وزيرة فلسطينية تدعو إلى تدخل دولي لإنقاذ حياة أسير مضرب عن الطعام لدى إسرائيل

  • 10/14/2020
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

دعت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، اليوم (الأربعاء) دول العالم والمنظمات الدولية والإنسانية إلى التدخل لإنقاذ حياة أسير فلسطيني مضرب عن الطعام منذ 80 يوما، رفضا لاعتقاله الإداري. وقالت الكيلة في رسالة موجهة إلى الدول والمنظمات الدولية تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، "هناك أب فلسطيني يموت جوعا، وهو مكبل على سرير بمستشفى إسرائيلي، حيث ترفض إسرائيل الإفراج عنه، رغم تدهور حالته الصحية". وتابعت أن الأسير ماهر الأخرس (49 عاما) يعاني من آلام حادة في جسده، وإغماءات متكررة، وصعوبة في الحديث، ولا يستطيع المشي، وفقد من وزنه أكثر من 25 كيلوغراما. واعتبرت أن "صمت دول العالم على ما يجري للأسير ماهر الأخرس (49 عاما)، يشجع إسرائيل على المضي في تنكرها لأبسط معاني الإنسانية". وأكدت الكيلة متابعة القيادة والحكومة الفلسطينية للوضع الصحي للأسير الأخرس، محملة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياته. وأوصت المحكمة العليا الإسرائيلية قبل يومين بالإفراج عن الأخرس في 26 نوفمبر المقبل، إلا أن الأسير رفض القرار، وأكد مواصلة إضرابه عن الطعام حتى الإفراج الفوري عنه، بحسب ما أفادت مؤسسات فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى. وشرع نحو 30 أسيرا في سجن (عوفر) أمس بإضراب عن الطعام، تضامنا مع الأخرس، كما أعلنت زوجته قبل أسبوع الإضراب عن الطعام كخطوة داعمة وتسليط الضوء على المعاناة التي يعيشها زوجها. من جهته، حمل المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأخرس، وكافة الأسرى المضربين دعما له. وقال أمين سر المجلس ماجد الفتياني، في بيان إن "الاحتلال يمعن في انتهاكاته بحق الحركة الأسيرة، ويسعى دائما لكسر إرادة الأسرى وعزيمتهم"، معتبرا أن ما يجري مع الأخرس هو "ضمن سلسلة انتهاكات وجرائم بحق الأسرى داخل السجون". وينحدر الأخرس، الذي يعول 6 أبناء، من مدينة جنين شمال الضفة الغربية، واعتقل عدة مرات لدى إسرائيل آخرها في 27 يوليو الماضي وجرى تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر . ويتيح الاعتقال الإداري، بحسب القانون الإسرائيلي، وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال من دون توجيه الاتهام له لمدة ما بين أربعة إلى ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا. وسبق أن هددت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أبرزها حركة الجهاد الإسلامي التي ينتمي لها الأسير الأخرس، مؤخرا بإطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية في حال عدم الإفراج عنه أو إذا أصابه مكروه. وبحسب مؤسسات حقوقية فلسطينية، تعتقل إسرائيل حاليا 5 آلاف أسير فلسطيني من بينهم 41 أسيرة و180 طفلا وقاصرا وقرابة 350 معتقلاً إداريا و13 صحفيا و700 أسير مريض منهم قرابة 300 في حالة مرضية مزمنة بحاجة لعلاج مستمر.

مشاركة :