السودان.. خطوات إيجابية جديدة في مسار السلام

  • 10/8/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تكثف السلطات السودانية من مشاوراتها مع الحركات المسلحة، التي لم توقع على اتفاق السلام، الذي جرى بين الحكومة السودانية والحركات في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في جوبا. وأعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، عن قيام احتفال رسمي لتكريم قيادة دولة جنوب السودان والوفد الحكومي المفاوض بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، وقادة حركات الكفاح المسلح الذين استجابوا لنداء السلام والوطن. جاء ذلك خلال مخاطبته اليوم بساحة الحرية بالخرطوم الحشد الجماهيري لاستقبال وفود التفاوض القادمة من جوبا. وعاد إلي السودان ظهر اليوم الخميس، قادما من جوبا، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي رئيس الوفد الحكومي المفاوض الفريق أول محمد حمدان دقلو  بعد مشاركته في التوقيع النهائي على اتفاق السلام بجوبا. ودعا دقلو، الخميس، حركة جيش تحرير السودان إلى الانضمام لمفاوضات السلام. وعقب لقائه رئيس الحركة الشعبية شمال “عبد العزيز الحلو” في جوبا، أكد دقلو على ضرورة التكاتف للعبور بالسودان إلى بر الأمان وطي صفحة الماضي والتوجه نحو التنمية والاستقرار. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> من جانبه، أكد ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية “شمال”، أن المرحلة الحالية فاصلة في تاريخ السودان. كما أكد عرمان، أن تلك المرحلة سوف تشهد اتحاد القوى التى قامت بالثورة والتي عملت عبر الكفاح المسلح وشاركت في التغيير. آراء حرة وفي السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي محمد علي فزاري، إن عودة الحركات المسلحة هي رسالة إيجابية في ملف السلام للم شمل السودانيين، ويؤكد أيضا جدية طرفي الحكومة والحركات على المضي قدما في تحقيق السلام. كما أكد فزاري، أن دعوة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي حركة (جيش تحرير السودان) إلى الانضمام لمفاوضات السلام يشير إلى اختراق كبير في المحادثات، مشيرا إلى أن هذه الدعوة ستمهد الطريق لانضمام الحركات الباقية. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وكانت (الحركة الشعبية لتحرير السودان ـ شمال) وحركة (جيش تحرير السودان) رفضتا الانضمام لاتفاق السلام الذي جرى بين الحكومة والحركات في جوبا في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي، عمرو شعبان، إن وصول وفد السلام إلى الخرطوم يعني الدخول العملي والتنفيذي لاتفاق السلام الذي وقع مؤخرا عاصمة جنوب السودان، موضحا أن هناك هدف رئيسي وهو إسكات صوت البنادق. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> كما أكد المحلل السياسي، أن حركة (جيش تحرير السودان) لم ترفض السلام من حيث المبدأ، ولكنها رفضت المنهجية التي تتم بها المحادثات، مشيرا إلى أن الحركة ستقبل دعوة دقلو ولكن من خلال مؤتمر جامع في الخرطوم يلم كافة أطياق النسيح السياسي. من جانبه، يرى أشرف عبد العزيز، الكاتب والمحلل السياسي، أن الطريق ممهد لسلام حقيقي خاصة وأن رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك تحدث مع قائد الحركة في باريس والذي أكد أنه مستعد للنزول إلى الخرطوم لولا أزمة كورونا. frameborder="0" allow="accelerometer; autoplay; clipboard-write; encrypted-media; gyroscope; picture-in-picture" allowfullscreen> وأضاف أشرف عبد العزيز، أن هناك تحديات وعراقيل تواجه التفاوض، خاصة وأن الحلو اشترط على حمدوك ضرورة حسم قضية فصل الدين عن الدولة قبل البدء في العملية التفاوضية. كما أوضح أشرف عبد العزيز، أن هناك تحدي أخر وهو عدم معرفة نية الحلو حول توقيع اتفاق سلام منفصل. كما لفت عبد العزيز إلى أن مجرد جلوس الحلو مع دقلو يؤكد أن هناك تقدما كبيرا في هذا الصدد.

مشاركة :