أكد مواطنون ممن يرتادون طريق «العيون - العقير»، أنه رغم الجهود التي تبذلها وزارة النقل لتحقيق السلامة المرورية، إلا أنها تعد حلولا مؤقتة لا تنهي معاناتهم المستمرة، بسبب ضيق الطريق وشموله على مسار واحد إضافة إلى غياب الإنارة، وتمزق أجزاء من السياج الشبكي ما يسمح للإبل السائبة بالتسبب في وقوع الحوادث. مطالبين بتوسعة الطريق وتحويله إلى مسارين في أقرب وقت.حالة مستقرةوأوضح مدير التواصل والعلاقات بالتجمع الصحي بالأحساء عبدالرحمن السدراني، أن مستشفى مدينة العيون استقبل أمس الأول ثلاث حالات وفاة نتيجة لحادث وقع على طريق العيون - العقير، ومصاب واحد في حالة مستقرة غادر المستشفى بعد تلقيه الإسعافات والعلاج اللازم، سائلا الله أن يرحم المتوفين بواسع رحمته.مسار واحدوطالب عدد من الأهالي ومستخدمي الطريق بالتدخل العاجل من وزارة النقل لاعتماد ازدواج الطريق وإنارته كونه يمثل أحد أهم الطرق التي يرتادها الكثير من الأهالي والعمالة والسياح ممن يقصدون شاطئ العقير. وقال المواطن مشبب السبيعي: لا يزال طريق العيون - العقير الممتد من مدينة العيون وصولا إلى شاطئ العقير بطول 75 كم يشكل هاجسا كبيرا للأهالي ولمن يرتادونه، ولا يزال يحصد الأرواح البريئة مخلفا الأيتام والأرامل والمعاقين وهذا هو الحال كل عام، ولعل آخرها مساء أمس الأول بوفاة ثلاثة مواطنين وإصابة رابع بسبب تصادم سيارتهم بجمل سائب أثناء الليل، مبينا أن الطريق من مسار واحد ومظلم، وكل ما نطالب به العمل على اعتماد ازدواج الطريق من مسارين وإنارته حفاظا على سلامة المارة.جهود مبذولةوأضاف المواطن صالح حمد: نثمن الجهود المبذولة من وزارة النقل في وضع السياح الشبكي بطول الطريق إلا أن ما يحدث من وجود الجمال السائبة على الطريق أمر يحتاج إلى متابعة، خاصة وأن هناك مواقع يكون فيها السياج الشبكي ممزقا وهو ما يسمح للجمال بالعبور والتسبب في قلق وإزعاج المارة، ومن هنا نطالب بالعمل على صيانة هذا السياج وإغلاقه وأيضا متابعته بشكل دائم للحد من تواجد الجمال على الطريق، خاصة أن الطريق يشهد حركة كبيرة للسيارات والشاحنات الكبيرة.توسعة وتقسيمومن جهته، أوضح رئيس المجلس البلدي د. أحمد البوعلي في رد على تساؤل لـ«اليوم» حول دور المجلس لحل مشكلة الطريق أن المشكلة متكررة، والحل الأسلم هو إعادة النظر في توسعة الطريق وتقسيمه إلى مسارين ذهاب وإياب مع رفع مستوى السلامة المرورية. مضيفا: يعز علينا جميعا هذا الفقد بين الفينة والأخرى بسبب تلك الحوادث المؤلمة. ولفت إلى أن المجلس البلدي ناشد وزارة النقل أكثر من مرة بإنهاء المعاناة التي طالت مدتها.وسائل السلامةيذكر أن وزارة النقل نفذت خلال الفترة الماضية عمليات تركيب لسياج طرفي شبكي عالي الشد لطريق العيون - العقير وعملت على توفير وسائل السلامة اللازمة للطريق، وشملت الحلول إعادة تنفيذ العلامات الأرضية وتركيب عيون القطط المضيئة بواسطة الطاقة الشمسية وكامل العلامات التحذيرية، وتم التنسيق بين الوزارة وإدارة المرور بالمنطقة الشرقية لوضع أجهزة رصد السرعة «ساهر»، على طريق العيون وتخصيص ميزان متنقل للعمل على الطريق والمختص بالشاحنات ورصد وزنها، وتركيب وتشغيل ٦ شاشات إلكترونية متطورة مقاس «١٠٦ X ٧٨» سم، لاحتساب سرعة المركبات ومقارنتها بالسرعة النظامية للطريق، كما تقوم بتحذير السائق عند تجاوز السرعة النظامية.
مشاركة :