أكد الباحث السياسي اليمني نجيب غلاب أن زيارة نائب الرئيس اليمني رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح إلى محافظة عدن تؤكد أن المقاومة الشعبية تمسك بزمام الأمور، وأن ما يدعيه الحوثيون عن وجود قوات لهم داخل المدينة هو محض كذب وافتراء، مشيرا إلى أن هيبة الدولة قد عادت بعد أن وصل اليمن إلى إحباط كامل بعد هذه المرحلة الانقلابية. وقال في تصريح إلى "الوطن" "بالنسبة للمقاومة فإن الزيارة تمثل جانبا مهما، فقد رفعت الروح المعنوية للثوار وهم في جبهات القتال، يواجهون هذه العصابات التي ما زالت منتشرة في بعض المحافظات المحيطة بعدن، كما مثلت الزيارة إحباطا للانقلابيين، وكشفت أن ما كانوا يرددونه هو محض افتراءات بعيدة عن الواقع، ولعل هذه الزيارة هي التي دفعت زعيم التمرد للاعتراف علنا بهزيمة قواته في عدن على أيدي مقاتلي المقاومة". ومضى قائلا "من المهم لقوات المقاومة الشعبية أن تواصل تحرير كافة أرجاء المحافظة من فلول الإرهابيين، لأن هناك توقعات بأن يعمدوا إلى تنفيذ بعض العمليات التفجيرية، لا سيما بعد أن تمكنت قوات المقاومة من إبطال مفعول كثير من الألغام التي زرعوها في محيط الأماكن التي اضطروا لمغادرتها، كما أن المقاومة باتت أكثر قوة، لذلك عليها الاهتمام بتطهير كافة المحافظة من فلول الإرهابيين، قبل التفكير في طردهم من مناطق أخرى، ويجب تحصين عدن بصورة تامة، حتى تمثل بوابة لتحرير بقية أنحاء اليمن". وأكد غلاب أن المقاومة ستتمكن في وقت قصير من طرد كافة العصابات الإرهابية من المحافظات المجاورة لعدن، مشيرا إلى أن المقاومة تكسب كل يوم أرضية جديدة، وتزداد ثقتها بنفسها، وتحقق تقدما في كافة جبهات القتال. وبالمقابل تنخفض معنويات المتمردين، ويتقهقرون. وتابع "المتمردون يعانون أشد المعاناة، عقب تدمير معظم قوتهم بسبب طائرات التحالف، وضربات المقاومة التي أوجعتها كثيرا. كما أن الحظر الذي تفرضه قيادة التحالف العربي على كافة المنافذ اليمنية، حرمهم من الدعم الذي كانوا يتوقعون وصوله من طهران".