أكد خبيران أوروبيان لـ«عكاظ» أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر تجسد حرصه على التنسيق مع دول الجوار وتبادل الآراء قبل انعقاد قمة التعاون الإسلامي في اسطنبول الأسبوع القادم. وبينا أن الزيارة تؤكد حرصه على مواجهة الإرهاب. وقال الخبير في شؤون الخليج والشرق الأوسط الأستاذ في جامعة برلين الحرة البروفيسور ايبرهارد زاندشنايدر: «زيارة الملك سلمان إلى مصر تأتي في توقيت حاسم للمنطقة ومصر على السواء، فالجانب المصري يتطلع للتعاون في الاستثمارات والدعم السياسي لتطوير الدولة المصرية، وهو ما أكده الملك سلمان عبر مقابلات عدة». ويرى زاندشنايدر أن الملفات السياسية التي تم تداولها خلال زيارة ولي ولي العهد إلى مصر تمهد لتوجهات دبلوماسية جادة لحل مشكلات وأزمات المنطقة، مع التركيز على الملف السوري. من جهته وصف الخبير في شؤون الشرق الأوسط الدكتور فولفجانج فوجل زيارة الملك سلمان إلى القاهرة ومن ثم إلى اسطنبول بـ«المبادرة السياسية» التي تحمل في طياتها أوراقا مهمة للشرق الأوسط وأزمة اللاجئين، وتركز على العلاقات السعودية المصرية، كونها تشكل محورا هاما لسياسات الشرق الأوسط. وقال: «ملف محاربة الإرهاب وتطوير منظومة الأمن العربية من الملفات المهمة لزيارة الملك سلمان إلى مصر». لافتا إلى أن الاستثمارات السعودية لتنمية شبه جزيرة سيناء ستحد من التطرف والإرهاب. مشددا على أن الزيارة تجسد ترابط أكبر دولتين في الشرق الأوسط.
مشاركة :