ألمانيا تبحث عن مواصلة الصحوة في البطولة القارية | | صحيفة العرب

  • 10/13/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سيكون المنتخب الألماني، الثلاثاء، على موعد مع أول مواجهة رسمية ضد نظيره السويسري منذ مونديال 1966 حين يستضيفه في كولن ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الرابعة للمستوى الأول من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، فيما يسعى المنتخب الإسباني للاستفادة من وضع مضيفه الأوكراني المثقل بالغيابات. كولونيا (ألمانيا) – حقق المنتخب الألماني لكرة القدم، أخيرا، أول انتصار له في بطولة دوري أمم أوروبا، ويأمل اللاعبون والمدير الفني يواخيم لوف أن يستمر هذا التحول، حتى ولو كان هناك الكثير من العمل ينتظر الفريق. وعاد الفريق إلى ألمانيا بعد أن حقق فوزه الأول على الإطلاق في البطولة، ويأمل الفريق أن يؤدي هذا الفوز لتعزيز ثقة اللاعبين ورفع الروح المعنوية قبل مواجهة المنتخب السويسري الثلاثاء، وفي المباريات المقبلة. ولم يكن أداء المنتخب الألماني، بطل العالم 2014، رائعا في كييف، ولكن هدفي ماتياس غينتر وليون غوريتسكا أديا إلى تهدئة أعصاب الجميع قليلا. ويدخل المنتخب الألماني مباراته وجاره السويسري على خلفية فوزه على مضيفه الأوكراني، محققا انتصاره الأول في البطولة القارية الجديدة بعد سلسلة من خسارتين وتعادلين في النسخة الأولى، ثم تعادلين في النسخة الحالية ضد إسبانيا وسويسرا. وكان من المفترض ألا يلعب المنتخب الألماني ضمن المستوى الأول في النسخة الثانية من البطولة بعدما أنهى منافسات المجموعة الأولى من النسخة الأولى خلف هولندا وفرنسا، ما كان سينزله إلى المستوى الثاني، لكن الاتحاد الأوروبي “ويفا” أدخل تعديلا على نظام المسابقة برفع عدد منتخبات المستوى الأول من 12 إلى 16 لنسخة 2020 – 2021، ما أبقى الـ”مانشافت” بين الكبار. غضب وإحباط كان الفوز على أوكرانيا المثقلة بالغيابات، الأول أيضا لرجال المدرب يواخيم لوف منذ عودة المنافسات الدولية بعد توقف دام قرابة عشرة أشهر، بعد أن تعادل أيضا وديا مع تركيا 3-3 الأربعاء الماضي. وأنتج التعادل مع تركيا حالة من السخط لدى المدرب لوف الذي أعرب عن غضبه وإحباطه بعد المباراة، واعتباره أن المنتخب يعاني من مشكلة في القيادة في أرض الميدان. وأجرى لوف تسعة تغييرات على التشكيلة التي واجهت الأتراك، ولم يشارك في مباراة السبت سوى أنظونيو روديغير ويوليان دراكسلر. منتخب ألمانيا يدخل مباراته مع جاره السويسري على خلفية فوزه على مضيفه الأوكراني، محققا انتصاره الأول في البطولة القارية استحق الألمان الفوز في كييف بعد تقدمهم بهدفي ماتياس غينتر وليون غوريتسكا قبل أن يقلص صاحب الأرض النتيجة في ربع الساعة الأخير من ركلة جزاء. وكان لوف راضيا عما قدمه لاعبوه في مباراة كييف التي أقيمت أمام قرابة 17500 متفرج، وهو ما يعادل حوالي 30 في المئة من السعة الإجمالية للمدرجات بحسب بروتوكولات “ويفا”، قائلا “كان بإمكاننا أن نتقدم 3 أو 4-0 قبل أن نتلقى ركلة جزاء. لم نترك خلال المباراة سوى القليل من الفرص للأوكرانيين. قدمنا أداء ثابتا من الناحية الدفاعية”. ورأى مهاجم بايرن ميونخ سيرج غنابري أن الفوز على أوكرانيا “كان صعبا لكنه خطوة إلى الأمام… كان من المهم جدا أن نفوز”. وبعد الفوز على أوكرانيا الجريحة، سيكون رجال لوف أمام اختبار أصعب بكثير ضد سويسرا في أول مواجهة بين المنتخبين على صعيد المسابقات الرسمية منذ الدور الأول لمونديال 1966 حين خرج “مانشافت” منتصرا بخماسية نظيفة، بينها ثنائية للقيصر فرانتس بكنباور. وتحتل سويسرا المركز الرابع الأخير في المجموعة بنقطة واحدة من تعادلها في الجولة الثانية مع ألمانيا بالذات 1-1 في بازل بغياب معظم لاعبي بايرن ميونخ بسبب موسمه الطويل ووصولهم إلى نهائي أبطال أوروبا حيث توجوا باللقب على حساب باريس سان جرمان الفرنسي. وستكون الجولة الرابعة مصيرية للمضيف السويسري الذي وصل إلى نصف نهائي النسخة الأولى قبل الخسارة أمام البرتغال 1-3، لأنه يواجه الآن خطر الهبوط إلى المستوى الثاني بعد أن عجز فريق المدرب فلاديمير بتكوفيتش عن تحقيق أي فوز في مبارياته الثلاث الأولى. على غرار ما فعلت ألمانيا في كييف، يسعى المنتخب الإسباني إلى العودة بالنقاط الثلاث على حساب فريق المدرب أندري شفتشنكو الذي قدم ضد “مانشافت” أداء أفضل بكثير من هزيمته الودية الساحقة ضد فرنسا منتصف الأسبوع الماضي 1-7، متأثرا بخوض اللقاء بفريق غاب عنه الكثير من العناصر نتيجة الإصابة بفايروس كورونا أو اضطرارهم إلى وضع أنفسهم في الحجر الصحي. خصوم أقوياء المنتخب الإسباني يأمل أن يقدم مستوى أفضل من الذي ظهر به ضد سويسرا حيث عانى لتحقيق فوزه الثاني ونقطته السابعة بفضل هدف سجله ميكيل أويارسابال كان شفتشنكو راضيا بعد الخسارة أمام ألمانيا عن “أدائنا بالرغم من المشاكل التي نعاني منها. لعبنا ضد خصوم أقوياء، فريق من الطراز الرفيع، بغياب ستة أو سبعة من لاعبينا الأساسيين. بالنسبة لنا سيكون من الصعب أن نتعامل مع غياب لاعب أو لاعبين (فكيف إذا غاب خمسة أو ستة)، بالتالي أنا سعيد برد فعل فريقي في هذه الظروف”. ويأمل المنتخب الإسباني أن يقدم، الثلاثاء، مستوى أفضل من الذي ظهر به ضد سويسرا حيث عانى لتحقيق فوزه الثاني ونقطته السابعة بفضل هدف سجله ميكيل أويارسابال. ويعول المنتخب الإسباني بقيادة مدربه العائد لويس إنريكي على سجله المميز أمام أوكرانيا، إذ خرج فائزا من المواجهات الخمس الأخيرة بين المنتخبين، آخرها في الجولة الثانية من البطولة الحالية برباعية.

مشاركة :