قتل 23 شخصاً أمس الخميس في أفغانستان في هجومين تبنتهما حركة طالبان، 17 منهم بسقوط مروحية عسكرية أفغانية في جنوب البلاد، وستة آخرون في هجوم انتحاري في جنوب العاصمة هو أول هجوم كبير تشنه الحركة منذ إعلان وفاة زعيمها الملا عمر الأسبوع الماضي. وقال جنرال في القوات الجوية الأفغانية إن 17 شخصاً قتلوا، 12 جندياً وأفراد الطاقم الخمسة، في مقاطعة شينكاي في ولاية زابل الجنوبية. وقالت وزارة الدفاع الأفغانية إن المروحية سقطت بسبب عطل تقني في مقاطعة شينكاي، وهي منطقة خالية نسبياً من المتمردين في ولاية زابل. وأكدت أن المتمردين غير ناشطين في تلك المنطقة، مستبعدة فرضية أن تكون المروحية هدفاً لهجوم. وأرسل وفد رسمي إلى المنطقة للتحقيق في الحادث. لكن حركة طالبان تبنت العملية قائلة إنها أسقطت المروحية بصاروخ. وقال غرايم سميث، أحد كبار المحللين في مجموعة الأزمات الدولية في أفغانستان إن القوات الأفغانية تمتلك 83 مروحية ام آي 17 للنقل الجوي، ومنها عدد كبير تحت الصيانة حالياً خلال موسم القتال. وأضاف أن عمليات الصيانة تمثل مشكلة جدية لسلاح الجو الأفغاني وتضر قدرته على توفير الدعم الجوي للقوات البرية. ويأتي تحطم المروحية بعد مقتل ستة أشخاص في وقت مبكر الخميس في عملية انتحارية نفذتها حركة طالبان واستهدفت الشرطة الأفغانية في جنوب كابول. وأفاد حاكم ولاية لوغار حليم فداي أن انتحارياً فجر شاحنته المفخخة أمام مركز للشرطة في بولي علم عاصمة الولاية الواقعة على مسافة مئة كلم جنوب كابول. وقال محمد قاري ورا مساعد قائد شرطة ولاية لوغار إن الانفجار كان قوياً إلى حد ألحق أضراراً كبيرة بثلاثة مبان في الجوار، مشيراً إلى سقوط ستة قتلى هم ثلاثة شرطيين وثلاثة مدنيين، إضافة إلى ثمانية أشخاص أصيبوا من بينهم طفل. من جهته، أشار المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش إلى أنها أول عملية انتحارية منذ تعيين الملا منصور على رأس طالبان.(وكالات)