الحمد لله، أخيرًا طل السفير الإثيوبي وشاهدناه، على كثرة ما تداول الإعلام السعودي والشارع السعودي اسم بلده لم نحظَ برؤيته؛ إلا حين انتهت مهلة تصحيح الأوضاع، وباشرت الحملة المباركة نشاطها، لم يخرج ليعزي أو يأسف لنحر أطفالنا على أيدي مواطناته المجرمات، لم يخرج خلال المهلة لتوعية رعاياه، ولا لحثهم على الاستجابة للنظام، ولم يخرج ليتأسف للسلوك الهمجي الذي قاوم به مواطنوه قوات الأمن وتحطيمهم لبعض المتاجر والسيارات وترويعهم الآمنين، خرج الآن يطمئن على أوضاع مخالفي النظام، وأن الجهات المعنية بترحيلهم لا تعاملهم بالمثل، بل تعاملهم إنسانيًا، بل صرح بتشكيكه بظروف مقتل مواطنه خلال شغب منفوحة، وأن رعاياه لا يحصلون على الطعام الذي اشتروه بمالهم، افتراءات تفتقر للدبلوماسية، توحي بأن السفارة الإثيوبية تحتاج لتصحيح أوضاع هي الأخرى، فصور رجال الأمن وهم يوزعون المياه وسيارات الإسعاف وهي تعالج المعتدين تكذب حديث السفير! وقد كان من المفترض أن يقوم بعمل يشعرنا أن سفارته تقوم بدور دبلوماسي فعلا، وأنه ليس محاميا للمعتدين من مواطنيه! وتُفاجئنا إثيوبيا باستدعاء سفيرنا لديها لسؤاله عن أحداث منفوحة، بدل الاعتذار عن فتحها لحدودها لهذه الآلاف للتسلل للمملكة والإقامة غير النظامية بها، وعدم الاستجابة للمهلة ومقاومة الحملة والاعتداء على رجال الأمن! ثم تُفاجئنا أنباء حول إجبار طائرة إثيوبية على الهبوط لعبورها المجال الجوي السعودي دون تنسيق! تصرفات تُشعرنا أن إثيوبيا تحتاج لمن يقنعها أن السعودية ليست ملاذًا للهاربين من جحيم حكوماتهم وعجز أوطانهم عن احتوائهم، وأن السعودية مملكة الإنسانية ولا تقبل أن يُمَارِس أحد على أراضيها سلوكيات لا تقع إلا في الغابات. @511_QaharYazeed lolo.alamro@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (71) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :