افتتحت «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» قرية سكنية في منطقة دالي كمبة بولاية الحوض في موريتانيا، ضمن مبادراتها التنموية على الساحة الموريتانية.تضم القرية 40 وحدة سكنية، مع مرافقها الخدمية، ممثلة بعيادة طبية، ومدرسة ومسجد وبئر ارتوازية.تأتي مشروعات الهيئة في موريتانيا، تعزيزاً لجهود دولة الإمارات، وقيادتها الرشيدة في التنمية والإعمار، وتوفير الخدمات الضرورية التي تحتاج إليها الساحة الموريتانية في المجالات كافة، بمتابعة سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس الهيئة.شارك في مراسم الافتتاح، حمد غانم المهيري سفير الدولة لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ووفد الهلال في موريتانيا، برئاسة سالم السويدي، ومن الجانب الموريتاني، خديجة بوكة، وزيرة الإسكان والعمران، والوالي المساعد لولاية الحوض، وحاكم مقاطعة تمبدغة.وأنشئت القرية من ريع الدورة السابعة لمعرض «عطايا» الخيري الذي يقام سنوياً برعاية قرينة سموّ الشيخ حمدان بن زايد، سموّ الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعدة رئيس الهيئة للشؤون النسائية، رئيسة اللجنة العليا ل«عطايا».وكانت اللجنة العليا اختارت تأهيل البنية التحتية في قرية «دالي كمبة»، كونها تعاني شحاً شديداً في الخدمات الأساسية والصحية على وجه الخصوص، ويواجه سكانها ظروفاً إنسانية صعبة، خاصة أن نصف سكانها يعانون العمى الوراثي، لذا حرصت مبادرة عطايا على تخفيف معاناتهم.وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام للهيئة، أن سموّ الشيخ حمدان بن زايد، يولي اهتماماً كبيراً بمبادرات الهيئة في موريتانيا، ويوجه دائماً بتبني المشروعات التي تحدث فرقاً في جهود التنمية والإعمار. وسموّه، ظل يتابع تنفيذ مشروعات موريتانيا عن كثب، إلى أن رأت النور وأصبحت واقعاً معيشاً تستفيد منه آلاف الأسر.وأكد أهمية دور «عطايا»، برعاية سموّ الشيخة شمسة، في تنمية المجتمعات المحتاجة، ولفت الانتباه إلى القضايا الإنسانية التي تواجهها، والعمل على توفير متطلباتها من التنمية والتطوير.وأوضح أن المعرض أصبح في زمن وجيز منصة لإطلاق المبادرات التي تسهم في تحسين حياة البشرية، والحد من وطأة المعاناة الإنسانية.يذكر أن الظروف الإنسانية التي تمر بها موريتانيا تفاقم معاناة الفئات الأشد ضعفاً، خاصة اللاجئين من الدول المجاورة والنازحين داخلياً، لذلك عملت بقوة على تحسين أوضاعهم وتعزيز قدرتهم على مواجهة ظروف الحياة الصعبة.وتنفذ الهيئة برامجها في موريتانيا، بالتنسيق مع سفارة الدولة في نواكشوط، وجمعية الهلال الأحمر الموريتانية، التي وقعت معها الهيئة مذكرة تفاهم في التعاون الإنساني للعمل معاً على الساحة الموريتانية، فيما يخص البرامج الإنسانية والأنشطة الإغاثية.وأشاد مسؤولون موريتانيون، خلال مراسم الافتتاح، بدور الإمارات التنموي على الساحة الموريتانية، وجهودها المتواصلة للوقوف مع الشعب الموريتاني والعمل على تحسين ظروفه الإنسانية. (وام)
مشاركة :