المتحف البريطاني يحتفي بالفنانة الرائدة صفية بن زقر

  • 8/3/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يقيم المتحف البريطاني حالياً وحتى الثامن من نوفمبر في العاصمة لندن معرضاً بعنوان "من التشخيص إلى التجريد: الفن الحديث في العالم العربي"، ويعرض فيه مقتنياته الجديدة من أعمال ثمانية من رواد الفن العربي هم: شفيق عبود، ميشال بصبوص، صادق الفراجي، طاهر مقدميني، مروان كسّاب، نبيل نحّاس، رافع الناصري بالإضافة إلى الفنانة السعودية صفية بن زقر باعتبارهم من الروافد الهامة والمؤثرة على مسار الفن التشكيلي في العالم العربي. حيث يعرض المتحف مجموعة من رسومهم التخطيطية وكراساتهم الخاصة التي تضم رسومهم التحضيرية لعدد من أعمالهم الهامة والشهيرة باعتبارها توثيقاً تاريخياً مهماً. ومن اللافت أن صفية بن زقر كانت المرأة الوحيدة في المجموعة، مما يؤكد خلافاً للجدل القائم قدرة المرأة السعودية على التغيير والوصول للعالمية متى ما توفرت لديها الموهبة والثقافة والالتزام في العمل. وقد عرض المتحف ستة من مجموعة الأعمال التي اقتناها من بن زقر خلال العام الماضي بالإضافة إلى عمل سابع أهدته الفنانة للمتحف وهو يصوّر بيت عائلة بن زقر القديم. وجميع هذه الأعمال تمثل موضوعات من التراث السعودي كالصيد بالصقور، ومعلّم القرآن أو الفقيه الأعمى، والعمارة الحجازية القديمة، وجلسات الطرب التقليدية، بالإضافة إلى دراسات لوجوه وشخصيات متعلقة بأعمال كبرى نفذتها الفنانة فيما بعد. وقد نفّذت خمسة من هذه الأعمال بتقنية الحفر والطباعة، بالإضافة إلى رسم تحضيري واحد بالقلم الرصاص لأحد الشخصيات الظاهرة في لوحة "المركَّب، 1981م"، وكراسة صغيرة كانت تصطحبها الفنانة معها في أسفارها لتسجيل أفكارها. هذا ومن المتوقع أن يعرض المتحف البريطاني بقية مقتنياته من أعمال بن زقر في معارض أخرى قادمة. الجدير بالذكر أن أعمال الفنانة صفية بن زقر ليست للبيع، حيث توقفت الفنانة عن بيعها منذ معرضها الشخصي الثاني عام 1973م لتتمكن في عام 2000م من افتتاح متحف فنّي يضم مجموعة أعمالها الكاملة ومقتنياتها التراثية بالإضافة إلى مكتبة ضخمة للكبار وأخرى للأطفال في جدة وسخّرته للعامة مجاناً.

مشاركة :