الإذاعة تستأنف برامج البث المباشر بعد غدٍ

  • 10/2/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل وزارة الإعلام، على قدم وساق، جهودها لتغطية الحدث الأبرز بالبلاد والمنطقة العربية منذ رحيل صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الثلاثاء الماضي. سخرت وزارة الإعلام كل كوادرها لتكون على قدر الحدث، وتحوّلت إلى خلية نحل تواصل الليل بالنهار لنقل المراسم لحظة بلحظة عبر البث الموحد للإذاعة والتلفزيون منذ الثلاثاء الماضي، كما تخطط لإطلاق مواد إعلامية تخدم ما تشهده البلاد من تحولات ضخمة مع تولي سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد المسؤولية والرسالة، لينتهي غداً البث المشترك استعداداً لانفصال الأثير الإذاعي عن البث المرئي بعدما توحدا معاً 5 أيام حداداً على روح سمو الأمير الراحل، ولضمان توحيد الرسالة الإعلامية للعالم أجمع الذي يتابع الحدث لحظة بلحظة عن كثب. الحدث الجلل وقال مدير إذاعة البرنامج العام بالإذاعة الإعلامي سعد الفندي لـ "الجريدة"، إن العمل في إذاعة دولة الكويت قائم على قدم وساق لتغطية هذا الحدث الجلل، والذي ارتأت القيادة ضرورة ضم البث الإذاعي إلى التلفزيوني مدة 5 أيام بدءا من يوم وفاة صاحب السمو، وذلك لتوحيد الصوت الكويتي والرسالة الإعلامية التي يتابعها العالم أجمع كما يراقبها الجميع في الداخل والخارج. وأضاف الفندي أنه بمجرد انتهاء الأيام الخمسة غدا ستبدأ عودة البث الإذاعي المنفصل عن التلفزيون، ولكن عبر موجة واحدة وهي موجة البرنامج العام، في حين تنضم كل الإذاعات الأخرى كالبرنامج الثاني والمحطات الغنائية والشعبية وغيرها الكثير إلى موجة البرنامج العام على مدى الـ 40 يوما المحددة للحداد على روح المغفور له بإذن لله صاحب السمو الراحل. ملامح العودة وعن ملامح العودة، أوضح الفندي أن إذاعة البرنامج العام ستعود بكل برامج الهواء المعتادة يوميا، ولكن سيتم استضافة مسؤولين في كل القطاعات اقتصادية وسياسية واجتماعية وثقافية ورياضية للحديث عن مآثر سمو الأمير الراحل، وما قدمه من إنجازات طوال فترة حكمه ومن قبلها، إذ إن سجله زاخر بالإنجازات والمآثر. وأضاف أنه سيتم إذاعة 3 برامج مسجلة جميعها أيضا عن صاحب السمو الراحل ورسالته الإنسانية بالداخل والخارج، وما قدمه لشعبه وشعوب العالم أجمع، وهي محاسن كثيرة ستسعى الإذاعة إلى تسجيلها خلال برامجها المنوعة. وأكد أن مراسم الحداد والعزاء ستكون حاضرة عبر أثير الإذاعة حزنا على فقيد الإنسانية والعالم، إذ ستتم إذاعة القرآن الكريم في كل الأوقات، وبين البرامج المباشرة والمسجلة وفي الفواصل إعلانا للحزن العام بالدولة في فترة الحداد المقررة رسميا. سيرة سمو الأمير وأشار إلى أن البرامج المنوعة ستعمل على الحديث عن سيرة سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد منذ بدأ مسيرته وحتى الوصول إلى الحكم، وما قدمه من إنجازات طوال هذه السنوات على مستوى قطاعات عدة، إذ تولى عددا كبيرا من المناصب قبل تنصيبه وليا للعهد. وعبّر الفندي عن حزنه العميق على رحيل سمو الأمير الراحل الذي كان نعم السند والأب والراعي للوطن والمواطنين، كما كان مؤمنا بأهمية الإعلام ودوره في ريادة الأمة، ولذلك شهد الإعلام الكويتي في عهده نهضة غير مسبوقة، وتصدر المشهد الخليجي والعربي. وأضاف أن الإعلام الكويتي يدرك رسالة القيادة المستنيرة وضمير الكلمة، ولذلك فإن ما رسخه سمو الأمير الراحل سيبقى باقيا وحيا عبر الأثير. وتابع: "صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الاحمد، حفظه الله ورعاه، هو خير خلف لخير سلف. ونبايعك على السمع والطاعة، ووفقك الله لخدمة دولة الكويت وشعبها". خطة تلفزيونية في ذات السياق، يعكف جهاز التلفزيون من خلال قنواته المتعددة على بث مواد مرئية وتسجيلية تواكب الحدث، وتبرز أهم إسهامات صاحب السمو الراحل في جميع مناحي الحياة، وعلى مدى 65 عاماً من العطاء الإنساني والسياسي، إذ تزخر مكتبة التلفزيون بمواد فريدة وغير مكررة تعكس هذا العهد الناهض، وتحقق للمشاهدين الإشباع النفسي والفكري في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. ويستعد جهاز التلفزيون بإداراته المختلفة لتجهيز عدد من الأعمال الوثائقية والتسجيلية عن حياة الراحل مدعومة بمواد فيلمية حية، ومن المقرر بثها خلال أيام مواكبة للحدث التاريخي، وإيمانا برسالة الإعلام التي لا تتوقف في أحلك الظروف. وبدأ عدد من العاملين بوزارة الإعلام تجهيز المواد الفيلمية التي تحظى بها ذاكرة التلفزيون، لعرضها على الجمهور خلال الـ 40 يوما المحددة كفترة حداد، يتوقف معها بث أي من المواد الترفيهية، ويعكف فيها هذا الجهاز المهم على تسجيل اللحظات الخالدة في حياة سمو الراحل بحروف من نور. إلى جانب ذلك، يعمل الجهاز على تقديم مواد موثقة وتثقيفية حول سيرة سمو الأمير الشيخ نواف لإبراز ما قدمه للبلاد منذ توليه مسؤولية محافظة حولي في عام 1962، ثم توليه حقيبة وزارة الداخلية عام 1978، ثم حقيبة وزارة الدفاع في عام 1988، ثم تعيينه وزيراً للشؤون الاجتماعية والعمل في أول حكومة بعد حرب التحرير عام 1991، وفي عام 1994 أصبح نائبا لرئيس الحرس الوطني، ثم عاد لتولي حقيبة وزارة الداخلية مجددا في عام 2003، إلى أن عُيّن وليا للعهد في عام 2006، وخلال تلك المسيرة الطويلة وحتى الآن له إسهامات كبيرة في العمل الوطني سيبرزها التلفزيون في أعماله المقرر إذاعتها خلال الفترة المقبلة.

مشاركة :