أسرى فلسطينيون لدى إسرائيل يشرعون في إضراب عن الطعام دعما لزميلين لهم

  • 7/25/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

شرع أسرى فلسطينيون لدى إسرائيل اليوم (الأحد) في إضراب مفتوح عن الطعام دعما لزميلين لهم مضربين منذ فترات متفاوتة رفضا لاعتقالهما الإداري. وقال المتحدث باسم هيئة الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية حسن عبد ربه لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن 85 أسيرا شرعوا في إضراب إسنادي للأسيرين خليل عواودة ورائد ريان. وذكر عبد ربه أن الخطوة جاءت بعد فشل كافة المحاولات في الوصول إلى حل يضمن تحقيق حرية عواودة المضرب منذ 133 يوما على فترتين، وريان المضرب منذ 109 أيام متتالية. وعواودة (40 عاما) من الخليل جنوب الضفة الغربية متزوج وأب لأربعة أطفال، أما ريان (28 عاما) فهو من قرية "بيت دقو" شمال غرب القدس، وكلاهما يتواجدان في سجن "الرملة" وسبق أن اعتقلا في السجون الإسرائيلية. وحذر عبد ربه من أن عواودة وريان يعانيان من وضع صحي حرج وقد يتعرض أحدهما للوفاة المفاجئة، متهما إدارة السجون الإسرائيلية بتعمد إبقاء المعتقل مضربا عن الطعام دون نقله إلى المستشفى بهدف إلحاق أكبر أذى جسدي به. وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية ماضية في تعنتها ورفضها الاستجابة لمطلب عواودة وريان بإنهاء اعتقالهما الإداري، لافتا إلى أن الإضراب قد يتسع الأيام القادمة ليشمل فصائل أخرى داخل السجون. بدوره، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان لـ ((شينخوا)) إن إسنادا شعبيا وجماهيريا سيبدأ يوم غد الاثنين قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الضفة الغربية لدعم الإضراب. ودعا شومان لحراك شعبي يرتقى لمستوى "المعركة" التي يخوضها الأسرى المضربون عن الطعام يتزامن مع تحرك سياسي ودبلوماسي وحقوقي كون الأسرى يتعرضون لانتهاكات مخالفة لكافة الأعراف والقوانين الدولية. واعتبر شومان أن خطوة الإضراب الإسنادي وزيادة أعداد المضربين تجعل تجاوب إدارة السجون الإسرائيلية مع ريان وعواودة أسرع وبالتالي يتم إنهاء معاناتهما وتحديد سقف زمني للإفراج عنهما من الاعتقال الإداري. ولجأ أسرى فلسطينيون في عدة مناسبات للإضراب المفتوح عن الطعام بشكل فردي وجماعي ضد ظروف احتجازهم أو للمطالبة بإلغاء الاعتقال الإداري. وبحسب القانون الإسرائيلي، يضع الاعتقال الإداري المشتبه فيه قيد الاحتجاز من دون توجيه الاتهام له لمدة ما بين أربعة إلى ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا. وتتذرع السلطات الإسرائيلية بأن الأسرى الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقا، فلا يعرف الأسير مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه كما يقول مسؤولون فلسطينيون. وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4600 فلسطيني في 23 سجنا، بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما و31 أسيرة و172 طفلا و650 معتقلا إداريا، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.

مشاركة :