أبرم مركز الإمارات للسياسات، أمس، اتفاق شراكة استراتيجية مع كلٍّ من «مجلس الأطلسي» في واشنطن و«معهد دراسات الأمن القومي» في تل أبيب لتعظيم الاستفادة من معاهدة السلام الإماراتية-الإسرائيلية، وتعزيز العلاقات الثنائية على المستويين الرسمي والشعبي، وهو ما يسهم في الوصول إلى سلام دافئ بين البلدين. وتنبع هذه المبادرة من إدراك مراكز البحث الثلاثة لدور مؤسسات البحث والتفكير في تحويل معاهدة السلام إلى بوابة للتعاون الحقيقي والدائم، بما يؤدي إلى تعزيز الأمن والازدهار والسلام في المنطقة. وتسعى الشراكة بين هذه المراكز الرائدة إلى تعزيز الفهم المعمق للقضايا ذات الأهمية المُشتركة للبلدين، وإقامة هياكل مؤسسية لدعم الحوار والتعاون على المستويين الثنائي ومُتعدّد الأطراف، وإقامة منصات للتعامل مع الفاعلين الرئيسين في القطاعين العام والخاص. وتعمل المبادرة على المساهمة في تحديد القضايا التي تُشكّل الشواغل والتهديدات الأمنية المُشتركة، وفرص التجارة والاستثمار المتبادل، وسبل التعاون في مجال تقنيات الفضاء الإلكتروني والرعاية الصحية ومكافحة الأوبئة والسياحة والشؤون الدينية والثقافية والأمن المائي والأمن الغذائي والطاقة المُتجدّدة. ويقوم الخبراء في المراكز الثلاثة بتشكيل فرق عمل لإعداد الدراسات وأوراق السياسات، وتقديم التحليلات والتوصيات إلى صناع القرار، وعقد الندوات، وتنظيم أول مؤتمر دولي كبير حول العلاقات الخليجية- الإسرائيلية. ووقّع عن مركز الإمارات للسياسات رئيسة المركز الدكتورة ابتسام الكتبي، في حين وقّع عن «مجلس الأطلسي» فريدريك كيمب الرئيس التنفيذي، وعن «معهد دراسات الأمن القومي» اللواء متقاعد عاموس يادلن المدير التنفيذي.
مشاركة :