اعتبر خبيران أوروبيان أن البيان المشترك للاجتماع الوزاري الخليجي الأمريكي يشكل خارطة طريق مستقبلية للشراكة وتعزيزا لمرحلة جديدة لإرساء أمن الخليج والعمل الحثيث لتغيير سلوكيات إيران ومنعها من التدخل في الشؤون الداخلية العربية والخليجية وتثبيت استراتيجية طويلة المدى للأمن العربي في المنطقة. وأفاد الخبير في شؤون الخليج والشرق الأوسط البروفوسور أودو شتاينباخ أن البيان المشترك الخليجي الأمريكي يأتي في توقيت حاسم للتعامل مع الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الكبرى تضع هواجس وتخوفات الدول الخليجية في الاعتبار وتعمل على منع طهران من إحداث حالة عدم الاستقرار في المنطقة. ورأى شتاينباخ أن تحقيق هذا الهدف يتطلب خطة عمل تنفيذية تؤدي إلى تغيير سلوكيات إيران مما يجعل طهران تلتزم بمبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد واحترام دول المنطقة وسيادتها الإقليمية والحد من قدرات إيران النووية بل إيقاف طموحاتها النووية. من جهته، رحب الخبير في شؤون الخليج والشرق الأوسط الدكتور يورجين تودنهوفر بالبيان المشترك للاجتماع الوزاري الخليجي الأمريكي معتبرا أن البيان خطة عمل مستقبلية تضمن أمن منطقة الخليج. وقال إن تغيير سلوكيات إيران يحتاج إلى الكثير من العمل والتنفيذ على الأرض، وأضاف على الجانب الإيراني أن يمتنع عن دعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة محذرا من أي طموحات إيرانية لأي تمدد طائفي في المنطقة. ورحب تودنهوفر بالاجتماع الثلاثي الذي تم بين وزير الخارجية عادل الجبير ونظيريه الأمريكي والروسي منوها بالدور المحوري للمملكة على الصعيد الإقليمي والدولي لاستقرار العالم والمنطقة.
مشاركة :