من صنع يدي… د. عزة الرحيلي

  • 10/12/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وبدون مقدمات ولأن الحياة بدايةٌ ونهايات . بداية كل البشر واحدة ولادةٌ من رحم الأم ، والنهايات مختلفة (تعددت الأسباب والموت واحد) لذلك علينا أن نعيش هذه الحياة بسعادة . ولكن يبقى السؤال متأرجحاً في عقول الكثير يبحث عن إجابة: كيف؟ ولنترك هذا السؤال جانباً لأخبركم عن سؤال أردده دائماً بيني وبين نفسي. لماذا معظم الكائنات تقدم خدماتها للإنسان؟ كثيراً من الأدوية للأمراض العضوية يتم استخلاصها من كائناتٍ حية ربما كانت دقيقةً جدا حد التناهي في الصغر لاتُرى إلا بالمجهر أو كبيرةً نباتاً كانت أو حيواناً ، في حين أن بعض البشر يكونون سبباً للداء لبعضهم . كم شخص ارتفع ضغط دمه بسبب شخصٍ آخر؟ وكم شخص ارتفع معدل السكر في دمه او انخفض بسبب شخصٍ آخر ؟ إن الإنسان يملك أكبر مصنعٍ للدواء ، دواء القلوب والنفوس … الكلمة الطيبة…. الكلمة الحانية …. التواضع ولين الجانب …. الابتسامة الصادقة …. كلها بداخل كلنا . لماذا نحتفظ بها دون استخدام قبل انتهاء مدة صلاحيتها؟ لكل موقف كلماته التي تناسبه . اخرج مابداخلك قبل فوات الأوان. كن بلسماً مهدئاً لجروح من حولك … كن نسمةً تلطف الأجواء عندما تهب الرياح ساخنةً على غيرك . ولنعد الآن لسؤالنا : كيف نعيش الحياة بسعادة ؟ إن استحضار السعادة التي يحملها المستقبل بالتفاؤل والأمل ، واسترجاع السعادة من ثنايا الماضي المختبئة والتي ذهبت بعيداً في أقصى الذاكرة طويلة الأمد. اجمع سعادة ماضيك وذكرياتك الجميلة فقط مع سعادة مستقبلك المزهر بالتفاؤل والعمل الجاد . ضعهما في بوتقة حاضرك واصنع سعادتك. عزيزي القارئ لاتبحث عن السعادة بل اصنعها بيدك . *بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسيةكتب في التصنيف: خبر عاجل, مقالات كتاب بلادي   تم النشر منذ 3 ساعات

مشاركة :