نافذة على الصحافة العالمية: الأسد على طريق الحرير

  • 12/17/2019
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، تحقيقا من بيروت عن مظاهرات يوم الأحد في 15 ديسمبر/ كانون الأول 2019 تحت عنوان «لقد عادوا بكثرة وبأعداد أكبر ليتجمعوا أمام مبنى البرلمان في وسط بيروت للمطالبة».. وكتبت الصحيفة: في المكان نفسه الذي سقط فيه أكثر من 90 جريحا، أول من أمس، هذه المظاهرات قد لا تكون الأكبر منذ بداية الانتفاضة في 17 من اكتوبر/ تشرين الأول، لكنها استدعت شجاعة كبيرة.. ونقلت الصحيفة عن مصادر متقاطعة، أن قنبلة دخانية ألقاها مندسون على قوى الأمن أدت الى استعمال العنف المفرط يوم السبت الماضي.. وأشارت «ليبراسيون» الى أن المندسين هم من المتعاطفين مع حزب الله وحركة امل وربطت، نقلا عن المتظاهرين، القمع المتزايد بموعد الاستشارات الملزمة لتسمية رئيس جديد للوزراء.. وخلصت الصحيفة إلى القول: إن الشعور بالاستياء تعدى الحدود اللبنانية، لافتة الى مطالبة وزير خارجية فرنسا المسؤولين اللبنانيين بالتحرك لأن البلد في وضع حرج.  الأسد على طريق الحرير وتناولت صحيفة «الديلي تليغراف» البريطانية، انضمام سوريا لمشروع طريق الحرير الصيني.. ونشرت الصحيفة  تقريرا بعنوان «الأسد يقول إن سوريا في محادثات جادة مع الصين للانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق ».. وجاء في التقرير: إن «الرئيس السوري بشار الأسد يرغب في إنجاز هذه الصفقة ليعزز الجهود في إعادة بناء البلاد المدمرة بينما تسعى الصين لتعزيز وجودها ونفوذها في منطقة الشرق الأوسط»..وتضيف الصحفية : إن الصين تحاول منذ فترة تعزيز علاقاتها مع دول المنطقة في إطار مبادرة (الحزام والطريق) التي تصل تكلفتها خارج أراضيها إلى أكثر من تريليون دولار..إن الصين التي ساندت الأسد ضد المعارضة أصبحت بالفعل أكبر قوة استثمارية في الشرق الأوسط بعدما عقدت اتفاقات استثمار خارجي مع عدة دول بينها مصر وقطر والسعودية، لكن سوريا التي تدخل على هذا الخط للمرة الأولى ستحضر أول قمة ضمن المبادرة في أبريل/ نيسان المقبل. وتقول الصحيفة البريطانية: إن الأمم المتحدة تقدر حجم الأموال المطلوبة لإعادة إعمار سوريا بعد حرب أهلية استمرت أكثر من 8 سنوات بنحو 390 مليار دولار، فيما يقول خبراء إن العملية ستستغرق  10 سنوات على الأقل.  انتصار واضح وتحت  نفس العنوان، نشرت صحيفة  «روسيسكايا غازيتا» الروسية، مقالا تحليليا، حول فوز رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، في الانتخابات البريطانية، وتداعيات ذلك على مستقبل علاقاته الخارجية..وجاء في المقال: بعد مغادرة الاتحاد الأوروبي، لا شك أن رئيس الوزراء، بوريس جونسون، سوف يستفيد من استعادة الحوار مع روسيا، وإذا لم يضمن الفوز الذي حققه حزب المحافظين البريطاني في الانتخابات البريطانية، تحسين العلاقات البريطانية الروسية، فهو على الأقل سوف يسهم في خلق ظروف سانحة لفتح الحوار بين لندن وموسكو..تبدو آفاق العلاقات اليوم بين البلدين مغلقة، وفقا لمصادر الخارجية الروسية  للصحيفة، بعد تقليص الاتصالات على جميع المستويات، بدءا بالسياسة وانتهاء بالثقافة. ومع ذلك فإن التوتر الذي ظهر في العلاقات، ونجم عما يسمى بملف «سكريبال»، قد تخف حدته مع وصول حكومة بوريس جونسون إلى السلطة، والتي ربما تفتح نافذة مع موسكو..إن تجاهل العلاقات مع موسكو بعد مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي لن يكون في مصلحة البريطانيين أنفسهم، فإذا كانت بريطانيا قادرة في السابق على التأثير في السياسة العالمية من خلال هياكل الاتحاد الأوروبي، فسيتعين عليها بعد الخروج من الاتحاد إعادة بناء علاقات سياسية خارجية بشكل مستقل، بما في ذلك العلاقة مع موسكو، ووفقا لرئيس اللجنة الدولية لمجلس الاتحاد، قسطنطين كوساتشيف، فإن أحد المؤشرات التي سوف ترسم ملامح لعب الدولة البريطانية لدور أكثر أهمية في الساحة الدولية سوف يكون علاقتها مع روسيا، حيث استشهد كوساتشيف في هذا الصدد بفرنسا التي بدأ زعيمها ماكرون حوارا مستقلا مع موسكو، ما جعلهم في الاتحاد فورا «يتحدثون عن فرنسا» ويضيف التقرير: تجب الإشارة هنا إلى أن بوريس جونسون في وضع أفضل من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لأنه لن يكون مضطرا، بعد مغادرته الاتحاد الأوروبي، أن ينسق كل خطوة يخطوها مع الخط العام لبروكسل..إن النصر الواضح الذي حققه حزب المحافظين هو أولا نجاح لرئيس الوزراء البريطاني نفسه، الذي خاطر بمستقبله السياسي، ومستقبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وذهب إلى انتخابات برلمانية مبكرة في موقف، وصفته العديد من استطلاعات الرأي بأن نصف سكان البلاد، على الأقل، يعارضون خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي. وخلال الحملة الانتخابية، نظّم معارضو جونسون احتجاجات عنيفة، وهو ما كان من الممكن أن يخلق انطباعا أن مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أقلية واضحة. إلا أن نتائج التصويت أثبتت العكس، ولم يكن نشاط الشوارع للمعارضة البريطانية متطابقا مع نتيجة الانتخابات.  الديمقراطيون يخسرون ونشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، بعنوان «مساعي العزل: الديمقراطيون يخسرون سواء مضوا أو تراجعوا».. وجاء في المقال: «فكرة أن جهود العزل سوف تضر بحملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية المقبلة هي فكرة ترتكز على أسطورة وجود مرشح جمهوري معتدل وهو شيء غير موجود..الجميع يعلمون أنه حتى لو نجحت جهود عزل ترامب من منصبه من قبل مجلس النواب فإن مجلس الشيوخ لن يسمح بتمرير الخطوة التالية وسيكون التصويت في مجلس الشيوخ دون شك رافضا لعزل الرئيس على أسس حزبية، حتى نواب الحزب الديمقراطي في الكونغرس يعرفون أن جهود العزل لا تلعب دورا جيدا على الصعيد السياسي لأن الناخب الذي يميل للتصويت إلى الديمقراطيين سيشعر بالتشويش بسبب كثرة الاحتمالات في هذه المساعي..حتى لو فضل الحزب الجمهوري المصالح الحزبية على مصلحة الوطن فلا ينبغي على الحزب الديمقراطي أن ينساق وراء ذلك، وهو ما يعني أنه ينبغي عليهم أن يستمروا في مساعي محاكمة ترامب بهدف عزله حتى لو كانت هذه المساعي غير مجدية، لكنها بالتأكيد ستقوم بدفع مزيد من الموضوعات التي يهتم بها الديمقراطيون إلى ساحة الجدل الساسي العام..في النهاية الديمقراطيون خاسرون سواء أكملوا مساعي العزل أو أوقفوها، لكنهم أوضحوا للجميع كيف يقوم ترامب بإساءة استخدام السلطة وعرقلة جهود الكونغرس.  دور الميليشيات الملتبس في الحراك العراقي وتحت نفس العنوان، تناولت صحيفة «لاكروا» الفرنسية، حادثة سحل وقتل مراهق يوم الخميس الماضي في بغداد لتشير إلى «دور الميليشيات المزدوج داخل الحراك وحملة القمع التي رافقته»ن ونقلت الصحيفة عن عالمة الاجتماع لدى مؤسسة «كارنغي»، لولوى رشيد، أن الميليشيات شاعت في العراق منذ سقوط صدام حسين، وأن الدولة تعترف بها وتخصص لها ميزانية سنوية تقدر بملياري دولار. كل طائفة حتى أصغرها وأبعدها عن العمل المسلح كالطوائف المسيحية لها ميليشيا.. ولفتت لولوى رشيد، إلى أن «النظام يتملص من أعمال القمع المنسوبة للميلشيات في حين أنها باتت جزءا لا يتجزأ من النظام الذي يكلفها بمهمات محددة».

مشاركة :