الدوحة 27 سبتمبر 2020 (شينخوا) أظهرت بيانات رسمية اليوم (الأحد) هبوط فائض الميزان التجاري السلعي لقطر في أغسطس الماضي بنسبة 42.9 بالمائة على أساس سنوي، بسبب تراجع الصادرات في ظل تأثيرات مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) على الاقتصاد العالمي. وقال جهاز التخطيط والإحصاء القطري اليوم إن الميزان التجاري السلعي للدولة سجل فائضا قيمته 6.9 مليار ريال قطري (الدولار يساوي 3.64 ريال) خلال أغسطس الماضي بانخفاض 5.2 مليار ريال، أي ما نسبته 42.9 بالمائة مقارنة بالشهر المماثل من العام 2019. وأضاف الجهاز، في بيان، أنه قياسا إلى يوليو هذا العام فقد سجل الميزان التجاري السلعي، الذي يمثل الفرق بين إجمالي الصادرات والواردات، ارتفاعا بنحو 700 مليون ريال تقريبا أي ما نسبته 10.7 بالمائة. وذكر البيان أن الصادرات القطرية، التي تشمل الصادرات ذات المنشأ المحلي وإعادة التصدير، بلغت قيمتها في أغسطس العام الجاري 14 مليار ريال تقريبا، بانخفاض سنوي نسبته 33.8 بالمائة قياسا للشهر نفسه من العام الماضي، لكن بارتفاع طفيف بلغ 3.3 بالمائة مقارنة بيوليو الفائت. وبالمثل، سجلت قيمة الواردات السلعية انخفاضا سنويا قياسا بأغسطس العام الماضي لكن على نحو أقل من الصادرات وذلك بنسبة 21.6 بالمائة لتصل إلى نحو 7.1 مليار ريال، وتراجعا شهريا قياسا بيوليو العام الحالي بواقع 3 بالمائة. وأظهرت البيانات تراجع قيمة صادرات غازات النفط والهيدروكربونات الغازية الأخرى بنسبة 41.6 بالمائة على أساس سنوي لتبلغ حوالي 7.7 مليار ريال. وتراجعت أيضا قيمة زيوت نفط وزيوت مواد معدنية قارية خام بنسبة 29.5 بالمائة لتبلغ نحو 2.4 مليار ريال، فيما تراجعت قيمة صادرات زيوت نفط وزيوت متحصل عليها من مواد معدنية قارية غير خام بنسبة 7.2 بالمائة لتصل لنحو 1.3 مليار ريال. وأفاد البيان بأنه على صعيد صادرات قطر حسب دول المقصد الرئيسية، جاءت الصين في صدارة هذه الدول في أغسطس الماضي بقيمة 2.6 مليار ريال تقريبا أو ما نسبته 18.2 بالمائة من إجمالي قيمة الصادرات، وبعدها اليابان بـ 2,2 مليار ريال تقريبا ونسبة 15.8 بالمائة، ثم الهند بـ 1.9 مليار ريال ونسبة 13.7 بالمائة من الإجمالي. أما على صعيد دول المنشأ بالنسبة للواردات القطرية، فجاءت الولايات المتحدة الأمريكية في الصدارة بقيمة 1.6 مليار ريال تقريبا ونسبة 22.5 بالمائة من إجمالي قيمة الواردات السلعية، تلتها الصين بـ 900 مليون ريال ونسبة 13.2 بالمائة، ثم الهند بـ 400 مليون ريال ونسبة 5.7 بالمائة من الإجمالي. وكان فائض الميزان التجاري لقطر قد انخفض في يوليو الماضي بنسبة 52.3 بالمائة على أساس سنوي، وتراجع سنويا بنسبة 56.7 بالمائة في يونيو، وبنسبة 60.4 بالمائة في مايو، و66.9 بالمائة في أبريل مع تراجع الصادرات جراء تداعيات مرض (كوفيد-19). وتسبب (كوفيد-19) في خسائر فادحة للاقتصاد العالمي جراء القيود التي فرضتها الدول على الحركة والنشاط التجاري ومظاهر الحياة ما أدى لتراجع الطلب على الوقود وتراجع الأسواق المالية وتراجع الاستهلاك. وسجلت قطر اليوم 234 حالة إصابة جديدة مؤكدة بالمرض و257 حالة شفاء ليصل بذلك إجمالي المصابين الى 125084 شخصا، تعافى منهم 121995 شخصا بينما توفت 214 حالة.
مشاركة :