أعلن وزير السياحة والآثار المصري خالد العناني اليوم (السبت)، اكتشاف 59 تابوتا خشبيا مغلقا و28 تمثالا في منطقة سقارة بمحافظة الجيزة، جنوب غرب القاهرة. وقال العناني، في مؤتمر صحفي، إن بعثة أثرية مصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار اكتشفت "ثلاثة آبار للدفن على أعماق مختلفة تتراوح بين 10 و12 مترا، بداخلها 59 تابوتا خشبيا ملونا مغلقا مرصوصة فوق بعضها". وأضاف أن البعثة عثرت في البداية داخل الآبار الثلاثة على 13 تابوتا، ثم اكتشفت توابيت أخرى حتى وصل عددها إلى 59 تابوتا حتى اليوم، وأوضح أن التوابيت المكتشفة في حالة جيدة من الحفظ، ومازالت محتفظة بألوانها الأصلية. وكشفت الدراسات المبدئية على التوابيت عن أنها ترجع إلى عصر الأسرة الـ 26، وأنها تخص مجموعة من الكهنة وكبار رجال الدولة، وفقا للعناني. وأشار الوزير إلى أنه سيتم نقل هذه التوابيت إلى المتحف المصري الكبير لتعرض في القاعة المقابلة للقاعة المخصصة لعرض خبيئة العساسيف التي عثرت عليها بعثة أثرية مصرية في العام 2019 في الأقصر جنوب القاهرة، وتضم 32 تابوتا لكهنة وكاهنات من الأسرة الـ 22. واعتبر أن الكشف الأثري اليوم "يبرز تفرد مصر فى تنوعها الذي لا تمتلكه كثير من دول العالم"، منوها بأن "الكشف لم ينته بعد، فقد وجدنا طبقات من التوابيت سيتم الإعلان عنها لاحقا". وعبر عن سعادته بنجاح البعثة الأثرية المصرية في العثور علي هذا الكشف الضخم في جبانة سقارة، التى تعتبر أحد المناطق الأثرية المصرية المسجلة على قائمة التراث العالمي. وإلى جانب التوابيت، ضم الكشف الأثري أيضا 28 تمثالا خشبيا للإله بتاح سوكر، وهو الإله الرئيسي لجبانة سقارة، حسب الدكتور مصطفي وزيري . وأوضح وزيري، أن الكشف شمل كذلك عددا كبيرا من تماثيل الأوشابتي والتمائم، فضلا عن تمثال من البرونز للإله "نفرتوم" مطعم بالأحجار الكريمة مثل العقيق الأحمر والتيركواز.
مشاركة :