تتباين المواقف بشأن سوق الانتقالات الصيفية التي اختتمت الاثنين وسعت خلالها الأندية الأوروبية إلى أن تكون أكثر اتزانا في مستوى الإنفاق، إلا أن ذلك لا يمكن أن ينفي مستوى الإنفاق الهائل للأندية الإنجليزية فيما سعت بعض الأندية الأوروبية الأخرى إلى الموازنة بين حاجتها لبعض الصفقات وخيار الانتظار لتجاوز مخلفات أزمة كورونا. باريس – أبقت الأندية الأوروبية لكرة القدم على عقلانيتها مع ختام فترة انتقالات خيّمت عليها تداعيات فايروس كورونا المستجد برغم بعض الصفقات الجيّدة لبايرن ميونخ بطل ألمانيا وأوروبا. لكن بحسب تقرير صادر عن مركز أبحاث الأعمال الاقتصادية، أنفقت أندية الدوري الإنجليزي “البريميرليغ” 95 في المئة من مجموع ما صرفته البطولات الأوروبية الخمس الكبرى في فترة الانتقالات الصيفية التي أغلقت الاثنين. حرّك بايرن ميونخ بطل الدوري في آخر ثمانية مواسم سوق الانتقالات في ألمانيا، بعد طلب مدربه هانز فليك تدعيمات في هجومه ووسطه وأيضا في مركز الظهير الأيمن. في مركز الظهير، تعاقد مع الفرنسي بونا سار من مرسيليا لأربعة أعوام، فيما ذهب لاعب الوسط الفرنسي الآخر مايكل كويزانس في الاتجاه المعاكس على سبيل الإعارة. وأعلن الفريق البافاري الأحد ضمّ لاعب الوسط الدفاعي الإسباني مارك روكا من إسبانيول، ثم استقدم المهاجم الكاميروني إريك ماكسيم تشوبو – موتينغ الذي لم يمدد عقده مع باريس سان جرمان بطل فرنسا. وكان لافتا عودة الجناح البرازيلي دوغلاس كوستا (30 عاما) إلى القلعة الحمراء على سبيل الإعارة من يوفنتوس بطل إيطاليا. لكن يبقى الانتقال الأهم في ألمانيا، قدوم الجناح الدولي لوروا سانيه من مانشستر سيتي الإنجليزي مقابل 45 مليون يورو، فيما رحل هداف لايبزيغ الدولي تيمو فيرنر إلى تشيلسي الإنجليزي (53 مليون يورو) ولاعب الوسط الشاب كاي هافيرتس من باير ليفركوزن بالاتجاه عينه (79.5 مليون يورو). ونجح إيفرتون، المتصدر ومفاجأة الدوري الإنجليزي، في خطف الأضواء من الأندية الكبرى بخمسة تعاقدات أوصلت صانع اللعب الكولومبي جيمس رودريغيز، ولاعب الوسط البرازيلي ألان، والفرنسيان عبدواللاي دوكوريه ونيلز نكونكو والمدافع بن غودفري إلى تشكيلة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي. وكان تشيلسي خاطفا للنجوم، فإلى فيرنر وهافيرتس، جاء بقلب الدفاع المخضرم البرازيلي تياغو سيلفا (لاعب حر بعد انتهاء عقده مع باريس سان جرمان) والظهير بن تشيلويل من ليستر سيتي. محاولا إنعاش دفاعه المتقهقر، عزّز الإسباني بيب غوارديولا تشكيلة مانشستر سيتي بالهولندي نايثن آكيه (44 مليون يورو)، قلب الدفاع البرتغالي روبن دياش (23 عاما) مقابل 53 مليون يورو والجناح الإسباني اليافع فيران توريس. أما حامل اللقب ليفربول، فتعاقد مع لاعب الوسط الإسباني تياغو ألكانتارا من بايرن ميونخ والجناح البرتغالي ديوغو جوتا من ولفرهامبتون. هداف لايبزيغ الدولي تيمو فيرنر رحل إلى تشيلسي الإنجليزي هداف لايبزيغ الدولي تيمو فيرنر رحل إلى تشيلسي الإنجليزي اختار مانشستر يونايتد المدرسة الهولندية مع لاعب الوسط دوني فان دي بيك من أياكس أمستردام وجلب الظهير الأيسر البرازيلي أليكس تيليس من بورتو البرتغالي والجناح العاجي المراهق أماد تراوريه من أتالانتا الإيطالي. لكن الأهم أن “الشياطين الحمر” حصلوا على خدمات الهداف الأوروغوياني المخضرم إدينسون كافاني كلاعب حر بعد تخلي باريس جرمان عنه. وكان لافتا تدخل أرسنال في اليوم الأخير لجلب لاعب الوسط الغاني توماس بارتي من أتلتيكو مدريد الإسباني، متكفلا ببند جزائي بلغ 50 مليون يورو، فيما ذهب في الاتجاه المعاكس لاعب الوسط الأوروغوياني لوكاس توريرا على سبيل الإعارة. وسعى برشلونة إلى إجراء عمليات تجميل بعد أزمة رحيل – بقاء أسطورته الأرجنتينية ليونيل ميسي، وكان أتلتيكو مدريد أكبر المستفيدين منها بضم مهاجمه الأوروغوياني المخضرم لويس سواريز. وإلى جانب سواريز، تخلى الهولندي رونالدو كومان المدرب الجديد لبرشلونة عن لاعبي وسطه المخضرمين الكرواتي إيفان راكيتيتش والتشيلي أرتورو فيدال. وانضم إلى ميسي ورفاقه لاعبون واعدون على غرار الجناح البرتغالي فرانسيسكو ترينكاو (20 عاما) من سبورتينغ براغا الظهير الأيمن الأميركي سيرجينيو ديست من أياكس أمستردام. وكان ريال مدريد حامل اللقب أكثر هدوءا، فترك أخيرا جناحه الويلزي غاريث بايل يعود إلى توتنهام الإنجليزي على سبيل الإعارة، فيما باع جيمس إلى إيفرتون، سيرخيو ريغيلون إلى توتنهام والمغربي أشرف حكيمي إلى إنتر الإيطالي. واستفاد المدرب الفرنسي زين الدين زيدان من عودة المعارين على غرار النرويجي مارتن أوديغارد، فيما ترك نجله الحارس البديل لوكا يذهب إلى رايو فايكانو من الدرجة الثانية. وألهب يوفنتوس بطل الدوري في آخر تسعة مواسم المركاتو “الصيفي”، فبعد بحثه عن بديل هجومي عن الأرجنتيني غونزالو هيغواين المنتقل إلى إنتر ميامي الأميركي، حظي على سبيل الإعارة بخدمات المهاجم الإسباني العائد ألفارو موراتا من أتلتيكو مدريد وفيديريكو كييزا من فيورنتينا. وبدا كييزا (22 عاما) رمزا لإعادة تجديد تشكيلة يقودها للمرة الأولى نجم وسطه السابق أندريا بيرلو. أما إنتر أحد أبرز منافسي يوفنتوس على اللقب، فضمّ المتعدّد المراكز حكيمي، فيدال والمدافع الإيطالي المخضرم ماتيو دارميان. وجدّد نابولي الجنوبي تشكيلته مع 80 مليون يورو أنفقها لضم المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمهين (21 عاما) من ليل الفرنسي، كما استعار لاعب الوسط الفرنسي تييمويه باكايوكو من تشيلسي. ومن جهته، مدّد المهاجم السويدي العملاق زلاتان إبراهيموفيتش إقامته مع ميلان، كما استعار الشاب الموهوب ساندرو تونالي (20 عاما) من بريشيا. وفي الرمق الأخير وردا على طلبات مدربه الألماني توماس توخيل التي لم تعجب المدير الرياضي البرازيلي ليوناردو، حظي باريس سان جرمان بطل فرنسا، بلاعب الوسط البرازيلي رافينيا القادم بعقد حر من برشلونة.