الفضول.. طريق الإدمان

  • 10/3/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ (خ.ع) إدمان المخدرات خلال سفره إلى الخارج، حيث كان عمره 22 عاماً، وكان لديه فضول وميول شديدان نحو تجربة تأثير المخدرات، دون وعي وإدراك لخطورتها، وهو ما حققه بالفعل، حتى عاد إلى الدولة، وبدأت رحلته مع تعاطي أنواع مختلفة من المؤثرات العقلية والمخدرات، وآخرها الهيروين، وذلك على مدى 23 عاماً متواصلة. يضيف (خ.ع)، بحسرة، أنه كان يسيطر على نفسه في بداية رحلة التعاطي، ويتحكم في جرعات المخدر الذي يتعاطاه، ويوهم نفسه بأنه يستطيع التوقف في أي وقت متى يشاء، حتى تجاوز مرحلة يسميها المدمنون «اللذة»، ودخل في مرحلة «الانحدار والألم»، ثم الإدمان الشديد، وعدم القدرة على الاستغناء عن المخدر، ولم يكن لديه مشكلة مالية في شراء المخدرات. الوطني للتأهيل وكان مثل غيره من مرضى الإدمان على المخدرات لسنوات طويلة، ليس لديه أمل في إمكانية التوقف عن الإدمان والخروج من هذا المستنقع، واستمر في التعاطي حتى دخل السجن أكثر من مرة، ثم أجبره أهله على الدخول إلى مصحة علاجية.ويستكمل (خ.ع) حديثه بالقول: «إنه تم تحويله إلى المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، حيث استقبل هنالك بحفاوة واحترام شديدين، وسمع من المختصين بأنه حالة مرضية تحتاج لعلاج، وليس إنساناً مجرماً ومنحرفاً سلوكياً، كما كان يصور له الآخرون، وقد أحس بعد فترة من العلاج براحة نفسية واقتناع بإمكانية التوقف نهائياً عن المخدرات، ويتبع برامج علاجية ينفذها للمحافظة على التعافي». تصحيح المفاهيم طالب (خ.ع) بضرورة التوسع في إنشاء مراكز تأهيل للمدمنين على مستوى الدولة، بما يساعد مرضى الإدمان على التعافي والاستمرارية والاندماج في الحياة الاجتماعية مرة أخرى، فضلاً عن تصحيح المفاهيم الخاطئة عن طبيعة مرض المدمنين، سواء عند الأسر أو المصحات العلاجية، إذ لا تشجع طرق التعامل السلبية الحالية على التعافي من الإدمان، بل بالعكس تترك تأثيراً سلبياً تجعلهم يواصلون التعاطي والتحايل على طرق العلاج التقليدية.

مشاركة :