لندن – حقق توتنهام انتصارا ثمينا بفوزه على ضيفه إيفرتون 1-0 في ختام المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليحيي الفريق الذي يقوده المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو آماله الضئيلة بالمشاركة في المسابقات الأوروبية خلال الموسم المقبل. ويسابق توتنهام الزمن لحسم إحدى البطاقات المؤهلة لمركز أوروبي الموسم المقبل، لكن آمال الفريق اصطدمت بخيبة أمل بعد تراجع نتائجه، ما دفع مورينيو إلى توجيه انتقادات لروزنامة الدوري والتي قال إنها لم تكن في صالح فريقه الذي يخوض مباريات في وقت متباعد. وتعهد “السبيشل وان” بأن يَبقى توتنهام في دائرة المنافسة الأوروبية خلال الموسم المقبل رغم اعترافه بأنه لا بد على الفريق أن يتطور، وجاء ذلك في حديث له الأربعاء أكد فيه أن “التطور لن يحدث إلا إذا طلبنا المزيد من بعضنا البعض وتمتعنا بشخصيات قوية. كنت سعيدا بما حدث، وأخبرتهم (اللاعبين) بين الشوطين، أنهم إذا حافظوا على ردة الفعل تلك، فسيبلون البلاء الحسن معا في الشوط الثاني”. وتنطلق المرحلة الثالثة والثلاثون الأربعاء، بإجراء لقاءات بارزة بينها مواجهة مانشستر سيتي ومضيفه نيوكاسل يونايتد، فيما يتحول البطل ليفربول لمواجهة برايتون خارج أرضه. ويطبع تنافس محتدم الجولات النهائية من مسابقة البريميرليغ التي حسم ليفربول لقبها بصفة نهائية منذ أسبوعين، لكن الصراع لا يزال مستمرا على البطاقات المؤهلة إلى المسابقتين الأوروبيتين، دوري رابطة الأبطال والدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”. رقم جديد حقق مورينيو، الذي سبق له تدريب تشيلسي ومانشستر يونايتد، رقما جديدا في سباقه للحاق بكبار المدربين الذين تعاقبوا على أندية الدوري الممتاز. وأكدت شبكة أوبتا للإحصاءات الثلاثاء، أنه بفضل هذا الفوز بات مورينيو خامس مدرب يصل إلى الانتصار رقم 200 في عصر البريميرليغ. ووفقا للشبكة يعد مورينيو ثاني أسرع مدرب يحقق 200 انتصار في البريميرليغ، وذلك في 326 مباراة ولا يتفوق عليه سوى المدرب الأسطوري السابق لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون. وحقق فيرغسون 200 انتصار في 322 مباراة. ومن جانبها قالت شبكة سكواكا للإحصاءات، إن المدربين الآخرين الذين حققوا 200 انتصار على الأقل هم: فيرغسون (528 انتصارا) وأرسين فينغر (476 انتصارا) وهاري ريدناب (236 انتصارا) وأخيرا ديفيد مويس (207 انتصارات). ورفع توتنهام الذي حل في الموسم الماضي وصيفا لليفربول في مسابقة دوري أبطال أوروبا رصيده إلى 48 نقطة في المركز الثامن، بفارق نقطة خلف أرسنال السابع والذي من المقرر أن يحل ضيفا عليه في المرحلة الخامسة والثلاثين. الانتصار رقم 200 لمورينو في عصر البريميرليغ الانتصار رقم 200 لمورينو في عصر البريميرليغ ويحتل ولفرهامبتون المركز السادس برصيد 52 نقطة، وهو مركز قد يصبح مؤهلا إلى مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”، بحسب الفائز بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي، وانتظار مانشستر سيتي (الثاني حاليا)، مصير الاستئناف الذي تقدم به أمام محكمة التحكيم الرياضي “كاس” لنقض عقوبة منعه من المشاركة القارية لموسمين لمخالفته قواعد اللعب المالي النظيف. وحقق نادي شمال لندن فوزه الثاني في أربع مباريات (مقابل تعادل وخسارة في المرحلة السابقة أمام شيفيلد يونايتد 1-3)، منذ استئناف منافسات الدوري بعد تعليقها لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب فايروس كورونا المستجد. وفي المقابل، فشل إيفرتون بقيادة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في مواصلة نتائجه الإيجابية بعد العودة وتلقى خسارته الأولى بعد تعادل وفوزين متتاليين ليتجمد رصيده عند 44 نقطة في المركز الحادي عشر. وكسر مورينيو قواعد التباعد الاجتماعي المتبعة منذ استئناف الدوري الإنجليزي. وسبق وأن صرح مورينيو قبل المباراة باستعداده لكسر قواعد التباعد الاجتماعي من أجل احتضان كارلو أنشيلوتي نظرا لحبه الشديد للمدرب الإيطالي. حدث عرضي علَّق البرتغالي على المشادة التي وقعت بين هوغو لوريس حارس الفريق وزميله سون هيونغ مين بالقول “من الأمور التي تحدثت عنها بعد مباراة شيفيلد، ضرورة انتقاد بعضنا البعض، وألا نعاني من السلبية في علاقتنا”. وقال “كانت (واقعة) رائعة. هي نتيجة لاجتماعاتنا، وإذا أردت لوم شخص ما عن حدوث ذلك، فسيكون أنا، والسبب وراء ذلك، هو انتقادي للاعبين؛ لعدم انتقادهم لأنفسهم بصورة كافية”. وأضاف “ما حدث اليوم (بين سون ولوريس) هو من عواقب ذلك. قدمنا مستوى صلبا، ولم أشعر في أي لحظة بأننا لا نسيطر على المباراة”. وأوضح “أنا آخر شخص يصل لغرف خلع الملابس، وعندما وصلت كان كل شيء قد انتهى وبدأوا في احتضان بعضهم البعض”.
مشاركة :