الأسبوع الماضي تم ترسية مشروع الملك عبدالله للنقل العام بمدينة الرياض بقيمة وصلت 84 مليار ريال ويتشكل المشروع من شبكة من القطارات تتألف من ستة محاور بإمتداد 176 كيلو مترا وتغطي معظم منطقة الرياض ذات الكثافة السكانية العالية كما ترتبط بمطار الملك خالد الدولي إضافة إلى مركز الملك عبدالله المالي والجامعات الكبرى ووسط المدينة ، ومن المتوقع أن ينتهى من المشروع خلال أربع سنوات وسيقوم بنقل أكثر من 1,1 مليون راكب . . في ظل الكثافة السكانية والامتداد العمراني المطرد لمدينة الرياض وإرتفاع أعداد السيارات في طرقات المدينة ليتجاوز المليون ونصف المليون سيارة فإن وجود مثل هذا المشروع من شأنه أن يساهم في تيسير حياة المواطنين وتخفيف الأعباء عليهم وخفض نسبة التلوث وقد اكد أمين منطقة الرياض بأن جميع فئات المجتمع مستهدفة لإستخدام " المترو " بما في ذلك رجال الأعمال . هذا التصريح لم يكن مقنعاً لكثير من الناس ففي معظم دول العالم يكون العمال وذوو الدخل المحدود وأصحاب الأعمال الروتينية هم الفئات المستهدفة لإستخدام المترو أما رجال الأعمال فهؤلاء من النادر أن تجدهم داخل باصات النقل العام أو في مقصورات المترو ينتقلون من محطة لأخرى فبعضهم لايملك سيارة خاصة به بل لديه أسطول من السيارات التي يمكن أن يتنقل بها من مكان لآخر. تحفيز كافة فئات المجتمع لإستخدام المترو بعد إكماله بعد 4 سنوات أحد أهم التحديات التي يواجهها هذا المشروع الجبار ويضاف هذا التحدي إلى تحديات أخرى كإدارة المشروع وصيانته وحمايته من العبث ففي كل دول العالم يعد المترو أحد أهم وسائل النقل التي يستفيد منها عامة الناس والذين هم الشريحة الأكبر في المجتمع . ميزانية المشروع هي 84 مليار ريال وهو حلم بالنسبة لسكان منطقة الرياض الذين يأملون أن يتحقق حلمهم خلال الأربع سنوات ولايفاجأون ببعض المعوقات التي قد تؤدي لاسمح الله إلى تعثر المشروع . Ibrahim.badawood@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain