أظهرت دراسة حديثة، أن جائحة فيروس كورونا جعلت الأشخاص أصحاب الثراء الفاحش حول العالم، أكثر ثراء، إذ بحلول نهاية تموز (يوليو)، ارتفعت الأصول الإجمالية لمليارديرات العالم الذين يزيد عددهم على ألفي شخص إلى مستوى قياسي بنحو 10.2 تريليون دولار. ووفقا لـ"الألمانية"، أوضحت الدراسة الصادرة أمس، عن شركة "بي دبليو سي" الاستشارية، وبنك "يو بي إس" السويسري، أن هذا المستوى يتجاوز الذروة السابقة البالغة 8.9 تريليون دولار، التي تم الوصول إليها في نهاية 2017. وبحسب الدراسة التي حللت بيانات من 2189 مليارديرا في 43 دولة وأجرت مقابلات مع 60 مليارديرا، جاءت الزيادة في ثروة الأثرياء الكبار جزئيا نتيجة تعافي أسواق الأسهم، بينما ثبت أن الاستثمارات في المجالات سريعة النمو مثل: التكنولوجيا، والرعاية الصحية، تجذب الثروة بشكل خاص. ويوجد حاليا 2189 رجلا وامرأة، لديهم ثروات تزيد على مليار دولار، وفي ألمانيا ارتفع صافي أصول فاحشي الثراء إلى 594.9 مليار دولار بنهاية تموز (يوليو)، عقب ركود في بداية جائحة فيروس كورونا، فيما زاد عدد المليارديرات في البلاد من 114 إلى 119. وفي سياق مواز، اختار أثرياء كثر في نيويورك هذا العام، البقاء في منطقة همبتنز الساحلية في شرق المدينة الأمريكية، رغم تدني درجات الحرارة، خصوصا في ظل التفشي السريع لوباء كوفيد - 19، وارتفاع معدل الجريمة. واستقطبت المنطقة كثيرين من الباحثين عن بعض الطمأنينة، إذ تشكل منذ زمن بعيد ملاذا للميسورين من أبناء نيويورك، وتضم المنطقة أفرادا من سائر الفئات العمرية، من متقاعدين إلى شباب مرورا بالعائلات، وهم من المقتدرين الذين تتيح لهم إمكاناتهم المالية العيش في هذه الشرنقة المذهبة، التي يقصدها في كل صيف مشاهير، من أمثال: ستيفن سبيلبرج، وجنيفر لوبيز، وكالفين كلاين.
مشاركة :