أكد حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم أن مشكلة إقليم قره باغ ستحل بمجرد مغادرة أرمينيا للأراضي التي تحتلها. وأوضح المتحدث باسم الحزب عمر جليك في تصريحات صحفية الثلاثاء، أن تركيا ستواصل دائمًا الوقوف بجانب الأشقاء الأذربيجانيين. وشدد أن تركيا وأذربيجان دولتان تشتركان في مصير ومستقبل وقيم واحدة، مبينًا أن من حق باكو الدفاع عن أراضيها. ولفت إلى أن منطقة قره باغ أراض أذربيجانية وأرمينية تحتلها، مضيفًا: "مشكلة قره باغ ستحل بمجرد مغادرة أرمينيا للأراضي المحتلة، والمقاربة التي توصي أذربيجان بضبط النفس لا يمكن قبولها". وأكد جليك على ضرورة أن يدين العالم أرمينيا التي يشكل اعتداؤها على مناطق مدنية أذربيجانية انتهاكاً صارخًا للقانون الدولي. واندلعت اشتباكات على خط الجبهة بين أذربيجان وأرمينيا، الأحد، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية. وردا على العدوان، نشرت وزارة الدفاع الأذربيجانية، الأحد، مشاهد توثق تدمير قواتها مستودع ذخائر للجيش الأرميني. وتحتل أرمينيا، منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "قره باغ" (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي". وفيما يخص التطورات شرقي البحر المتوسط، اعتبر جليك أن زيارة مسؤولين أمريكيين للجانب الرومي فقط من جزيرة قبرص وإطلاقهم تصريحات داعمة لطرف واحد دون غيره من خلال زيارة اليونان مرتين خلال شهر، لا يخدم السلام في المنطقة. وقبل أيام أجرى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو زيارة إلى اليونان وقع خلالها البلدان اتفاقية "العلوم والتكنولوجيا المشتركة" لتعزيز التعاون في مجالات الدفاع والتكنولوجيا والتجارة والاقتصاد والطاقة. وتشهد منطقة شرقي البحر المتوسط توترا إثر مواصلة اليونان اتخاذ خطوات أحادية مع الجانب الرومي من جزيرة قبرص، وبعض بلدان المنطقة بخصوص مناطق الصلاحية البحرية. كما تتجاهل أثينا التعامل بإيجابية مع عرض أنقرة للتفاوض حول المسائل المتعلقة بشرق المتوسط، وبحر إيجة، وإيجاد حلول عادلة للمشاكل. فيما يجدد الجانب التركي موقفه الحازم حيال اتخاذ التدابير اللازمة ضد الخطوات الأحادية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :