بدأ عشرات الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل اليوم (الخميس)، إضرابا مفتوحا عن الطعام تضامنا مع ثلاثة زملاء يتعرضون للعزل الانفرادي. وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية في بيان صحفي أن نحو 60 أسيراً شرعوا اليوم في إضراب مفتوح عن الطعام للمطالبة بإنهاء عزل ثلاثة من زملائهم. وأوضحت الهيئة أن الأسرى المضربين ينتمون لحركة فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شرعوا في الإضراب في عدد من السجون الإسرائيلية على أن تلحق بهم دفعات أخرى من الأسرى. وأشارت إلى أن الأسرى يطالبون إدارة السجون الإسرائيلية بوقف عزل ثلاثة أسرى من قيادات الحركة الأسيرة، وهم وائل الجاغوب، وحاتم القواسمي، وعمر خرواط. وبحسب الهيئة فإن نحو 30 أسيرا شرعوا قبل يومين في إضراب عن الطعام تضامنا مع الأسرى المعزولين وتضامنا مع الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام لليوم الـ 81 على التوالي للمطالبة بوقف اعتقاله الإداري. وبهذا الصدد أعرب منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف عن قلقه العميق إزاء تدهور حالة الأسير الأخرس (49 عاما) من مدينة جنين في الضفة الغربية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن مكتب ميلادينوف إنه دعا إسرائيل إلى توجيه تهم للأسير الأخرس وتحديد مدة محكوميته، أو إطلاق سراحه، وسراح جميع الأسرى المعتقلين إداريًا على الفور. وذكر مكتب ميلادينوف أن الأمم المتحدة تطلق دعوات بشكل دائم لضرورة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المحتجزين إداريا في سجون إسرائيل. وكان مكتب مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في رام الله، عبر عن قلقه إزاء عدم "وجود أساس قانوني" لاحتجاز الأسير الأخرس، المعتقل منذ السابع من أغسطس الماضي. ويتيح الاعتقال الإداري بحسب القانون الإسرائيلي، وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال من دون توجيه الاتهام له لمدة ما بين أربعة إلى ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا. وسبق أن هددت فصائل فلسطينية في قطاع غزة أبرزها حركة الجهاد الإسلامي التي ينتمي لها الأسير الأخرس مؤخرا بإطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية في حال عدم الإفراج عنه أو أصابه مكروه.