تمركز الصناعية وسط الأحياء السكنية بالحوية شمالي الطائف، أقلق الأهالي من انتشار العشوائية التي تخلفها ورش إصلاح السيارات، لدرجة حرمت الأهالي النوم، مبدين تخوفهم من اضطرارهم للانتقال إلى أحياء أخرى بعيدا عن الصداع اليومي للورش، مؤكدين أن مخلفات الورش تشوه مدخل الطائف عروس المصايف. ويشكو الأهالي من صعوبة الوصول إلى منازلهم بسبب تراكم السيارات التالفة والمعطلة أمام الورش التي يعمل بها الكثير من العمالة الأجنبية ومن جنسيات مختلفة فتجد بينهم الفني في عمله والآخر المتسبب في أعطال أخرى للمركبات ما يصيب الأهالي بالضرر ويكبدهم خسائر مادية كبيرة. وفي حديث الأهالي لـ «عكاظ» يقول فيصل القثامي من سكان الحي المجاور للصناعية: تضايقنا من وجودها نجد صعوبة في الوصول إلى منازلنا بسبب تراكم السيارات، وأضاف القثامي نلاحظ تجول العمالة بين منازلنا عند ذهابهم من مقر سكنهم إلى ورشهم. يشاطره الرأي حسن الشريف، مضيفا: أغلب تجار الحوية يبدأ ببناء غرف سكنية بجوار الورش أو قريبة من منازلنا بعد ذلك يسكنها العمالة الأجنبية، بالإضافة لبعض الجنسيات الأخرى التي أحضرت أسرها وأسكنتهم بيننا باختلاف الثقافات والعادات والتقاليد فهنالك بعض العادات لدى الأسر الأجنبية تخالف عاداتنا. ويضيف محمد العتيبي: لم تقتصر الصناعية على ورش الميكانيكا، فهناك الورش المهنية كـ «النجارة والحدادة» فأصبحنا نستيقظ على أصوات طرق الحديد ونشارة الخشب، وعندما تهطل الأمطار تجد الشوارع تسبح في زيوت وشحوم السيارات فالمنطقة الصناعية في معظم مناطق المملكة تكون بعيدة عن الأحياء السكنية. ويبين صالح الحارثي انتشار محلات بيع السكراب في الآونة الأخيرة، ما ينتج عنه رمي المخلفات في الشوارع حيث تكتظ بالنفايات في مشهد يشوه المنطقة ويضر بالبيئة، مضيفا: عندما يتجه المصطافون إلى محافظة الطائف وخاصة القادم من وسط وشرق المملكة عن طريق الرياض السريع يتفاجأ بمنظر يجعل المصطاف يأخذ فكرة سيئة عن عاصمة المصايف، الحارثي يطالب بعدم تجديد الرخص البلدية وإنقاذ المنطقة من عشوائيتها ونقلها. ويؤكد الأهالي أنهم تقدموا بعدد من الشكاوى لأمانة الطائف لإيجاد حلول عاجلة للقضاء على هذه المخالفات، والعمل على نقل الصناعية إلى مكان آخر، ليعيش الأهالي في هدوء أسوة ببقية الأحياء المجاورة. مناشدين الجهات المعنية بالنظر بعين الاعتبار لإشكالية الصناعية وتوسطها الأحياء السكنية بالحوية.
مشاركة :