أكد خبيران أوروبيان، أن الانقلاب الحوثي أغرق اليمن في فوضى عارمة، وحذرا من أن هذه الفوضى تهدد المنطقة برمتها وليس اليمن وحده، مؤكدين لـ «عكاظ»، على ضرورة العودة لبنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية في مواجهة الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية. وأفاد الخبير في شؤون الخليج واليمن كاي كليمنت، أن الانقلاب على السلطة الشرعية في اليمن يمثل تحديا كبيرا لدول المنطقة وأوروبا، مؤكدا رفضه للانقلاب على السلطة. وقال: إن قرار مجلس الأمن لم يتطرق إلى الفصل السابع؛ بهدف السماح للحوار والمفاوضات الدائرة حاليا أن تأخذ وقتها بدلا من اللجوء إلى استخدام القوة لإنهاء أعمال الفوضى التي يفرضها الحوثيون منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي. وأضاف «أنه على قناعة أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص جمال بن عمر ينبغي ألا يتوقف عن الوساطة بين الأطراف والقوى الفاعلة والعودة إلى العملية السياسية، إلا أنه رأى أن خروج قرار من الأمم المتحدة بشأن اليمن مفاده أنه يتعين على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته، ومواجهة الانقلابيين، لا سيما أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حذر من أن اليمن يتدهور أمام أعين العالم». من جهته، رأى الخبير في شؤون اليمن والشرق الأوسط د. راينر ستينر، أن الانقلاب الحوثي وتزايد أعمال العنف والفوضى يتطلب تحركا دوليا سريعا، لمواجهة هذه الفوضى التي تضرب في كل أنحاء اليمن. ونوه ستينر بالجهود السعودية والمبادرة الخليجية والتي وضعت إطارا لا ينبغي الرجوع عنه من أجل تحقيق التحول السياسي في اليمن، فضلا عن أنها مهدت للحوار الوطني والعمل بمؤسسات الدولة على أسس وطنية تحترم وحدة الأراضي اليمنية وتضم جميع الأطراف.
مشاركة :