم به والتنوع الذي يتسم به مجتمعنا، والأمن ننعم به هو نعمة من الله أولاً، ثم بفضل رجال ونساء يعملون على حفظ هذا الأمن، وهم من يستهدفهم كل خائن وحاقد على الوطن. وأوضح أن استهداف الخونة الهاربين لرموزنا الوطنية، وتكرار إساءاتهم وافتراءاتهم يأتي ضمن منهج الإخوان في تدمير الأوطان، حيث لا يدافع عن الإرهاب إلا من كانوا شركاء له أو منتفعين منه، وهكذا هم الخونة الهاربون أصبحوا أدوات يُتلاعب بهم للإساءة للوطن. علماء دين: الإمارات منبع للتسامح والمحبة والسلام أبوظبي آلاء عبدالغني وفؤاد علي: أكد عدد من علماء الدين في أبوظبي، أن الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، هي منبع التسامح والمحبة والسلام، فهي تضم بين ظهرانيها العديد من مختلف الجنسيات والأعراق والأديان، الذين يعيشون على مبدأ احترام الإنسان والتعايش السلمي المشترك، والمحبة والحوار مع الآخر، دون تفرقة بين جنس أو عرق أو لون أو دين. وأشاروا إلى أن الإمارات مركز إشعاع ونور لتحقيق السلم العالمي، ونبذ العنف والغلو والتطرف، إذ إنها تكرس نهج الوسطية والاعتدال والرحمة، من خلال نشر قيم التسامح والعدل والإخاء بين أفراد المجتمع، والتأكيد على الخطاب الديني المتسامح، البعيد عن التشدد والغلو والتطرف، مؤكدين أن القيادة الرشيدة لا تدخر جهداً للحفاظ على استقرار الدولة والحفاظ على أمن وسلامة كل من يعيش على أرضها. وقال سماحة السيد علي الهاشمي، مستشار الشؤون الدينية والقضائية في وزارة شؤون الرئاسة: إن دولة الإمارات هي دولة عربية وإسلامية، تنطلق من المفهوم الإسلامي العميق، حيث إن الإسلام يدعو إلى التسامح والتعارف بين الشعوب والأمم، ونبذ العنف، وإقامة العدل بين الناس، ويدعو كذلك إلى نشر هذه القيم والفضائل بين الناس والتمسك بها، إلى جانب الدعوة إلى الاستقرار وتعزيز قيم السلام بين الأمم. وأضاف سماحته: الإمارات بما منحها الله من الخير، جديرة بأن تكون منبع هذه القيم السمحة، وفق ما أمر الله سبحانه وتعالى به، والسير على الخطوات العظيمة التي خطها المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسارت عليها القيادة الرشيدة، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، إذ مهد المغفور له الشيخ زايد الطريق لمن جاء من بعده، وتمسك بحقائق الشريعة الإسلامية، ودعا الأمم والدول والجماعات والأفراد لهذه القيم التي نادى بها الإسلام. من جانبه قال فضيلة الدكتور فاروق حمادة، المستشار الديني بديوان ولي عهد أبوظبي: القيادة الرشيدة فتحت القلوب والأبواب لإبداء الآراء المفيدة والأفكار المبدعة التي تسعد المواطن، وترفع من شأن الوطن، ورصدت لذلك الجوائز والمكافآت، إيماناً منها بقدرات أبناء الوطن على الإبداع والعطاء، وحرصت على توفير كل ما من شأنه حماية أمن القاطنين في الدولة من جميع الجنسيات والأعراق، كما يقوم جهاز الأمن والقضاء بتطبيق القانون ويسهر على أمن الوطن والمواطنين والمقيمين. وأشار فضيلة الشيخ أحمد الشحي، مدير عام مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه، إلى أن القيادة الرشيدة تقوم بإنجازات عظيمة من أجل المحافظة على أمن وسلامة المواطنين والمقيمين، ودفع مختلف الأخطار عن الوطن، مؤكداً أن الدولة تملك من الأسس والأنظمة والقوانين، ما يحفظ استقرار الدولة وأمنها، إضافة إلى امتلاكها استراتيجية عظيمة في المحافظة على منظومة الاعتدال، وبذل جميع الوسائل المتاحة من أجل إرساء دعائم الوسطية بجميع أنواعها. قال ماجد عبد الله بوشليبي، الأمين العام للمنتدى الإسلامي في الشارقة، إن الإرهاب فكرة شيطانية ليس لها أية أصول في الأديان السماوية كافة، واستلهام تقوى النفس في الصفح والعدل والبر والتسامح والإحسان هو الطريق السوي الذي يؤدي إلى حقيقة الدين الإسلامي الحنيف، في رفض الإكراه والعنف في الدين، وهو ما يمكن استجلاؤه في الآية القرآنية الكريمة التي تتوثب في تقوى النفس وعقلانية رشدها: لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي، وأخرى تؤكد الحريات العامة في الأديان لكم دينكم ولي دين، وهناك الكثير من الآيات القرآنية الكريمة التي تؤكد مبدأ الحرية في العبادة تدين الإرغام والإرهاب والتنكيل. وأشار إلى أن دولة الإمارات تمارس دورها الإنساني في تحقيق السلم العالمي ومد يد العون والمساعدة إلى جميع الشعوب على اختلاف أجناسها وأديانها وثقافاتها ومعتقداتها، ويتلاقى على أرضها أكثر من 200 جنسية تدير شؤونهم القيادة الرشيدة. رفض الأفكار الظلامية قال الدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية في الشارقة إن نهج دولة الإمارات يرفض الأفكار الظلامية، ويرفض الإرهاب بأشكاله كافة، بمحاربة التطرف والأفكار الدخيلة، وحاولت التنظيمات الظلامية أن تجد في الإمارات بيئة لنشر أفكارها الدخيلة، لكن المجتمع الإماراتي بفكره الوسطي المعتدل، القائم على قيم الحق والعدالة والتسامح واحترام الآخر نبذ تلك التنظيمات. وأشار إلى أن دولة الإمارات كانت وستظل منارة ومركزًا لنشر الفكر الوسطي المعتدل دائماً وبلد الأمن والأمان، ومثال حي على التسامح الديني، وذلك بفضل رؤية القيادة الرشيدة للدولة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، التي وقفت وتصدت بحزم للتطرف بجميع أنواعه وأشكاله. وأشاد بجهود ودور دولة الإمارات في المجال الإنساني مشيراً إلى أن مناخ التسامح والحرية الدينية الذي تشهده الإمارات جعلها واحة للسلام والاستقرار، في وقت يشهد فيه العديد من دول المنطقة صراعات ونزاعات ساخنة. الحداد:مطلوب تحصين الأمة أكد الدكتور أحمد الحداد، كبير المفتين مدير إدارة دار الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي أن مثل هذه التنظيمات لا يهدأ لها بال ولا تألو جهداً في زعزعة الأمن وإقلاق السكينة، فتظهر بين الفينة والأخرى، كما تظهر الخفافيش في جنح الظلام، والواجب تحصين الأمة من هذه المنظمات المتطرفة التي تفسد ولا تصلح وتعيث في الأرض فساداً، حتى لا يقع الناس فريسة لهم، والواجب كذلك السعي الجاد لتتبع خيوط التنظيمات قبل ظهورها، وقاية للمجتمع من خطر الانزلاق نحو الفوضى، فإن الوقاية خير من العلاج. وأضاف أن مثل هذه التنظيمات إنما تتكون من نافذة التغرير بالبسطاء الذين لا يعقلون ولا يفقهون، ويصطادون في لقاءات ومصادقات وإغراءات ومخادعات، والمسؤولية الأولى في ذلك تقع على الآباء والأمهات الذين لا يولون أولادهم كامل اهتمامهم، حتى يقعوا فريسة في أيدي غيرهم. نسأل الله تعالى الأمن والأمان لبلادنا وبلاد المسلمين، ولا بد أن يُشكر رجال الأمن بمختلف تخصصاتهم الذين يسهرون لراحة الناس.

مشاركة :