لحظة الوداع مريرة وساعة الفراق عصيبة موجعة مؤلمة تثقل القلوب وتبكي العيون وكيف لا يكون كذلك وهو وداع خارج عن الارادة لان امر الله نافذ، يوم الاحد الموافق1442/2/10حمل خبر فاجع ، وفاة خالي الأستاذ/علي عباس عطار، فجعت عوائل العطار والمنشي والخضري، نعم فقدنا ركنا كبيرا من اركان العائلة ووجها عظيما من وجوه الاسرة . خالي أبكيك ولما لا أبيك لأن اخر مكالمة كانت معك وانت تقلي صلّ على الحبيب محمد صلَ الله عليه وسلم ولاتنساها؟! خالي أبكيك حزنا وليس أعتراضا على قدر الله الذي نحمده عليه في كل حال.نعم فقدنا صوتك الموجه لمعالجة الاخطاء اللغوية بخبرتك الطويلة في مجال تدريسها،فقدنا الرجل الذي لا يتورى في قول كلمة الحق، ولكن ثقتنا في الله بأنك ذهبت إلى من هو أرحم بك منا.خالي لم نفقدك نحن أقاربك فحسب لقد فقدك من عرفك، لقد فقدك من حادثك، لقد فقدك من تعامل معك.والله عرفناه كريما وعرفناه محسنا ، عرفناه رجلا لا يقبل التهاون ويحب الاتقان ، عرفناه شخصا لا يحب التراخي عرفناه شديد بحكمة ولين بشجاعة صبور بحلم ، عرفناه محبا لخدمة الأخرين ومساعدتهم. كان رحمه الله لحقوق الله سبحانه مؤديا ولحقوق العباد باذلا ومنصفا، فهو للرحم واصل وعن الغائب والمسافر سائل، وعن الأقارب مستفسر وللجيران متفقد وفي المناسبات فهو الأقرب، ورحمك الله يا خالي وجعل الله قبرك روضة من رياض الجنة وعفا عنك وأكرم نزلك ووسع مدخلك، وصبر الله الجميع. *خاطرة* مرحوم يا خال عزيز فقدناه يوم الأحد قبل صبيحة الأثنين بدقايق كل السماحة والرضا في محياه دايم وسيع الصدر ما هوب ضايق عساه بالجنة مصيره ومثواه في رحمة المعبود رب الخلايق.
مشاركة :