طهران - حكمت السلطات الإيرانية بسجن الناشط والصحافي ميلاد جودرزي لمدة 6 أشهر بسبب تصويره منزل علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، من الخارج ودون الدخول إليه. وذكر موقع ”مركز حقوق الإنسان في إيران”، أن “الحكم بالسجن جاء إثر شكوى رفعها مكتب الرئاسة الإيرانية“. ويقع منزل علي أكبر ولايتي بالقرب من قصر سعد آباد (قصر الرئاسة الإيرانية) في مدينة شمیران شمال طهران وهي من المدن الراقية التي يسكنها كبار المسؤولين الإيرانيين. بدوره، أكد الصحافي ميلاد جودرزي، صدور حكم بالسجن 6 أشهر ضده، وقال في تغريدة له إن سبب صدور الحكم هو ”تصوير جدار منزل علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى لإيران“. وأضاف أن الحكم صدر دون ”لائحة اتهام“ أو ”إشعار بالتهمة“ الموجهة إليه وقال “بعد شكوى قدمها مكتب الرئاسة في محكمة الثقافة والإعلام، لم يوجه لي الفرع الرابع من هذه المحكمة تهمة“، مضيفا “تم استدعائي، وصدر أمر تقييدي، وأغلقت القضية، لكن القضية أُحيلت إلى المحكمة احتجاجا من مكتب الرئاسة“. ووفقا للاستدعاء المنشور، عُقدت محاكمة جودرزي، في 17 أغسطس الماضي، بتهمة ”نشر الأكاذيب“، وأصدرت محكمة جنايات طهران حكما بالسجن ضده بتهم تصوير ”الأماكن الممنوعة“. يذكر أن جودرزي هو صحافي مقرب من الحكومة الإيرانية، ويقدم نفسه كمراسل تلفزيوني عبر الإنترنت لصالح قناة “أوانت”. وتصنف منظمة “مراسلون بلا حدود” إيران من أكبر السجون الخمسة الأولى للصحافيين في العالم. وسبتمبر الماضي، دانت منظمات معنية بحرية الصحافة حكم السجن الصادر بحق الصحافي الإيراني خسرو صادقي بوروجيني. ونقل بوروجيني إلى سجن إيفين في طهران، ليباشر عقوبة مدتها سبع سنوات، بتهمة “إهانة مؤسس الجمهورية الإسلامية”، و“البروباغندا المناهضة للحكومة”، بالإضافة إلى “التآمر”.