أنشيلوتي يضع إيفرتون على الطريق الصحيح في البريميرليغ | | صحيفة العرب

  • 10/5/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يتطلع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى إعادة تلك الصورة اللامعة التي عرفت عنه منذ سنوات وخلّدها بعدة تتويجات مع أكثر من ناد أوروبي، وذلك بشق طريقه بثبات في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز مع فريق إيفرتون الذي أعاده إلى الطريق الصحيح مع بداية هذا الموسم. لندن – يقدم الدوري الإنجليزي الممتاز مع كل انطلاقة موسم قراءة جديدة وتفسيرا مغايرا عن ذلك الذي عرفه المحللون والمتابعون له في الموسم الماضي أو طيلة مواسم مضت، لجهة قوة التنافس بين جميع الأندية وسعيها إلى فرض نفسها منذ البداية. لكن ما بدا جليا هذا الموسم هو صعود الفرق التي حافظت على تماسكها طيلة الموسم الماضي وأظهرت حماسة كبيرة لتتواجد ضمن الفرق الكبرى في أعلى الترتيب. ومن بين هذه الأندية إيفرتون الذي يقوده المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي. وفاز إيفرتون 4-2 على برايتون آند هوف ألبيون ليحافظ على العلامة الكاملة برصيد 12 نقطة بينما رفع كالفرت-لوين رصيده إلى تسعة أهداف في ست مباريات في كل المسابقات هذا الموسم. واستطاع أنشيلوتي أن يراهن على المجموعة الشابة التي بحوزته في الموسم الماضي وأن يضمن تواجد الفريق في مركز بعيد عن الهبوط، رغم ما يعنيه موسم 2019-2020 من أزمة بعد توقف النشاط بسبب جائحة انتشار وباء كورونا، وكل السيناريوهات التي أعقبت عودة النشاط. وراهن المدرب الإيطالي، الذي يعرف جيدا كل أسرار الدوري الممتاز، على تحقيق بداية مثالية وهو في طريقه إلى ذلك نظير النتائج التي يحققها الفريق بعد أربع جولات من انطلاق الدوري الممتاز. ويدرك أنشيلوتي جيّدا أنه لا بد من أخذ أسبقية من النقاط تمكنه من الدفاع عن حظوظه عند ملاقاة الفرق الكبرى، على غرار ليفربول أو مانشستر سيتي وتشيلسي ومانشستر يونايتد. ورغم أن قاعدة وجود فرق الكبرى وأخرى صغرى تكاد تنتفي في الدوري الممتاز، إلا أن ما يؤيده محللون أن مسار البطولة لن يتكشف بوضوح إلا بعد جولات من خوض ديربيات بين الفرق المهيمنة في المواسم الماضية على اللقب. وأشاد كارلو أنشيلوتي بالمستوى الذي يقدمه فريقه في بداية هذا الموسم وخصوصا الجاهزية البدنية التي بات عليها النجمان دومينيك كالفرت-لوين والكولومبي جيمس رودريغيز. ويرى المدرب الإيطالي أن المهاجم كالفرت-لوين يستحق بالفعل أن يخطف الأضواء بعدما أصبح أول لاعب من إيفرتون يسجل في أول أربع مباريات في الموسم بالدوري الإنجليزي الممتاز ل وبدوره واصل رودريغيز، الذي انضم لإيفرتون هذا الصيف قادما من ريال مدريد وبعد أن لعب مع بايرن ميونيخ لمدة موسمين على سبيل الإعارة، التألق وسجل هدفين كما صنع هدفا آخر خلال فوز السبت. وهذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها رودريغيز هدفين في مباراة في أحد الدوريات منذ مارس 2019 عندما سجل هاتريك لبايرن ميونخ في مرمى ماينتس في البوندسليغا. وقال أنشيلوتي لهيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” “هذه لحظة دومينيك كالفرت-لوين الآن. هذا ليس بسبب واحد، بل هو يتحلى بالثقة ونحن نتابع التطور في مستواه وهو يسجل الأهداف وهذا أهم دافع بالنسبة للمهاجم”. وتحدث المدرب الإيطالي عن إجادة رودريغيز في مركز الجناح الأيمن. وقال المدرب الإيطالي “لا يواجه اللاعبون أصحاب الإمكانيات مشكلة بسبب ذلك. الإمكانات حاضرة لأن كرة القدم ليست معقدة جدا”. وأضاف “كل الملاعب متشابهة، وكل منافس يلعب بـ11 لاعبا وكرة القدم متشابهة وإطار المرمى لا يتحرك. كرة القدم بسيطة وغير معقدة”. وبات إيفرتون يحظى بقوة هجومية كبيرة بعدما سجل 12 هدفا في أول أربع مباريات بالدوري، فيما أشاد أنشيلوتي بخطورة الهجمات المرتدة وبكفاءة خط الدفاع في اللعب تحت الضغط. وقال أنشيلوتي “لقد تعاملنا مع المباراة بشكل رائع. لعبنا بتماسك دفاعي وصنعنا الفرص في الهجمات المرتدة. كان الأداء متكاملا ولهذا السبب نحن نستحق الفوز”. وسيخوض إيفرتون أصعب اختبار هذا الموسم عندما يستضيف غريمه وجاره ليفربول حامل اللقب في 17 أكتوبر عقب التوقف الدولي، وأكد أنشيلوتي أنه ينتظر هذا التحدي. وقال أنشيلوتي “نحن نشعر بالتفاؤل الآن لمدة 15 يوما بسبب وجود توقف لكن بعد ذلك سنخوض اختبارا رائعا وهو الأصعب أمام جارنا”. وواصل إيفرتون بدايته الرائعة هذا الموسم محققا فوزه السابع في مختلف المسابقات هذا الموسم (مع ثلاثة انتصارات في مسابقة كأس الرابطة). وانفرد إيفرتون بالصدارة مؤقتا برصيد 12 نقطة بفارق ثلاث نقاط أمام شريكيه السابقين ليستر سيتي وليفربول اللذين خاضا الأحد، الأول مع ضيفه وست هام يونايتد، والثاني مع مضيفه أستون فيلا. ومن جهته استعاد تشيلسي توازنه واكتسح ضيفه كريستال بالاس برباعية نظيفة بمساهمة من وافده الجديد بن تشيلويل في أولى مبارياته مع الفريق اللندني. ورفع فريق المدرب فرانك لامبارد رصيده إلى سبع نقاط بعد تحقيقه فوزه الثاني في البريميرليغ هذا الموسم بعد أول في المرحلة الافتتاحية، علما أنه سقط في الثانية أمام ليفربول 0-2. وحذر مدرب تشيلسي فرانك لامبارد مهاجمه أبراهام من احترام “القواعد” بشأن من يجب أن ينفذ ركلة جزاء. وقال “لقد تم التعامل مع الأمر. أريد قادة ولا أمانع في القليل من الصراع. إنني أقدر حماسه لأن أداءه يستحق هدفا ولكن القواعد هي أنك لا تتخطى الترتيب في القائمة في أي لحظة”. وفي المقابل دفع مانشستر سيتي غاليا ثمن الفرص التي أهدرها مهاجموه خصوصا في الشوط الأول ليخرج بتعادل مخيب أمام مضيفه ليدز يونايتد العائد حديثا إلى دوري الأضواء. وكان سيتي في طريقه إلى إخماد فورة ليدز الذي حقق فوزين متتاليين بعد خسارته المثيرة أمام ليفربول حامل اللقب 3-4 في المرحلة الأولى، عندما تقدم بهدف لنجمه رحيم ستيرلينغ، لكن الوافد الجديد لصفوف ليدز الدولي الإسباني رودريغو مورينو أدرك التعادل في الدقيقة 59. وهي المباراة الثانية على التوالي التي يفشل فيها مانشستر سيتي في تحقيق الفوز بعد خسارته المذلة أمام ضيفه ليستر سيتي 2-5 في المرحلة الماضية. ولكن مدرب سيتي بيب غوارديولا أعرب عن إعجابه بمستوى مباراة فريقه أمام ليدز يونايتد والتي انتهت بالتعادل الإيجابي ضمن مباريات الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز. وقال غوارديولا في تصريحات عقب المباراة لشبكة “سكاي سبورتس” “هذا كان جيدا، أليس كذلك؟ الفريقان يرغبان في الهجوم، كانت مباراة جيدة، قدمنا 30 دقيقة أولى لا تصدق، حينها كان يمكن أن نسجل الأهداف التي نحتاج إليها”. وأضاف “الفريق، بالنسبة للاستحواذ كنا حاضرين، وأظهرنا سلوكا لا يصدق، ولسوء الحظ لم نحقق الانتصار، ولكن يمكننا الانطلاق من هنا، وإذا كنا اشتكينا من الغيابات، لم نكن لنلعب بالطريقة التي قدمناها اليوم”. وتابع “ليدز يضع الكثير من اللاعبين خلف خط الوسط الخاص بنا، وبعد ذلك يهاجموا بصورة لا تصدق وبسرعة كبيرة من لاعبي الأطراف، ليس من السهل مواجهتهم، أظهروا كم هم فريق جيد”. وواصل “كانت لدينا الفرص لقتل المباراة، وكانت الأمور متساوية بشكل أكبر في الشوط الثاني، ولكن كنا الأفضل بالقرب من نهاية الشوط الثاني”.

مشاركة :