بمتابعة حمدان بن زايد .. الهلال الأحمر يفتتح قرية /عطايا/ في دالي كمبة بولاية الحوض الموريتانية

  • 10/15/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

من محمد الشارجي. نواكشوط في 15 أكتوبر / وام / افتتحت " هيئة الهلال الأحمر الإماراتي" قرية سكنية في منطقة دالي كمبة بولاية الحوض في موريتانيا ضمن مبادراتها التنموية على الساحة الموريتانية. تضم القرية 40 وحدة سكنية، مع مرافقها الخدمية ممثلة في عيادة طبية، ومدرسة ومسجد وبئر إرتوازية. تأتي مشاريع الهيئة في موريتانيا تعزيزا للجهود التي تضطلع بها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في مجالات التنمية والإعمار، وتوفير الخدمات الضرورية التي تحتاجها الساحة الموريتانية في المجالات كافة بمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة. شارك في مراسم الافتتاح سعادة حمد غانم المهيري سفير الدولة لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية ووفد الهلال الأحمر الموجود حاليا في موريتانيا برئاسة سالم السويدي ومن الجانب الموريتاني معالي خديجة بوكه وزيرة الإسكان و العمران، والوالي المساعد لولاية الحوض، وحاكم مقاطعة تمبدغه. تم إنشاء القرية من ريع الدورة السابعة لمعرض عطايا الخيري الذي يقام سنويا برعاية حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان مساعد سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية رئيسة اللجنة العليا لعطايا. كانت اللجنة العليا للمعرض قد اختارت تأهيل البنية التحتية في قرية / دالي كبمة / في موريتانيا كونها تعاني شحا شديدا في الخدمات الأساسية والصحية على وجه الخصوص و يواجه سكانها ظروفا إنسانية في غاية الصعوبة، خاصة وأن نصف سكان القرية يعانون من العمى الوراثي لذا حرصت مبادرة عطايا على تخفيف معاناتهم الصحية والإنسانية. و أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، يولي اهتماما كبيرا لمبادرات الهيئة في موريتانيا ويوجه دائما بتبني المشاريع التي تحدث فرقا في جهود التنمية والإعمار ونقلة نوعية في استدامة العطاء وتوفير الحلول الملائمة للقضايا الإنسانية والتنموية التي يواجهها الأشقاء في موريتانيا. و قال إن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ظل يتابع عملية تنفيذ مشاريع موريتانيا عن كثب إلى أن رأت النور وأصبحت واقعا معاشا يستفيد منه آلاف الأسر في الصحة والتعليم والإسكان وإمدادات المياه النظيفة. و أكد الفلاحي أهمية الدور الذي يضطلع به معرض عطايا، برعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، في تنمية المجتمعات المحتاجة ، ولفت الانتباه للقضايا الإنسانية التي تواجهها، والعمل على توفير متطلباتها من التنمية و التطوير خاصة في المجالات الصحية والتعليمية والسكنية والخدمات الضرورية الأخرى. و قال إن رئاسة سمو الشيخة شمسة للجنة العليا للمبادرة جعلتها فاعلة ومؤثرة وذات بعد استراتيجي وأثر تنموي مستدام في العديد من المجالات مشيرا إلى أن المعرض استطاع من خلال دوراته السابقة أن يطرق جوانب حيوية في المجالات الإنسانية والتنموية، ويجد الحلول الملائمة لها. و أوضح أن المعرض أصبح في زمن وجيز منصة لإطلاق المبادرات التي تسهم في تحسين حياة البشرية، والحد من وطأة المعاناة الإنسانية، وأضاف : "خيرا فعلت اللجنة العليا للمعرض عندما اختارت قرية دالي كمبة لتنفيذ هذا المشروع التنموي الكبير، فهي بالفعل تعاني من شح الخدمات ويواجه سكانها تحديات كبيرة بسبب العمى الوراثي المنتشر بين سكان المنطقة، لذا تم تخصيص العيادة من ضمن المرافق الخدمية للقرية لعلاج أمراض العيون وتخفيف المعاناة الصحية للأهالي هناك". يذكر أن الظروف الإنسانية التي تمر بها موريتانيا تفاقم من معاناة الفئات الأشد ضعفا، خاصة اللاجئين من الدول المجاورة والنازحين داخليا، لذلك عملت هيئة الهلال الأحمر بقوة على تحسين أوضاعهم وتعزيز قدرتهم على مواجهة ظروف الحياة الصعبة. و تنفذ " هيئة الهلال الأحمر " برامجها في موريتانيا بالتنسيق مع سفارة الدولة في نواكشوط، وجمعية الهلال الأحمر الموريتانية التي وقعت معها الهيئة مذكرة تفاهم في مجال التعاون الإنساني للعمل سويا على الساحة الموريتانية، فيما يخص البرامج الإنسانية و الأنشطة الإغاثية التي تنفذها الهيئة للمستهدفين في موريتانيا، إلى جانب التعاون في مجال برامج اللاجئين والنازحين ومكافحة الأوبئة والأمراض التي تهدد حياتهم. و أشاد عدد من المسؤولين الموريتانيين في كلماتهم خلال مراسم الافتتاح، بدور الإمارات التنموي على الساحة الموريتانية، وجهودها المتواصلة للوقوف مع الشعب الموريتاني والعمل على تحسين ظروفه الإنسانية، مؤكدين حيوية مشروع القرية الذي يسهم في استقرار عشرات الأسر المتعففة، وتوفير خدمات البنية التحتية لأهالي المنطقة و عبروا عن شكرهم وتقديرهم لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على اختيارها منطقة دالي كمبة لتنفيذ هذا المشروع التنموي الكبير.

مشاركة :