حسابات الصدارة تشعل المنافسة في الدوري الإنجليزي | | صحيفة العرب

  • 10/4/2020
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تجد الأندية الإنجليزية المنافسة على لقب الدوري الممتاز هذا الموسم، خصوصا في ظل الروزنامة الضاغطة للمباريات، نفسها أمام حسابات معقدة من أجل الهروب في الصدارة وبرصيد مريح من النقاط. ولا ينسحب هذا الأمر فقط على الفرق الكبرى وإنما يعني كذلك بعض الأندية الأخرى التي باتت تتحين الفرصة لفرض كلمتها، مما يؤشر على احتدام المنافسة في قادم الجولات. لندن - تصطدم رغبة ليفربول في تعزيز موقعه في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بوجود كوكبة من الأندية التي تطمح إلى النسج على منوال بطل الموسم الماضي وأخذ أولوية مريحة من النقاط تسهّل مهمتها في باقي الجولات. لكن بطل الموسم الماضي يجد نفسه أمام معضلة حقيقية تتمثل في إصابة هدافه ونجمه السنغالي ساديو ماني الذي ينتظر أن يغيب عن اللقاءين المهمّين للريدز في الجولتين الحالية والقادمة. ويحل ليفربول في الصدارة مع كل من إيفرتون وليستر سيتي بـ9 نقاط مع أولوية لليستر بفارق الأهداف، لكن في حال حقق إيفرتون الفوز السبت، فإنه سيضمن الصدارة مؤقتا بانتظار جولة اليوم الأحد، التي يستضيف فيها ليستر وستهام يونايتد، فيما يتحول ليفربول لملاقاة أستون فيلا على أرضه. ولا يمكن للفوز وحده أن يسهل مهمة رجال كلوب في الدفاع عن حظوظهم للبقاء في الصدارة، وإنما يبدون مطالبين بتسجيل عدد هام من الأهداف من أجل بلوغ هذا الهدف. لكن الوضعية التي يمر بها بطل أوروبا الموسم قبل الماضي وفي غياب هدافه ماني، من شأنها أن تسهل مهمة خصومه في الجولات القادمة. وأعلن ليفربول عن إصابة مهاجمه ماني بفايروس كورونا المستجد مشيرا إلى أنه في العزل الذاتي، وذلك بعد أيام على إصابة الوافد الجديد الإسباني تياغو ألكانتارا أيضا بكوفيد – 19. وجاء في بيان صادر عن بطل إنجلترا في وقت متأخر من مساء الجمعة “ساديو ماني أصيب بكوفيد – 19 وهو راهنا في العزل الذاتي وفقا للإرشادات اللازمة”. وتابع “المهاجم الذي بدأ أساسيا وسجل خلال الفوز 3-1 على أرسنال (في الدوري) الاثنين، أظهر أعراضا طفيفة للفايروس لكنه يشعر أنه بصحة جيدة بشكل عام”. وكان ليفربول أعلن الثلاثاء عن إصابة ألكانتارا الذي غاب عن لقاء أرسنال، بالفايروس وسيغيب كلاهما عن المواجهة أمام المضيف أستون فيلا اليوم الأحد في ختام المرحلة الرابعة من الدوري. ويأمل المدرب الألماني يورغن كلوب أن يكون اللاعبان جاهزين بعد فترة الاستراحة الدولية عندما يحل ليفربول ضيفا على إيفرتون في 17 الشهر الحالي في ديربي “المرسيسايد”. كلوب يعلم أن الصراع لن يقتصر على سيتي وحده، وإنما ستكون هناك فرق جديدة قادرة على فرض نسقها والظهور بثوب المنافس ويقدم ماني (28 عاما) مستويات مميزة هذا الموسم في البريميرليغ، بعد أن سجل هدفي فريقه في الفوز 2-0 أمام تشيلسي قبل أن يسجل أيضا ضد أرسنال. واعترف كلوب أثناء الفترة التحضيرية التي خاضها ليفربول استعدادا لبداية الموسم بأن الصراع سيكون صعبا على الصدارة بين العديد من الأندية التي حسنت من وضعيتها وينتظر أن تكون في قمة جاهزيتها للدفاع عن حظوظها في اللقب. وأقر مدرب الريدز حينها بأن الموسم الحالي للدوري الإنجليزي سيكون مختلفا وينتظر بزوغ فرق جديدة قادرة على مقارعة ليفربول ومانشستر سيتي. وقال المدير الفني الألماني “الشيء الأكثر أهمية هو أنك تنمي قدراتك البدنية لموسم طويل، فخلال هذا الموسم علينا فقط الاستعداد للمباريات، ليس هناك الكثير من الوقت للتدريب”. ويعلم كلوب أن الصراع لن يقتصر على مانشستر سيتي وحده هذا الموسم وإنما ستكون هناك فرق جديدة قادرة على فرض نسقها والظهور بثوب المنافس وأخذ نصيبها من البداية. وعلى غرار مانشستر سيتي في الموسم الماضي، يقدم فريقا إيفرتون وليستر سيتي مشوارا رائعا مع بداية الموسم الحالي في المسابقة الأبرز وتمكنا من فرض نفسيهما في أعلى سلم الترتيب. ولم يخيّب إيفرتون أمل عشاقه هذا الموسم وواصل سلسلة نتائجه الإيجابية، ويضع محللون الرهان بينه وبين ليستر بأن يكون أحدهما “الحصان الأسود” لموسم الدوري الممتاز هذا الموسم. لكن بخلاف ليستر وإيفرتون، لا يزال مانشستر سيتي يبحث عن هويته التي فقدها مع بداية الموسم، لكنه عاد إلى الانتصارات وينتظر أن يواصل في السكة الصحيحة بعد التغييرات التي أدخلها مدربه بيب غوارديولا على التشكيلة الأخيرة في مشواره أمام بيرنلي التي أنهاها بثلاثية مقنعة. ومعلوم أن الخروج المبكر من مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي أمام ليون الفرنسي أثر بشكل كبير على مجموعة من اللاعبين في سيتي والذين كانوا يتطلعون برفقة غوارديولا إلى تحقيق نتيجة إيجابية على أقله بلوغ النهائي. وأظهرت مباريات الجولات الثلاث الأولى من مسابقة الدوري الإنجليزي هشاشة في دفاع فريق غوارديولا، ما دفعه إلى التعاقد مع قلب الدفاع البرتغالي روبن دياش من بنفيكا، بعدما أدرك بأن ضم الهولندي نايثن أكي من بورنموث هذا الصيف لم يكن كافيا. لكن ما يؤكده مراقبون للدوري الممتاز أن رهان الفرق “الصغرى”، إن صحّ التعبير، سيبدأ في التقلص شيئا فشيئا مع بلوغ المسابقة مراحل متقدمة، ويفسرون ذلك بأن ملامح السباق نحو الصدارة سوف تحددها المواجهات المباشرة بين الكبار.

مشاركة :