قالت شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، رئيسة مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب، إن الإمارات تتبع استراتيجية وطنية تشكل نموذجاً حياً ومتطوراً لترجمة صوت الشباب الحقيقي، وتحويله إلى واقع ملموس.وبينت في كلمتها المصورة بمناسبة إطلاق نتائج استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي الثاني عشر لرأي الشباب العربي اليوم، أن الوصول إلى النتائج المجزية يستحق المخاطرة.وأكدت أهمية نتائج الاستطلاع، التي تظهر دولة الإمارات استمرت وللعام التاسع على التوالي البلد المفضل الذي يرنو الشباب العربي للعيش فيه، ويريدون لبلدانهم أن تقتدي به، ولاسيما من حيث الأمن والأمان، وفرص العمل ذات الأجور الجيدة، وإمكانية تأسيس حياة أسرية ناجحة: «يسعدنا جداً تلقي هذا التقدير من شباب المنطقة، وندرك تماماً حجم المسؤولية التي تفرضها علينا هذه الثقة تجاه جميع بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».فيما أكد نخبة من الخبراء المختصين، عبر رؤى تحليلية معمقة، عن نتائج استطلاع أصداء «بي سي دبليو» السنوي الثاني عشر لرأي الشباب العربي، أهمية تجديد الخطاب الديني، والبطالة التي تشكل قلقاً بارزاً بين الشباب، وما بعد كورونا، وضرورة بناء عقد اجتماعي جديد، ومواقع التواصل الاجتماعي، ومدى تأثيرها في آراء الشباب.حركات متطرّفةالبداية كانت مع إيمان الحسين، زميلة غير مقيمة في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، التي ركزت على أهمية تجديد الخطاب الديني لدى الشباب العربي في ظل موجة متنامية من الحركات المتطرّفة، والهجمات الإرهابية المتلاحقة التي طالت المدن العربية والغربية، على السواء، ما دفع بعض الدول العربية خلال السنوات الماضية إلى مكافحة التطرّف.ورأت أن الاهتمام بهموم الشباب أمر في غاية الأهمية، ولاسيّما المتعلقة بدور الدين، الذي يسهم في تكوين هويتهم. وعلى المؤسسات الدينية الأكفأ تخليص الشباب من عبء الخوض وحدهم في المواضيع الدينية، لما يخلقه ذلك من حيرة أكبر من الأجوبة نفسها. السيطرة على الجائحة ويرى الدكتور جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، أهمية التركيز في الوقت الراهن، على السيطرة على الجائحة، والحد من تأثيرها الاقتصادي. ورغم تحصين الشباب نسبياً من تبعاتها الصحية، فإنها ستلقي بتأثيرات الطويلة الأمد على وظائفهم وفرص تحقيق الدخل. وقال إن نتائج الاستطلاع تقدم منظوراً جديداً عن مخاوف الشباب وتطلعاتهم مع بداية تفشي جائحة «كوفيد - 19»، إذ باتوا في هذا العقد يتوقون إلى التغيير، بهدف تحقيق ازدهار مشترك وبناء مستقبل أفضل، ولكن بقيت البطالة موضع قلق بارز.وأضاف أن المزيد من الشباب مثقلون بالديون، فضلاً عن تفاقم المشكلات المالية المحتملة نتيجة الجائحة، وتعززت هذه المخاوف بسببها، ومن منظور أكثر تفاؤلاً، فقد بدأ الشباب العرب، يبحثون عن فرص عمل بعيداً من الوظائف التقليدية، مع سعيهم لتأسيس شركاتهم الخاصة، وخفض توقعاتهم عن وظائف القطاع العام، وتبني الثورة الرقمية. رؤية استثنائية أما حسين إيبش، باحث مقيم أول في معهد دول الخليج العربية في واشنطن، فأكد أن الإمارات أرست رؤية استثنائية للمواطنة في العالم العربي تقوم على أسس التعدديةن والتنوع، والتسامح، والوطنية. وترى منى الشقاقي، مراسلة قناة «العربية» الإخبارية في واشنطن، وسائل التواصل، مصدر الأخبار الأكثر شيوعاً للشباب العربي، إذ تفوقت على شعبية التلفاز منذ عامين، وتضاعفت شعبيتها اليوم (نحو 80%) بمقدار 3 مرات مصدر أخبار رئيسياً، مقارنة بما كانت عليه قبل 5 سنوات فقط، وهذه النتيجة تعد من أهم نتائج استطلاع 2020.
مشاركة :