فرقاء ليبيا يحرزون تقدما في مباحثات بوزنيقة | | صحيفة العرب

  • 10/5/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط - نجح الفرقاء الليبيون المجتمعون في مدينة بوزنيقة المغربية في تحقيق تقدم في الحوار السياسي تم الإعلان عنه مساء السبت، حيث أشار وفدا البرلمان والمجلس الأعلى للدولة إلى أن المفاوضات تسير في أجواء من التفاهم ما يقرب هؤلاء من التوصل لتفاهمات تزيل العقبات التي تحول دون حلحلة الأزمة الليبية قبيل التحول إلى جنيف السويسرية التي ستشهد مباحثات مصيرية. وبعد سلسلة تأجيلات لاستئناف الحوار في المغرب، قال البرلمان الليبي والمجلس الأعلى للدولة إن المباحثات تتم الآن في أجواء تسودها “روح التفاهم والتوافق حول المعايير الواجب مراعاتها في اختيار شاغلي المناصب السيادية وفق المادة 15 من الاتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات”. وجاء ذلك في بيان مشترك تلاه إدريس عمران عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقب انتهاء جلسة من جلسات اليوم الثاني للجولة الثانية من الحوار الليبي والتي تم إرجاؤها ثلاث مرات ما جعل مراقبين يحذرون من إمكانية انهيار هذه المباحثات وعودة التصعيد. وأضاف البيان الذي تمت تلاوته خلال مؤتمر صحافي بمدينة بوزنيقة أن “اللقاءات ما تزال مستمرة بغية الوصول إلى توافق كامل بخصوص كل الإجراءات المتعلقة بالمادة 15 من اتفاق الصخيرات (الموقع في 17 ديسمبر 2015)”. وتنص المادة 15 في اتفاق الصخيرات على أن البرلمان يقوم بالتشاور مع مجلس الدولة خلال 30 يوما من توقيع الاتفاق بهدف التوصل إلى توافق حول شاغلي المناصب السيادية. وتأتي هذه التطورات بعد مخاوف من وصول الحوار السياسي الذي يستضيفه المغرب إلى طريق مسدود بعد خلافات بشأن المعايير التي سيقع اعتمادها في اختيار شاغلي المناصب السيادية. وأرجأت الجولة الثانية من الحوار السياسي ثلاث مرات قبل أن تُستأنف الجمعة في أجواء وصفت بـ”الإيجابية”، ما يبدد المخاوف من عودة التصعيد بين الطرفين رغم تبادل الاتهامات في الداخل الليبي حول خروقات لوقف إطلاق النار. واحتضن المغرب الجولة الأولى من الحوار الليبي بين 6 و10 سبتمبر الماضي، جمع وفدي البرلمان الداعم لجهود الجيش الوطني في مكافحة الإرهاب بقيادة المشير خليفة حفتر والمجلس الأعلى للدولة المؤيد لحكومة الوفاق، واجهة إخوان ليبيا. وتوصل طرفا الحوار إلى اتفاق شامل حول آلية تولي المناصب السيادية، واستئناف الجلسات لاستكمال الإجراءات اللازمة بشأن تفعيل الاتفاق وتنفيذه. وكان رئيس البرلمان عقيلة صالح ورئيس حكومة طرابلس فايز السراج قد أعلنا في أغسطس عن وقف إطلاق النار في خطوة لاقت ترحيبا دوليا لتمهد بذلك إلى عودة المسار السياسي.

مشاركة :