حمّل نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي نظيره نائب الرئيس نوري المالكي المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية والخدمية التي يعاني منها العراق إبان توليه منصب رئيس الوزراء، ودعا إلى انتخابات مبكرة. وطالب النجيفي في حوار مع «الشرق الأوسط» ان المالكي يتحمل مسؤولية {خراب البلد}. ودعا النجيفي من جهة ثانية رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي بـ«العودة إلى مجلس النواب وإعادة طرح الثقة بحكومته التي مضى عليها عام ولم تتمكن من تحقيق البرنامج الحكومي الذي طرحته ويتضح من خلال كل المعطيات أنها غير قادرة على تنفيذ هذا البرنامج». وردا على سؤال فيما إذا كان المقصود وثيقة الاتفاق السياسي التي يتعلق الكثير منها بمطالب تحالف القوى العراقية (الكتلة السنية في البرلمان العراقي) الذي ينتمي إليه النجيفي قال نائب الرئيس العراقي، إن «وثيقة الاتفاق السياسي مسألة أخرى علما بأنه لم تنفذ غالبية ما تم الاتفاق عليه على صعيد القضايا المتفق عليها، لكن ما أقصده ليس هذه الوثيقة التي تتعلق بأطراف وكتل سياسية، بل البرنامج الحكومي الذي تعهدت الحكومة بتنفيذه, الأمر الذي يستدعي من رئيس الوزراء توضيح هذه الأمور وتقييم عمل كل وزير بحيث يصار إلى إقالة الوزراء المقصرين أو إعادة التصويت وطرح الثقة من جديد بالحكومة، بل حتى لو وصل الأمر إلى إجراء انتخابات جديدة انطلاقا مما باتت تفرزه المظاهرات من تصورات تثبت فشل النظام السياسي الحالي مما يستوجب العودة إلى الشعب». وردا على سؤال ما إذا كان بالإمكان إجراء انتخابات في المحافظات الغربية السنية التي هي المعقل الرئيسي للنجيفي نفسه وتحالف القوى, قال إن «الفكرة تبقى قائمة، قد لا تكون سريعة التنفيذ، ولكنها مهمة في تصوري حتى يكون الشعب هو صاحب الخيار}.
مشاركة :