حذّر مصدر جهادي من خطورة شيفرة «الذئب المنفرد» التي ينتهجها تنظيم «داعش» والتي تدعو المتعاطفين مع التنظيم إلى الإقدام على تنفيذ هجمات إرهابية ضد ما يرونه مناسباً من الأهداف دون الرجوع للقيادة أو الارتباط بها، مشيراً إلى أن «هذه السياسة تعد تهديداً مباشراً لأمن واستقرار الدول الخليجية». وأوضح المصدر أن «عمليات الذئب المنفرد يكون هدفها الأساسي التخلص من الملاحقات التي تأتي جراء التواصل بين عناصر التنظيم في الدول الخليجية والقيادات في سورية والعراق». وتابع «هذه الطريقة ليست بالجديدة، إذ اقتبسها تنظيم داعش من جماعة أنصار الشريعة في اليمن التابعة لتنظيم القاعدة، والتي كانت تطلق عليها (الذئاب المنفردة)»، موضحاً أنه «في الوقت الذي كان استهداف الأميركيين يعد الأولوية القصوى لتنظيم القاعدة، يعتبر تنظيم داعش أن استهداف المخالفين من المسلمين أولويته الأولى». واعتبر المصدر أن «هذه السياسة قد تدخل المنطقة في مرحلة فوضى كبيرة»، معللاً ذلك بأن «ثمة العديد من المغرر بهم ممن يقتنعون بما يدعو له تنظيم داعش»، لافتاً إلى أن «شيفرة (الذئب المنفرد) تم تفعيلها بعدما ذكرها الناطق باسم (داعش) أبو محمد العدناني السوري الجنسية في إحدى خطبه قبل أشهرعدة». وأشار المصدر إلى أن «هذه العمليات عادة ما تتم بأسلحة خفيفة لصعوبة تجهيز المتفجرات بشكل فردي»، معتبراً أن «حادثة استهداف الداعشي السعودي لخاله الذي كان يعمل في وزارة الداخلية مثال على تلك السياسة».
مشاركة :