مداوم لا تكلمني! | لولو الحبيشي

  • 8/24/2015
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

* عُدنا للمدارس والعودُ أحمدُ، وفي (سوء) ظنّي أن انطباعات التلاميذ، وكراهية المدرسة تبدأ من أول يوم دراسي، فالانطباع الأوّل من الصعب تغييره، واليوم الأوّل من الصعب أن نجامله ونحتفل به، لهذا فالغالبية يستقبلونه بـ»عُدنا والعودُ أقردُ»! * لماذا نكره الدوام وهو قوام الحياة؟ * لأن بيئات العمل طاردة؟ يعني الشقّة المستأجرة هي الجاذبة؟! * الحق أننا اجتهدنا في صناعة كراهية الدوام، و»الطقطقة» على الدوام على سبيل الكراهية؛ حتى أن العاطلين المضطرين للنوم «يطقطقون» على الموظفين ذوي الرواتب، ولا نجد حربًا مضادة، تستعرض مزايا نعمة الدوام، فبقي صوت الكراهية أعلى! * وإذا كان الموظفون الذين يتقاضون الرواتب يكرهون مصدر رزقهم، ففاقد الشيء لن يعطيه، كيف يبثون حب المدرسة في الطلاب وهم يكرهونها؟! * العلاقة بالمدرسة تبدأ من أول يوم، يا غرام يا انتقام! يا حب من أوّل نظرة، يا كراهية من أوّل طابور! * ولننصف المدرسة ومنسوبيها، فالعلاقة بالمدرسة تبدأ من البيت، إذ حين يصحو الوالدان، ويحدثان أزمة، ويوتّران الأبناء فلا يصلون المدارس إلاَّ ببقايا الأعصاب التي يتولاّها -غالبًا- موظفون لا يزالون يصارعون لتعديل برنامجهم، وضبط ساعتهم البيولوجية من رمضان، ولم يفلحوا! ومصيبة إذا كانت قوائم أسماء الطلاب ليست إلكترونية، لأن توترًا سيسود بين المعلمين سببه التنافس على «تشكيلة منتخب الفصل»، فكل معلم يريد النوابغ في صفّه ليرتاح من ثلاثة أرباع عناء التدريس، وملاحقة الواجبات! * وإن أردنا الحق فالطرقات، وزحمة الشوارع مسؤولة هي الأخرى عن انطباع اليوم الأوّل، فما الذي يوتّر الوالد لو أن الشوارع غير مزدحمة، والطرق سالكة؟! وما الذي يوتر الأم لولا أنها تخشى غضب الأب وتقريعه؟! * حب العمل صناعة ومهمّة وطنية تنموية كبرى، لا يمكن للمدرسة وحدها الاضطلاع بها، هي ثقافة شعب، ونظام بلد! @Q_otaibi lolo.alamro@gmail.com

مشاركة :