حذرت منظمة "أوكسفام" أن معظم القروض التي منحها صندوق النقد الدولي للدول خلال أزمة الوباء اقترحت أو اشترطت تخفيضات في الإنفاق تهدد بتفاقم الفقر وعدم المساواة في الدخل. وقالت المنظمة الخيرية إن 76% من القروض التي منحها صندوق النقد والبالغ عددها 91 قرضاً لصالح 81 دولة في الفترة من مارس الماضي دفعت لاتخاذ تدابير تقشفية حكومية. ومن شأن هذه التدابير التي طلبها أو شجعها الصندوق أن تؤدي إلى خفض الإنفاق على الرعاية الصحية العامة وأنظمة المعاشات التقاعدية وتجميد وتخفيض أجور عمال القطاع العام مثل الأطباء والممرضات والمعلمين، وإعانات البطالة. وأشارت "أوكسفام" إلى أنه رغم تحذيرات الصندوق من تسارع عدم المساواة في الدخل بسبب أزمة وباء "كوفيد-19"، فإنه قام بتوجيه الدول لدفع تكاليف التعامل مع الفيروس عبر تدابير تقشفية قد تزيد من الفقر والفجوة بين الأثرياء والفقراء. وكان البنك الدولي قد توقع انضمام ما يتراوح بين 88 و115 مليون شخص لدائرة الفقر المدقع في العام الجاري، على أن يرتفع العدد لنحو 150 مليون شخص بحلول نهاية عام 2021.
مشاركة :