إب (اليمن)- أمرت جماعة الحوثي اليمنية، بحظر وتجريم استخدام تطبيق واتساب بمحافظة إب الخاضعة لسيطرتها، وسط البلاد. وجاء ذلك وفق تعميم مساء الخميس لنيابة مديرية جبلة في محافظة إب (إحدى أكبر المحافظات اليمنية سكّانا)، أوردته وسائل إعلام محلية. وأمهلت جماعة الحوثي اليمنيين في مناطق سيطرتها أسبوعا لإزالة تطبيق واتساب من هواتفهم. وأفاد القرار بـ”إلقاء القبض على من يستخدم تطبيق واتساب واعتبار حيازته جريمة فعل فاضح”. وأوضح أن “هذا التطبيق أصبح أكبر داء للعالم الإسلامي، ويتم من خلاله بناء علاقات غير مشروعة، ما يستوجب إدراجه ضمن الأفعال المخلة بالآداب”. كما أمرت النيابة الحوثية بـ”تشكيل فرق نسائية لتفتيش وضبط الهواتف، والقيام بحملات في محال الهواتف، مع إعطاء مهلة لأفراد المجتمع حتى وصول القرار إليهم لمدة أسبوع”. ويعد هذا أول قرار يتخذ في اليمن بخصوص منع تطبيقات للتواصل الاجتماعي. ولم تكن هذه الخطوة الحوثية، رغم غرابتها واقترابها من ممارسات تنظيم داعش، وفق ما يقول معلقون، مفاجِئة قياساً بالممارسات السابقة لجهة منع الاختلاط في الجامعات وإغلاق الكافيهات النسائية وإزالة الدُمى البلاستيكية الإعلانية من واجهة المحلات، وتحديد قصات الشعر، وأيضاً اعتماد جماعة الحوثي خطابا دينيا بدائيا ومتطرفا. ولفت معلقون إلى “مساعي ميليشيا الحوثي إلى هيكلة المجتمع بصورة نمطية تتناسب مع أفكارهم الطائفية المستوردة من إيران”. وقال مغرد: وقال معلق: Marib_01@ ميليشيات الحوثي تقرر منع تحميل تطبيق واتساب، هؤلاء عايشين معنا بكوكب الأرض وإلا فين عايشين. أقولكم حاجة: ارفعوا أيديكم إلى الله أن ينصرنا عليهم ونخلص الشعب منهم. واعتبر ساخرون أن قرار الحوثي يعتبر ردا على حجب تويتر لحساب قناة المسيرة، مؤكدين أن جماعة الحوثي لا تفرق بين تطبيق واتساب وتويتر. وكتب حساب: يذكر أن ميليشيات الحوثي، أقدمت قبل أسبوعين على إضعاف خدمة الإنترنت في اليمن، بعد تهديدات سابقة بإيقاف الخدمة تماما، بحجة نفاد مخزون النفط الخاص بالمؤسسة العامة للاتصالات الخاضعة لسيطرتها، ما يعني توقف معظم الأنشطة الاقتصادية والمصرفية التي تعتمد على خدمات الاتصالات والإنترنت في تسيير أعمالها. وشكا يمنيون على مواقع التواصل الإجتماعي من ضعف خدمة الإنترنت في العديد من المحافظات. وشككوا في رواية ميليشيات الحوثي مؤكدين أن إضعاف الإنترنت تكتيك مستمد من إيران واستباق لانتفاضة شعبية بسبب تردي الأوضاع. ونقلت وكالة “خبر” اليمنية عن مراقبين، أن إضعاف ميليشيات الحوثي لخدمة الإنترنت ليس من أجل ما تدعيه من نفاد مخزون الاتصالات من الوقود، وإنما من أجل إبعاد الشارع اليمني عن الجرائم والانتهاكات التي تحدث في مناطق سيطرة الحوثيين. أمرت النيابة الحوثية بتشكيل فرق نسائية لتفتيش وضبط الهواتف، والقيام بحملات في محال الهواتف وتتحكم ميليشيات الحوثي في خدمة الإنترنت بسيطرتها على شركة تيليمن المزود الوحيد للخدمة في البلاد، وتحصل جميع شركات الهاتف النقال في اليمن على الخدمة من الشركة الحكومية، بالإضافة الى وقوع مراكز تلك الشركات في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي منذ سبتمبر 2014. وفي أغسطس الماضي، أعلن الحوثيون خروج 60 في المئة من السعات الدولية للإنترنت بسبب قطع خارج اليمن أثر على حركة الإنترنت في معظم محافظات الجمهورية، في الوقت الذي ما زالت خدمة الإنترنت بطيئة، وهي الأسوأ على مستوى العالم والأكثر تكلفة.
مشاركة :