مُحللون وكُتّاب صحفيون سعوديون: النظام القطري دعم وموّل الجماعات الإرهابية لتنفيذ أجنداته في إسقاط عددٍ من الأنظمة العربية

  • 9/29/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد محللون سياسيون وكتاب صحفيون سعوديون في تصريحات لـ”مكة الآن” أن نظام الدوحة دأب على استخدام أموال الشعب القطري في دعم الجماعات الإرهابية وتمويلها بملايين الدولارات لتنفيذ أجنداته ومخططاته التي ساهمت في إسقاط عدد من الأنظمة العربية في السنوات الماضية عبر تمويل تلك التنظيمات الإرهابية، ومازال النظام القطري يشن حملاته المغرضة من خلال أذرعه الإعلامية في الدوحة وطهران وإسطنبول وبعض العواصم في محاولة لزعزعة أمن واستقرار دول المنطقة وبخاصة المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والبحرين. وفي هذا الموضوع الذي تناولته صحيفة “مكة الآن” قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي مبارك آل عاتي“: دون أدنى شك أثبت النظام القطري ضلوعه السافر في دعم التنظيمات الإرهابية ودعم الإرهاب في منطقتنا العربية واستهدافه بشكل فاضح وواضح لأمن واستقرار الدول العربية كافة ولم يستثني دولة عربية من زعزعته واستهدافه لأمنها واستقرارها. وأضاف : ” النظام القطري سخر أمواله الطائلة لدعم الإرهاب والصرف على التنظيمات الإرهابية وايواء زعماء تلك التنظيمات الإرهابية التي جرمتها الدول العربية ومنحها ملاذات آمنة وجوازات سفر للتنقل لتتحول قطر إلى ملاذ آمن لزعماء التنظيمات الارهابية، كما أن قطر تحولت إلى ما يشبه المحطة للتزود بالنقود يصرف من خلالها على التنظيمات الارهابية العابرة للحدود التي جرمتها المملكة العربية السعودية والدول العربية وفي مقدمتها تنظيم الأخوان الارهابي الذي لقيت زعاماته دعماً سياسياً ومالياً من نظام الدوحة. وجدد آل عاتي” التأكيد على أن قطر تماهت واتفقت وخططت مع كل القوى الإقليمية المعادية للمنطقة العربية وفي مقدمتها العدو الإيراني “نظام الملالي” في طهران وأيضاً نظام أردوغان الذي بدأ يتضخم ويتوسع في الدول العربية في سوريا ؛ وليبيا ؛ والشمال العراقي؛ مؤكداً” أن قطر تماهت مع هذه الأنظمة المعادية للعالم العربي وأصبحت تخطط مع هذه التنظيمات لاستهداف استقرار ونماء المملكة العربية السعودية. وتابع آل عاتي بقوله ” كما أن قطر أيضاً وهي تمارس التناقض في نظامها السياسي تُعلن عداءها لاسرائيل وهي في حقيقة الأمر تستضيف وتستقبل الزعامات والقيادات الاسرائيلية وتفتتح المكاتب التجارية معها أيضاً، بإلإضافة لتقدم مئات الملائيين لتنظيم حماس لتحول حماس من منظمة تدافع عن الحق الفلسطيني إلى منظمة تعمل لتحقيق الأمن الاسرائيلي، كما أن المال القطري أيضاً سعى لتعميق الانقسام والانفصال الفلسطيني وجعلها أشبه ماتكون دولتين، دولة للسلطة الفلسطينية في رام الله، ودولة في غزة لحماس مما يعزز أن قطر بالفعل تسعى لتقسيم وتفتيت العالم العربي. وقال الكاتب والمحلل السعودي خالد الجاسر“: أن الكُل يعلم أن قطر إمارة لم يكن يسمع بها أحد حتى مطلع التسعينيات، لكن غيرتها من الدول الفاعلة الإقليمية من الجوار في الخليج خاصة السعودية وريادتها ومصر قوتها، دفعتها لتمويل تلك الجماعات الإرهابية واستخدامها كوسيلة ضغط على تلك البلدان، عبر طرائقُها المتعددة والمختلفة من تدشين إعلام مُزيف، لمساعدات.. بيد تُسلح وأخرى تتستر الغير مشروعة، بأسلوب “الفدية القطري”، ففي عام 2005 أصدر المؤلفان “مابرنو وشينو” كتاباً بعنوان “ذاكرة الرهينة” عن تجربتهما عندما اتخذا رهينة لدى جماعات إرهابية في 2004، لتتوسط قطر بدعمها ودفع الفدية. وأضاف” سجل كتاب “قطر.. سر الخزائن المغلقة” عام 2013، للكاتبان الفرنسيان “مابرنو وشينو” تمويل النظام القطري للجماعات الإرهابية، وتقديم الدعم من أموال وأسلحة لإثارة القلق في المنطقة والعالم عبر جمعياتها منظماتها بهيئتها الخيرية، وهي التي دفعت فدية قيمتها 10 ملايين دولار لتحرير الأمريكي تيو بادنوس في سوريا من أيدي أحد التنظيمات المنشقة عن تنظيم القاعدة الإرهابي “جبهة النصرة عام 2017، ودفع فدية بقيمة مليار دولار لتنظيمات إرهابية لتحرير رهائن رعايا قطريين في سوريا والعراق، وفق عدة تقارير غربية أثبتت أيضاً أن قطر دفعت رسمياً 700 مليون دولار لإيران الممول الأول للتنظيمات الإرهابية المتطرفة والمليشيات في سوريا والعراق.. ناهيك عن تمويل حزب الله منذ عام 2017، وحمايتها لرموز الإخوان، ودعمهم من الرشاوى إلى الفدية.. فهي إمارة تُتقن دعم الإرهاب والتغطية على جرائمها وتنفيذ أجنداتها ومخططاتها لزعزعة أمن واستقرار الدول وإيجاد موضع قدم لها في العالم، بسلوك الإرهابيين، أكدتها الوقائع وشهود العيان بعلاقاتها المشبوهة بمليشيا الحرس الثوري الإيراني ومليشيا حزب الله وجبهة النصرة التابعة للقاعدة، وحوثي اليمن والإخوان بمصر وما حولها، وتركيا التي أنهكت وسول لها شيطانها أنها ستقود العالم. ويرى الكاتب الصحفي الدكتور سلمان الغريبي: أنه قد ظهر جلياُ على السطح ماكانت تُخطط له دويلة الخراب والدمار في الخفاء فكشفت عن وجهها بُرقع الحياء، فظهر وجهها الحقيقي مُلطخ بدماء الأبرياء وكأرضٍ قاحلةٍ لانورٌ فيها ولا ضياء.. تُسقى بماء غدرٍ وخيانةٍ وإرهاب …من عِصابةٍ إرهابيةٍ إخوانية مُرتزقة دُخلاء ؛ هؤلاء الذين تحالفوا مع أحزاب الشيطان في الإرهاب والخراب والدمار، وجعلوا من عصابة جماعة الأخوان في أرضهم معقلاً لهم وحموهم في حماهم وهم يعلمون كل العلم أنهم أساس كل بلاء ودمار وإرهاب ولهم في كل زاوية من زوايا العالم سيلٌ من دماء الأبرياء وتشريد وتشتيت رجال ونساء وأطفال في كل مكان …! كل هذا وأكثر من هذا وراءه قطر ؛ حاضنة الإرهاب فهي توزع الأدوار وتدعم بالمال وتعتقد أنها ذكية والعالم من حولها أغبياء والعكس هو الصحيح هي قمةٌ في الغباء لأن أساليبها الشيطانية أصبحت واضحة للعيان وتكشفت الحيل والمراوغات والأهداف الفكرية الإجرامية لتشوية صورة الإسلام السمحة والمسلمين الصادقين الشرفاء في كل مكان والتدخل في حياة الشعوب دون وجه حق للخراب والدمار وزعزة أمنها وأمانها وإشاعة الفتن والفوضى بين أحزابها وطوائفها كسوريا وليبيا والعراق …! وأضاف الغريبي “حاولت قطر مراراً دمار مصر العروبة وإلحاق الضرر بنا ولكن الله ستر وحفظنا منهم وحمانا من جورهم وظلمهم وغدرهم. مُستغلين شياطينهم من الإنس التي تساعدهم على فعل كل هذه الأعمال الارهابية وتنفيذ خططهم العدوانية بكل دهاء ومكائد ورشاوي ودسائس وزرعها ببن الدول “والربيع العربي” شاهد على خبثهم لتحويلها إلى نزاعات وشقاق وخلافات وحروب داخلية مستخدمين قناة الخنزيرة الحقيرة الإرهابية؛ في الكذب والدجل والتزوير والتزييف وغرس الفتن والتطرف والتعصب الأعمى في نفوس وعقول أفراد المجتمعات بأيدي وأفواه وأقلام كتاب ومقدمين برامج لا أمانة عندهم ولاضمير يردعهم ويذكرهم بمخافة الله فهم جاهزون ومستعدون لإيجار أنفسهم على حسب نوع الحدث وأهميته ويكون الأجر وزيادة على قدر أهمية الحدث وبالدولار …! فيقومون بإيصال المعلومات المغلوطة والكاذبة بطرق شيطانية لاتخطر على عقول القلة من عامة الناس خدمةً لقطر وأعوانها الخبثاء ..! الكاتب والباحث الاجتماعي خليل الصعّاق يُشير إلى أن هناك مايُسمى بالمقاربة العضوية في علم الاجتماع التي تشبة المجتمع بالكائن الحي، أي أن المجتمع يتكون من عدة أنساق تتكامل وتتساند فيما بينها لضمان ديمومة البناء الاجتماعي واستقراره، ولاشك أن النسق السياسي أحد هذه الأنساق ومن خلال علم الاجتماع السياسي نعلم أن السياسة تؤثر بالمجتمع وتتأثر به . لايخفى على المتابع العادي للأحداث ماتعرضت له مملكة الانسانية خلال عقود من الزمن على أيدي النظام القطري المتخبط الذي يدعم الإرهاب والإرهابيين وأصبح بؤرة التطرف في المنطقة ؛ فلم يجد خفافيش الظلام بعد المقاطعة المباركة سبيلاً لإلحاق الضرر بالجيران إلا من خلال حملات التشويه مستعينة بإعلامِ الظل البعيد كل البعد عن الإحترافية والموضوعية، متخذين غوبلز مهندس الماكينة الإعلامية النازية قدوة لهم صاحب شعار ( إكذب ، إكذب ، ثم إكذب حتى يصدقك الناس ) . ومن المنظور الاجتماعي يجب أن يتم العمل على زيادة توعية المجتمع وتوجيه العقل الجمعي لاستيعاب هذه الحملات المغرضة ومن يقف وراءها . ويضيف “الصعاق” بقوله : إن تماسك أي مجتمع يعتمد على مدى قيام كل نسق بواجباته ليتسنى لبقية البُنى الاجتماعية القيام بواجباتها، الأبوين في النسق الأسري والمعلم في النسق التعليمي و العالِم في النسق الديني … إلى آخره ، إن التكامل بين البنُى الاجتماعية لرفع الوعي بأساليب هذا النظام الرمادي من شأنه إظهار قوة النسيج الوطني ولحمة أبناء الوطن للوقوف صفاً واحداً في وجه من تسول له نفسه التفكير في المساس بالوطن .. حفظ الله بلاد الحرمين . ومن جهته، قال الكاتب والمستشار الإعلامي جيلاني الشمراني لـ “مكة الآن” لا يلبث أعداء المملكة بين الفترة والأخرى من بث الشائعات المغرضة واستغلال أي قضية لتوظيفها إعلامياً ضد المملكة العربية السعودية بهدف زعزعة أمنها واستقرارها الداخلي، مؤكداً أن تبني ودعم النظام القطري لجماعة الإخوان وتنظيم داعش والقاعدة وتمويل تلك الجماعات الإرهابية وإيواء الإرهابيين المطلوبين وتوفير الحماية لهم، وتسخير إعلامه الرخيص للنيل من أمن واستقرار المملكة والمساس باللّحمة الوطنية أصبح ملموساً واضحاً للعيان والعالم. وأوضح الشمراني “أن مثل هذه المؤامرات الإرهابية ضد المملكة لا تزيد الشعب السعودي إلا تماسكاً ووحدة وترابطاً مع حكومته، وتثبيتاً لولائهم بعد أن تكالب الأعداء، وعُري المتربصين بنا ؛ قال الله عز وجل (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) واختتم حديثه قائلا :” ستبقى السعودية صامدة قوية في وجه قوى الشر التي تحاول أن تُصدر لها الفتنة ومشاريعها الإرهابية، كما ستبقى رائدة العمل الإنساني في العالم كيف لا وهي “السعودية” هي راعية السلام الحقيقي والداعمة لجميع الدول المنكوبة بلا مزايدات ولا شراء ذمم وولاءات.

مشاركة :