لندن/ الأناضول واجه رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، صعوبة خلال تبريره احتلال بلاده لإقليم "قره باغ." جاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع وكالة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، حيث تطرق المذيع إلى ما ينص عليه القانون الدولي من أن "قره باغ" أرض أذربيجانية، وهو محتلّ بشكل غير قانوني من قبل أرمينيا منذ أكثر من 25 عاماً. وفي معرض ردّه على سؤال المذيع في هذا الخصوص قال " باشينيان" إن "الأمر مختلف عما يبدو." وأضاف: "ليس هناك قانون دولي بالشكل الذي تتحدثون عنه. الجميع يقتبس من قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أن قلة قليلة تقرأ تلك القرارات." وأردف: "القرارات المذكورة لا تتحدث عن احتلال أرمينيا لأرض ما. ليس هناك شيء من هذا القبيل." وأمام إشارة مذيع "بي بي سي" إلى قرارات الأمم المتحدة بأن "قره باغ أرض أذربيجانية"، تهرّب "باشينيان" من الإجابة ولجأ إلى تغيير الموضوع والحديث عن مخاطر يواجهها الأرمن في "قره باغ." ومنذ 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، تتواصل اشتباكات على خط الجبهة بين أرمينيا وأذربيجان، إثر إطلاق الجيش الأرميني النار بكثافة على مواقع سكنية في قرى أذربيجانية، ما أوقع خسائر بين المدنيين، وألحق دمارا كبيرا بالبنية التحتية المدنية، بحسب وزارة الدفاع الأذربيجانية. وردا على الاعتداءات، نفذ الجيش الأذربيجاني هجوما مضادا، تمكن خلاله من تحرير مناطق عديدة من الاحتلال الأرميني، بحسب ما أعلنته باكو. وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم "قره باغ" و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي "آغدام" و"فضولي". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.