نشرت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية مقالا تحت عنوان «تركيا اختارت طريق الانفصال عن بقية العالم»، يوصّف كيف قاد استبداد أردوغان داخل البلاد إلى تغييرات جذرية في السياسة الخارجية، ما يولّد سؤالا عن إمكانية الثقة به.وجاء في المقال: أظهر التصعيد في ناجورنو كارباخ، استعداد شريك روسيا التكتيكي، تركيا، لسيناريو المواجهة في جنوب القوقاز. في الآونة الأخيرة، اعترفت أنقرة، مرارا، باستعدادها لتزويد باكو بما قد تحتاجه في المواجهة مع يريفان.لكن نزاع ناجورنو كارباخ مجرد إضافة إلى سلسلة الملفات الإشكالية، التي تشكل تركيا مؤخرا محورا لها. فبعد أن قدمت مساعدة عسكرية وسياسية نشطة إلى حكومة الوفاق الوطني الليبية، أعلنت أنقرة بشكل قاطع عن تعيين حدود وجودها في شرق البحر الأبيض المتوسط. وكاد دخول السفن الحربية والبحثية التركية، هذا الصيف، إلى المناطق المتنازع عليها بين اليونان وقبرص، أن يؤدي إلى نزاع مسلح محدود.إلى ذلك، فالتوترات، لا تزال قائمة في سوريا أيضا. ويتزامن البحث المضني عن حل مع تهديدات مستمرة من الرئيس رجب طيب أردوغان.وتضيف الصحيفة: قبل تحولها النهائي إلى جمهورية سوبر رئاسية، حاولت تركيا الالتزام بعقيدة السياسة الخارجية التي طورها الداعم السابق لأردوغان، أحمد داوود أوغلو. وكان أحد مبادئها العملية هو «صفر مشاكل مع الجيران»، و«دبلوماسية سلام وقائية ذات أولوية»، تفترض أقصى قدر من المرونة في السياسة الخارجية والحيلولة دون وصول النزاعات إلى عتبة حرجة.ولكن التركيز التدريجي للسلطة في يد شخص واحد لم يقلل من أولوية الدبلوماسية فحسب، إنما قاد البلاد إلى طريق صراع شديد مع الجيران والشركاء الدوليين الرئيسيين. وفي حين أن التوازن المستمر على شفا الحرب قد يساعد أردوغان في الاحتفاظ بتأييد الجزء القومي من جمهور الناخبين، لكنه لا يكسبه موارد جيوسياسية أو اقتصادية أو حتى حلفاء. تركيا تنتشر بقيادة أردوغان على جميع الجبهاتونشرت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، ملفا كاملا حول التواجد التركي في معظم الصراعات، فمع الرئيس التركي أردوغان هناك أزمة دائمًا ما تخفي أخرى، فبينما كان يتم وضع وقف إطلاق نار هش في نهاية هذا الأسبوع حول ناجورنو كاراباخ، كانت أنقرة بالفعل تعيد إحياء الجمر مع اليونان من خلال إعادة فتح مدينة فاروشا في خضم الانتخابات الرئاسية في شمال قبرص حيث كانت المدينة منطقة محظورة منذ تقسيم الجزيرة في عام 1974.وتقول «لوفيجارو»: سوريا وليبيا وشرق البحر الأبيض المتوسط واليونان وقبرص والقوقاز، حيث يراهن الرئيس التركي على سياسة الضربات التكتيكية المتتالية، و يلاحظ جان ماركو، الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي المتخصص في تركيا والبحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، أن في الأشهر الأخيرة، استفادت تركيا أيضًا بشكل كامل من الأزمة المرتبطة بوباء «كوفيد -19 »، وأيضًا من فك الارتباط الأمريكي لتوسيع نفوذها و هناك فراغ جيوسياسي واضح مع تراجع واشنطن أكثر فأكثر، وهذه نعمة لأنقرة. مأساة الأسير الفلسطيني «ماهر الأخرس» وتناولت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، تحت عنوان «إسرائيل ترفض إطلاق سراح فلسطيني على وشك الموت بعد نحو 80 يوما من الإضراب عن الطعام»، المخاوف من استمرار احتجاز السلطات الإسرائيلية لماهر الأخرس (49 عاما) من دون توجيه تهم إليه في ظل تدهور حالته الصحية.وتشير الصحيفة إلى أن منظمات حقوقية وسياسيين فلسطينيين دقوا ناقوس الخطر بشأن التدهور السريع لصحة الأخرس، بينما دخل الأخير وهو والد لستة أطفال إلى المستشفى في مركز كابلان الطبي في منطقة رحوفوت منذ سبتمبر/ أيلول. الماضيوتعتقل السلطات الاسرائيلية الأخرس المنحدر من قرية صلة الضهر في الضفة الغربية منذ يوليو/ تموز الماضي، في سياسة تستخدمها لاحتجاز مواطنين فلسطينيين تشتبه بهم من دون توجيه تهم إليهم. وتتهمه السلطات الإسرائيلية بالانتماء إلى «الجهاد الإسلامي»، وهو ما ينفيه الأخرس.الأخرس مضرب عن الطعام احتجاجا على الاعتقال الإداري الذي يُفقد السجين ومحاميه كل أدوات حمايته، بحسب مقال فوكس.أنقرة تحرك بيدقها في الجزء الشمالي من قبرصوكتبت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية: من خلال الإعلان التركي عن إعادة فتح شاطئ «فاروشا» القبرصي للجمهور الأسبوع الماضي، يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل كل شيء إلى دعم «إرسين تتار»، الزعيم الحالي لجمهورية شمال قبرص المعلنة من جانب واحد، لكن القرار قوبل بموقف حازم من قبل القبارصة اليونانيين.وفالت الصحيفة الفرنسية، إن تركيا تريد دفع بيادقها أكثر قليلاً في قبرص التي تعتبرها جزءًا رئيسيًا في استراتيجيتها لتوسيع حدودها البحرية. لقد قدمت للتو طلب للملاحة خاص بسفينة التنقيب التركية للفترة من 10 أكتوبر/ تشرين الأول، إلى 9 نوفمبر/ تشرين الثاني، في المنطقة الاقتصادية الخالصة في قبرص وبشكل أكثر دقة في المربعين 6 و7 بما في ذلك في منطقة الحفر والتنقيب للعملاق الفرنسي توتال حيث من المقرر أن تبدأ الشركة العمل في أوائل عام 2021.ولذلك تنتهك سفينة الأبحاث الزلزالية التركية المجال البحري لقبرص للمرة الألف في غضون بضعة أشهر. لذلك تعتمد حكومة نيكوس أناستاسيادس على حلفائها، مثل فرنسا حيث التقى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان مع نظيره القبرصي ليؤكد له تضامنه الكامل في هذا السياق الهش.في تركيا: القوميون يستهدفون الأرمنوتحت نفس العنوان، نقلت صحيفة «لاكروا» الفرنسية، شهادات الجالية الأرمنية في تركيا التي تشعر بنوع من الإستياء والخوف بعد بدء المواجهات في ناجورنو كاراباخ نهاية الشهر الماضي,حيث مرت قوافل من المركبات التي ترفع العلم الأذربيجاني في الأيام الأخيرة أكثر من مرة أمام المباني الأرمنية واليونانية في إسطنبول في تحد واضح لبعض الأصوات التي تجرؤ على معارضة موقف تركيا من الأزمة في ناجورنو كاراباخ.جارو بيلان النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي وهو من أصل أرمني صرح للصحيفة أنه تحت مراقبة السلطات التركية رغم دعوته للسلام بين الطرفين منذ بدء المواجهات، كما أنه اتهمته الصحف القريبة من السلطة بالخيانة للوطن..وأضاف: إن السلطة تنشر خطاب الكراهية بدل السلام.ضربة نووية من كوريا الشماليةوتناولت صحيفة «الجارديان» البريطانية، العرض العسكري الأخير في كوريا الشمالية، والقدرات الصاروخية التي أظهرتها بيونغيانغ خلاله، واعتبرتها بمثابة تهديد أخر متنامي في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، إنه على الرغم من أن الرواية التي كتبها الكاتب جيفري لويس بعنوان «تقرير المفوضية لعام 2020 بشأن الهجمات النووية لكوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة»، كانت مجرد خيال، إلا أنها حاليا رواية معقولة بشكل مثير للقلق عن ضربة نووية من كوريا الشمالية على أمريكا، والتي قُدمت على أنها نتائج تحقيق أجرته الحكومة الأمريكية.واستخدم كاتب الرواية، وهو خبير في الحد من التسلح، تغريدة مارقة للرئيس ترامب كمحفز لكوريا الشمالية لشن هجوم نووي على أمريكا. وفي الرواية لم يكن لدى الزعيم الكوري كيم جونغ أون، ميول انتحارية كافية لاختيار الهجوم على أمريكا، بل يأتي الخطر من الأخطاء وسوء التقدير.الحقيقة الأوسع للقصة ذات شقين: أن خطر حدوث خطأ ما يزداد مع انتشار الأسلحة، وعلى الرغم من الاستعراض والتباهي في مؤتمرات القمة بين ترامب وكيم، فإن التهديد من بيونغ يانغ قد ازداد بفضل الرئيس ترامب.في نهاية الأسبوع، أقامت كوريا الشمالية أكبر عرض عسكري على الإطلاق شهد ظهور أسلحة جديدة احتفالا بالذكرى 75 لإنشاء حزب العمال الحاكم. وتضمنت الأسلحة صاروخا باليستيا عابرا للقارات وصفه أحد الخبراء بأنه وحش، ربما يكون أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات ومتحرك في العالم، وإن كان لم يتم اختباره بعد، بالإضافة إلى ناقلات صواريخ إضافية.يبدو أن الشعارات المعادية للولايات المتحدة التي شوهدت في السنوات السابقة قد أزيلت. لكن الرسالة الأخيرة كانت موجهة بوضوح إلى واشنطن.
مشاركة :