بنسلفانيا (الولايات المتحدة) – بعد ترقب طويل، أعادت علامة جيب إحياء طراز غراند واغنير إلى الحياة مرة أخرى، لكن على هيئة مركبة كونسبت تعطي للمهتمين بإصدارات الشركة الأميركية فكرة واضحة عن النسخة الإنتاجية القادمة قريبا، والتي من المتوقع أن تكون مطابقة تقريبا للسيارة التي هي عليها اليوم. وقد أشعلت مجموعة صناعة السيارات الإيطالية الأميركية العملاقة فيات كرايسلر أوتوموبيلز السباق في ابتكار المركبات الخضراء عندما كشفت قبل أيام قليلة عن نموذج اختباري لنسخة هجينة من سيارتها الشهيرة جيب غراند واغنير. ويعطي هذا المنحى لمحة واضحة عن أن استراتيجية المجموعة لطرح سيارات تعمل بمحركات كهربائية تشمل العلامة التجارية الشهيرة جيب، ما يجعل الأمر أشبه بتحدي تسلق المناطق الوعرة. وأشارت تقارير متخصصة في عالم السيارات إلى أن النموذج الاختباري للسيارة الهجينة غراند واغنير سيكون مزودا بمحرك كهربائي متطور يعطي صفر انبعاثات غازية ودون أي ضجيج، ليشبه السيارة لينكولن أفياتور الهجينة من فورد موتور. وبهذه الخطوة تضيف الشركة الإيطالية الأميركية، التي قاوم رئيسها التنفيذي الراحل سيرجيو مارشيوني بشدة الاستثمار بكثافة في تكنولوجيا السيارات الكهربائية باعتباره استثمارا خاسرا، الآن نسخة كهربائية إلى سياراتها من عائلة جيب التي تنتمي إلى فئة السيارات متعددة الأغراض ذات التجهيز الرياضي (أس.يو.في)، مع تشديد دول العالم للقيود المفروضة على عوادم السيارات. وتأتي السيارة مع مقصورة في قمة الأناقة والحداثة مع ما يصل إلى 7 شاشات ترفيه معلوماتي تدعم نظام يو.كونكت الذي تقول جيب إنه أسرع بخمسة مرات من النسخة السابقة من النظام عالي الاستجابة، حيث يحصل السائق على شاشة عدادات 12.3 بوصة قابل للتخصيص، بينما يحصل الراكب الأمامي على شاشة 10.3 بوصة خاصة به. فيات كرايسلر ستقدم نسخة هجينة من السيارتين جيب كومباس وجيب رينيجيد في أوروبا، في خطوة أخرى تعكس نهمها للمنافسة على هذه السوق ويبدو أن شركة جيب تهتم كثيرا بتوزيع عدد كبير من الشاشات في المقصورة الداخلية سواء في المقعد الأمامي أو الخلفي، فالسيارة بها شاشتان مركزيتان لنظام المعلومات الترفيهية والتحكم في وظائف المقعد وغيرها، فيما يمتلك المقعد الخلفي 3 شاشات ترفيهية. كما تكتسي مقاعد المركبة الاختبارية بجلود صناعية بيئية، ويمتد استخدام الجلود أيضا لعجلة القيادة والأبواب، بينما وضع المصممون لمسات أنيقة وجذابة من الألومنيوم بالإضافة إلى زخرفات خشبية في مختلف أنحاء المقصورة. وستقدم فيات كرايسلر نسخة هجينة من السيارتين جيب كومباس وجيب رينيجيد في أوروبا، في خطوة أخرى تعكس نهمها للمنافسة على هذه السوق. وأعلنت جيب الشهر الماضي عن طرح باكورة موديلاتها المعتمدة على نظام الدفع الهجين من سيارتيها رينيجيد وكومباس 4 إكس.إي. وكانت المجموعة قد أعلنت قبل فترة اعتزامها إضافة نسخة كهربائية إلى الطراز غراند واغنير بحلول عام 2022 وذلك في إطار استراتيجيتها الخمسية التي أعلنتها قبل عامين. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت تكنولوجيا المحركات الهجينة، التي ستقدمها الشركة في النموذج التجريبي هي المستخدمة في إنتاج السيارة على نطاق تجاري، لكن البعض يعتقد أن هناك احتمالا كبيرا لاستخدام تلك التقنية على نطاق واسع. وستنافس النسخة الهجينة من السيارة غراند واغنير مركبات مشابهة تعمل بمحركات احتراق داخلي وأخرى كهربائية مثل أفياتور من فورد وإكس.سي 90 من فولفو وميتشوبيشي أوتلاندر. والجدير بالذكر أن السيارة الهجينة مزودة بمحركين أحدهما يعمل بالوقود التقليدي والثاني يعمل بالكهرباء وهي ذات عوادم قليلة نظرا لأنها لا تصدر أي انبعاثات ضارة بالبيئة عند تسييرها بالمحرك الكهربائي.