تأسست قوات الطوارىء الخاصة السعودية عام 1972 م ، وتستخدم هذه القوات في عمليات حفظ النظام وإنقاذ الأبرياء ومكافحة شتى أنواع الإرهاب والتخريب اللذين يعرِّضان حياة الآمنين للمخاطر ، كما تقوم تلك القوات بأي مهام ضرورية تسند لها إضافة إلى مشاركتها في المحافظة على النظام في موسم الحج وهي تابعة لوزارة الداخلية ويطلق عليها لقب ( صقور نايف ) ، هؤلاء الرجال المرابطون المسلمون هم الذين يحموننا من شر الأشرار وهم من يسعون لتقديم أرواحهم فداء لهذا الوطن ولأبنائه وهم الذين يقضون على الأعداء ويبطلون مكرهم وفسادهم وهم الذين يسهرون من أجل أن ننام ويعرضون أرواحهم للخطر من أجل أن ننعم بالسلم والأمان وهم من عاهد الله على المحافظة على أمن هذا الوطن والدفاع عن كل شبر من أراضيه ، هم صقور نايف الذين يضحون بكل غالٍ ونفيس ويأبون إلا العزة ولايرضون إلا بالكرامة ،أهدافهم نبيلة وهممهم عالية ونفوسهم زكية وآمالهم وطموحاتهم تحلق عالياً فلا هَمّ لهم إلا الدفاع عن هذه الأرض الطاهرة وحماية ممتلكاتها وفي مقدمتها الحرمان الشريفان . الخميس الماضي استهدفت يد البغي مسجد قوات الطوارىء في مدينة أبها بالجنوب وذلك أثناء تأدية صلاة الظهر فاستشهد 12 من رجال الأمن وثلاثة آخرون ممن يعملون في الموقع وقد عثر في الموقع على أشلاء يعتقد أنها ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة فيما تبنى تنظيم داعش الباغي مسؤوليته عن هذا الهجوم الإنتحاري . تباً لهذه اليد الباغية وتباً لكل داعم ومساند لها أوساكت عن بغيها أو حتى مبرر أو ملتمس العذر لأصحابها ، فلم يعد هناك مجال بعد الآن للمفاهمة مع أمثال هؤلاء ولم يعد هناك مجال للحوار والتفاوض ولم يعد هناك مجال لتصنيف ضال أو فكر منحرف أو غيرها من التصنيفات ولم يعد هناك أن نواصل تسمية الأمور بغير أسمائها ، بل كل ذلك تضييع للوقت وإهدار للطاقات فأمثال هؤلاء لاينفع معهم إلا السيف وأمثال هذا الفكر يجب أن تستأصل جذوته وينفى من الأرض ولايكون له أي وجود ،فقد مضت السنين والبعض لايزال يعتريه أمل بأن يعود أولئك إلى رشدهم ويرجعوا عن غيهم ولكن لامجال بعد الآن . فلنقف صفاً واحداً ضد هؤلاء ولندافع جميعاً عن وطننا وننبذ هذه الفئة ولنكن جميعاً قوات طوارىء لهذا الوطن فوطن لانحميه لانستحق العيش فيه . Ibrahim.badawood@gmail.com
مشاركة :