الإمارات تحتفي بـ «الأقمار الاصطناعية»

  • 10/7/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تنضم دولة الإمارات إلى 90 دولة حول العالم، للاحتفاء بأسبوع الفضاء العالمي والذي تستمر فعالياته حتى يوم السبت المقبل، وذلك ضمن الجهود التي تبذلها الدولة دعماً للمجتمع الدولي الفضائي، عبر المشاركة الفعالة في المؤتمرات والمحافل العالمية، والتواجد في المناسبات الدولية التي تجمع دول العالم، المنخرطة في استخدامات الفضاء السلمي للأغراض العلمية والمعرفية. وبموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال عام 1999، أقرت الجمعية الأسبوع العالمي للفضاء للاحتفال بمساهمات علوم وتكنولوجيا الفضاء في تحسين وضع الإنسان، حيث يعد أكبر فعالية سنوية متعلقة بالفضاء في العالم، لما يتضمنه من أنشطة تستهدف إلهام الأجيال الناشئة نحو الانخراط في العلوم ذات الارتباط بقطاع الفضاء، وإبراز الدعم البشري لبرامج الفضاء الوطنية، وتثقيف مختلف أفراد المجتمع بشأن الأنشطة الفضائية، إضافة إلى تعزيز التعاون الدولي في التوعية بمسائل الفضاء وتعليمه، حيث شهد العام الماضي عقد أكثر من 5 آلاف فعالية في أكثر من 80 دولة، احتفالاً بالأسبوع العالمي للفضاء. واعتمدت الفترة من 4 وحتى 10 أكتوبر من كل عام، بناء على الاعتراف بيومين مهمين في تاريخ الفضاء، أولهما إطلاق أول قمر اصطناعي أرضي من صنع الإنسان، وهو القمر «سبوتنيك 1» في 4 أكتوبر 1957، وثانيهما التوقيع على معاهدة الفضاء الخارجي في 10 أكتوبر 1967. ويختار مجلس إدارة جمعية الأمم المتحدة، بتنسيق وثيق مع مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، موضوعاً لكل عام لأسبوع الفضاء، ويتيح الموضوع توجيهات واسعة للمشاركين في الأسبوع العالمي للفضاء، فيما يتصل بمضمون برامجهم، بهدف زيادة تأثير الأسبوع العالمي للفضاء على البشرية جمعاء، من خلال استخدام موضوع موحد على الصعيد العالمي، حيث خصصت احتفالية العام الجاري لموضوع الأقمار الاصطناعية ومنافعها الكثيرة، وتقرر أن يكون شعار الاحتفالية هو «الأقمار الاصطناعية تحسن الحياة»، عبر إبراز أهمية الأقمار الاصطناعية في الحياة اليومية وأثرها، من خلال الاتصالات والمراقبة البيئية والنقل والتنبؤ بالطقس والعلوم، وغيرها من الاستخدامات الفضائية. ووفقاً لتقرير الأمم المتحدة حول الأسبوع الفضائي، فإن استخدام علوم الفضاء وتكنولوجياته وتطبيقاتها يتزايد لدعم نطاق واسع من أنشطة ‏الأمم المتحدة، حيث تستخدم 25 هيئة من هيئات الأمم المتحدة ومجموعة البنك ‏الدولي تطبيقات الفضاء بشكل متواصل، من خلال تقديم إسهامات هامة وضرورية، ضمن منظومة عمل الأمم المتحدة، بما في ذلك مجال تنفيذ توصيات المؤتمرات العالمية ‏الرئيسية، في إطار الجهود المبذولة لتحقيق التنمية ‏المستدامة. 11 قمراً اصطناعياً وضمن الأنشطة العالمية التي تستعرض دور الأقمار الاصطناعية، تحتفل دولة الإمارات بمنجزاتها في الأقمار الاصطناعية، والتي تتضمن إطلاق 11 قمراً اصطناعياً إلى المدار خلال السنوات الماضية، متخصصة في أنواع رئيسية تشمل الاتصالات المتحركة، والتصوير الفضائي، والبث التليفزيوني، والإنترنت والاتصالات والإذاعة، بجانب الأغراض العسكرية والاستشعار عن بُعد. وبدأ توجه الإمارات إلى الأقمار الاصطناعية، من خلال إطلاق القمر «الثريا 1» في عام 2000، حيث ساهم في تقديم نقلة كبيرة لتطوير الاتصالات في المنطقة، كما شهد عام 2003، إطلاق القمر الاصطناعي «الثريا 2»، وهو قمر من طراز أقمار بوينغ للاتصالات الفضائية المتنقلة ذات مدار متزامن مع دوران الأرض، بينما شهد عام 2008، إطلاق القمر الاصطناعي «الثريا 3»، حيث ساهم القمر في مد تغطية الاتصالات إلى بلدان مثل الصين واليابان وكوريا وماليزيا وفيتنام وإندونيسيا والفلبين وأستراليا، مقدماً إضافة مهمة للخدمات في آسيا والمحيط الهادي. وخلال عام 2017، تم إطلاق القمر الاصطناعي «نايف1»، بهدف تطوير كفاءات طلبة كليات الهندسة في صناعة تكنولوجيا الفضاء وتوفير منصة تعليمية في الجامعات، وفي يناير من عام 2018، تم إطلاق القمر الاصطناعي «الياه 3»، وهو أول قمر اصطناعي يعمل بقدرات دفع إلكترونية هجينة، كما شهد عام 2018 أيضاً، حدثاً تاريخياً بارزاً، من خلال إطلاق القمر الاصطناعي «خليفة سات»، والذي يعد أول قمر إماراتي يتم تصنيعه بمشاركة مهندسين إماراتيين بنسبة 100%. نقلة نوعية شهد عام 2009، نقلة نوعية لتاريخ استثمارات دولة الإمارات في الأقمار الاصطناعية، من خلال بدء مشاركة المهندسين الإماراتيين في أعمال التصميم والمشاركة في بناء الأقمار، حيث تم إطلاق القمر «دبي سات 1»، الذي شارك في بنائه مهندسون إماراتيون بنسبــة 30 %، وفي عام 2011، أطلقت «الياه سات»، القمر الاصطناعي «الياه 1» حيث قام القمر بأدوار عدة، من ضمنها إيصال البث التلفزيوني، وخدمات تجارية أخرى إلى 64 دولة، وخلال عام 2012، تم إطلاق «الياه 2».

مشاركة :