تطهير الكادر التعليمي من أصحاب الفكر المنحرف أولوية

  • 10/19/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أثنى قراء "الاقتصادية" على دعوة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية ، للمعلمين والمعلمات إلى توعية الطلاب بخطر وضرر الأفكار المنحرفة، معتبرين أنها دعوة مهمة لابد من التفاعل معها بمختلف المستويات الاجتماعية وما يجب أن تقوم به إدارة التربية والتعليم تجاه النشء لتجنيبهم كل ما يمكن أن يطلعوا عليه من أفكار منحرفة. جاء ذلك في تعليقاتهم على المنشور في الصحيفة أمس بعنوان: "المفتي للمعلمين: وعّوا طلابكم بخطورة ملوثي الأفكار"، فعلق قارئ بأن تطهير الكادر التعليمي من المنتمين للجماعات المنحرفة وتغلغلوا في المؤسسات والإدارات المختلفة هي واحدة من المهمات الرئيسة التي يجب أن يتم التعامل معها. ورأى قارئ رمز لاسمه بـ "العربي بأن بذرة التطرف يمكن اجتثاثها عبر العلماء الناصحين الذين عليهم أن يكونوا أكثر تفاعلاً مع المجتمع وما يواجهه من مخاطر وهي مسؤولية كبرى يجب عليهم أن يتقدموا الصفوف ويعطوا لهذا الأمر أهميته. وكان الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام السعودية، دعا المعلمين والمعلمات إلى توعية الطلاب بخطر وضرر الأفكار المنحرفة، التي تهدف إلى تلويث أفكار الشباب، مشددا على أهمية أن يقوم المربون من المعلمين بمحاربة دعاة الفساد، بإرشاد الطلاب عن ضلالهم وفسادهم، واصفا أفكارهم بالمنحرفة التي تريد الشر للبلاد. وقال آل الشيخ في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبد الله في الرياض أمس، إن للمعلم دوراً في المجتمع وأثراً عظيمًا في تربية النشء، وعلى المعلم أن يحرص على الآداب التي تحقق له مراده وتجعله يؤدي واجبه بكل أمانة وإخلاص لكي يكون علمه نافعاً ومقصده ناجحاً وتربيته تربية صالحة مؤثرة، فمن تلكم الآداب، الإخلاص لله جل وعلا، فالإخلاص لله أصل في قبول العمل لأن الله لا يقبل من عامل عمله حتى يكون عمله خالصاً لله وحتى يكون عمله وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، قال الله جل وعلا: "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة"، وقال تعالى: "فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً". وأوضح أن الإخلاص لله في العمل وأن يكون المبتغى منه وجه الله والدار الآخرة مع الوفاء بما في شرع الله من أسباب قبول الأعمال بتوفيق الله، يقول صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى"، فالواجب على المعلم الإخلاص لله في علمه وليحذر أن يكون علمه وتعلمه لأجل مباهاة العلماء أو مجاراة السفهاء أو تقدير الناس له، يقول صلى الله عليه وسلم: "من تعلم علماً ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو يتخير المجالس فالنار النار"، وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: "من تعلم علما مما يبتغي به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة".

مشاركة :