ندد مسؤول فلسطيني اليوم (الإثنين) بإغلاق السلطات الإسرائيلية المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، معتبرا أن ذلك يمثل "تعديا صارخا على الديانات السماوية". وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد التميمي، في بيان صحفي إن إجراءات إسرائيل تعد "استفزازا وإساءة لمشاعر المسلمين واعتداء على حقوق الإنسان وحرية العبادة التي كفلتها كافة الشرائع والقوانين الدولية". وأشار إلى أن إغلاق الحرم الإبراهيمي يتزامن مع اعتداءات المستوطنين بحق المصلين، وسدنة الحرم، إلى جانب منع رفع الأذان عبر سماعاته. وأكد التميمي أن الحرم الإبراهيمي "مسجد إسلامي خالص بكامل مساحاته وجميع أجزائه وسائر مكوناته ولا علاقة لليهود فيه، وجميع الإجراءات المتخذة بحقه باطلة". وأغلقت السلطات الإسرائيلية، الحرم الإبراهيمي أمام المصلين منذ عصر أمس الأحد وحتى مساء اليوم، وشددت من إجراءاتها في محيطه بحجة تأمين احتفالات المستوطنين ب"عيد الغفران". ويعتبر الحرم الإبراهيمي أقدم بناء مقدس مستخدم حتى اليوم دون انقطاع تقريبا في الضفة الغربية، وهو رابع الأماكن المقدسة عند المسلمين. في المقابل يعتقد اليهود أن الحرم الإبراهيمي أو ما يطلقون عليه "مغارة المخبيلا" هو المكان الذي دفن فيه الأنبياء إبراهيم وإسحاق ويعقوب وزوجاتهم، وقامت إسرائيل بعد احتلال الضفة الغربية بإنشاء كنيس يهودي داخل باحاته.
مشاركة :