أفغانستان: 23 قتيلاً بسقوط مروحية وتفجير انتحاري

  • 8/7/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كابول ـ أ ف ب: قتل 23 شخصاً أمس في أفغانستان في هجومين تبنتهما حركة طالبان، 17 منهم بسقوط مروحية عسكرية افغانية في جنوب البلاد، وستة آخرون في هجوم انتحاري في جنوب العاصمة هو أول هجوم كبير تشنه منذ إعلان وفاة زعيمها الملا عمر الأسبوع الماضي. وقال جنرال في القوات الجوية الأفغانية طلب عدم الكشف عن اسمه إن "17 شخصاً قتلوا، 12 جندياً وأفراد الطاقم الخمسة"، في مقاطعة شينكاي في ولاية زابل الجنوبية. وقالت وزارة الدفاع الأفغانية إن المروحية سقطت بسبب عطل تقني في مقاطعة شينكاي، وهي منطقة خالية نسبياً من المتمردين في ولاية زابل. وأكد حاكم مقاطعة شينكاي محمد قاسم خان حصيلة القتلى، فيما أشار قائد عسكري إلى أن وفداً رسمياً أرسل إلى المنطقة للتحقيق في الحادث. وأضاف أن المسلحين "غير ناشطين" في تلك المنطقة، مستبعداً فرضية أن تكون المروحية هدفاً لهجوم. لكن حركة طالبان تبنّت العملية قائلة إنها اسقطت المروحية بصاروخ. وغالباً ما يضخم المتمرّدون حجم عملياتهم وضحايا هجماتهم على الشرطة والجيش الأفغانيين. ولطالما كان تحطم الطائرات خطراً قائماً بالنسبة إلى القوات الافغانية والتحالف الأجنبي، إذ تعتمد هذه القوات بشكل كبير على التنقل جواً لاجتياز التضاريس الوعرة لفتال حركة طالبان. وأسقط المتمردون في مناسبات عدة مروحيات لحلف شمال الأطلسي، منها طائرة شينوك الأمريكية العام 2011 والتي قتل فيها 30 أمريكياً، ولكن هذه الحوادث نادرة الحصول. وقتل خمسة جنود بريطانيين في أبريل الماضي، بعد تحطم مروحيتهم في ولاية قندهار، في ما وصفته وزارة الدفاع البريطانية حينها بـ"الحادث المأساوي". وقال غرايم سميث، أحد كبار المحللين في مجموعة الأزمات الدولية في أفغانستان إن القوات الأفغانية تمتلك 83 مروحية ام آي 17 للنقل الجوي، ومنها "عدد كبير تحت الصيانة حالياً خلال موسم القتال". وأضاف سميث إن "عمليات الصيانة تمثل مشكلة جدية لسلاح الجو الأفغاني وتضر قدرته على توفير الدعم الجوي للقوات البرية". وقال سميث إن "طالبان تستخدم أسلحة مضادة للطائرات بشكل متزايد، ما يشكل خطراً على سلاح الجو الأفغاني". ويأتي تحطم المروحية بعد مقتل ستة اشخاص في وقت مبكر أمس في عملية انتحارية نفذتها حركة طالبان واستهدفت الشرطة الأفغانية في جنوب كابول، في أول هجوم كبير يشنه المسلحون منذ إعلان وفاة زعيمهم الملا عمر الأسبوع الماضي. وأفاد حاكم ولاية لوغار حليم فداي أن انتحارياً فجّر شاحنته المفخخة أمام مركز للشرطة في بولي علم عاصمة الولاية الواقعة على مسافة مئة كلم جنوب كابول. وقال محمد قاري ورا مساعد قائد شرطة ولاية لوغار إن "الانفجار كان قوياً إلى حد الحق أضراراً كبيرة بثلاثة مبان في الجوار" مشيراً إلى سقوط ستة قتلى هم ثلاثة شرطيين وثلاثة مدنيين، إضافة إلى ثلاثة جرحى. وأكد باهير مساعد حاكم الولاية هذه الحصيلة، مضيفاً أن ثمانية أشخاص أصيبوا من بينهم طفل. من جهته، أشار المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش إلى أنها "أول عملية انتحارية منذ تعيين الملا منصور على رأس طالبان". ويشير الهجوم في بولي علم عاصمة ولاية لاغار الواقعة على مسافة مئة كلم جنوب كابول، إلى ازدياد انعدام الأمن الذي يودي بحياة عدد كبير من المدنيين وقوات الأمن الأفغانية. ويتزامن أيضاً مع تعثر عملية السلام، إذ تواجه طالبان انقسامات داخلية في انتقال القيادة بعد تعيين الملا اختر منصور الذي كان مساعداً للملا محمد عمر زعيماً جديداً لطالبان الجمعة. ويرفض قسم من الحركة بقيادة عائلة الملا عمر مبايعة الزعيم الجديد، ما كشف عن أكبر أزمة قيادية في طالبان خلال السنوات الأخيرة والتي تزيد من خطر انقسامها.

مشاركة :