شاركت بورصة الكويت في الندوة الافتراضية التي نظمتها مؤسسة الخدمات المالية «HSBC»، بمشاركة هيئة أسواق المال، بهدف تسليط الضوء على أحدث المستجدات والاستعدادات لإدراج سوق المال الكويتي في مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة أواخر شهر نوفمبر القادم. ومثّل البورصة في الندوة نورة العبدالكريم رئيسة قطاع الأسواق فيها، إذ علّقت على الإنجازات المهمة، التي حققتها البورصة نتيجة جهودها الواسعة في تطوير وتعزيز سوق المال الكويتي، وعرضت أهم التغييرات التي استحدثت أخيراً في آليات التداول لاستيعاب متطلبات الإدراج في مؤشر «MSCI». وقالت العبدالكريم في الندوة، إنه «على الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد، فإن بورصة الكويت واصلت تحقيق أهدافها الاستراتيجية مع الالتزام الكامل بالمساهمة في النهوض بسوق المال الكويتي ودعوة المجتمع الدولي للاستثمار فيه». وأضافت أنه «استعداداً لإدراج سوق الكويت المالي في مؤشر «MSCI» للأسواق الناشئة، قامت البورصة بتطبيق سلسلة من الإجراءات الاستثنائية لآلية التداول، والتي ستطبق يوم الإدراج فقط لاستيعاب الأموال التي يتم ضخها، إذ سيكون هناك تمديد لمزاد الإغلاق وجلسة التداول على سعر الإغلاق، وسيكون هناك كذلك تمديد لمدة رفض أمين الحفظ، هذا من جانب. وذكرت أنه من جانب آخر، ستنفذ بورصة الكويت تغييرات دائمة على آلية التداول من خلال إدخال حسابات التخصيص، وتحسين آلية التسوية مع إزالة قاعدة الأموال الجديدة «المقاصة» على مستوى المستثمر التي تتطلب دفع مبالغ الصفقة الأولى لتمام التسوية. وتعد هذه المشاركة الثانية لبورصة الكويت هذا العام في ندوات «HSBC» الافتراضية التي تنظم بالتعاون مع مؤسسة الخدمات المالية. ففي التاسع والعاشر من شهر سبتمبر الماضي، نظمت بورصة الكويت يومها المؤسسي الافتراضي الأول بالتعاون مع «HSBC»، الذي جمع تسع شركات مدرجة في بورصة الكويت بـ31 مؤسسة من المؤسسات الاستثمارية وشركات إدارة الأصول الرائدة. وكانت بورصة الكويت أدرجت أخيراً أسهمها في السوق المالي المحلي لتصبح أول بورصة مملوكة بالكامل من القطاع الخاص في المنطقة تحقق هذا الإنجاز، لتسجل ارتفاعاً لسعر سهمها بأكثر من 10 أضعاف في أول يوم تداول لها في السوق «الأول» في 14 سبتمبر الماضي. وعملت بورصة الكويت منذ التأسيس على إنشاء بورصة موثوقة مبنية على المصداقية والشفافية، وخلق سوق مالي مرن يتمتع بالسيولة، ومنصة تداول متقدمة، إضافة إلى تطوير مجموعة شاملة من الإصلاحات والتحسينات التي جعلتها ترتقي إلى أعلى المستويات الإقليمية والدولية. كما نفذت الشركة العديد من إصلاحات السوق وتقديم الكثير من المنتجات على مدى السنوات الثلاث الماضية ضمن خططها الشاملة لتطوير السوق.